وكيل "النفط والغاز ": طرح مناطق امتياز للاستثمار أكتوبر المقبل .. وتسعيرة الوقود تعتمد على معايير محلية ودولية

كشف عن نية الوزارة إنتاج "بنزين 91" خلال العام الجاري لتخفيف الضغط عن "العادي"

الرؤية- نجلاء عبد العال

كشف سعادة سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز أن الوزارة تعتزم طرح عدد من مناطق الامتياز للاستثمار في مجال استكشاف واستخراج النفط والغاز في أكتوبر المقبل، موضحًا أنّ الوزارة تجري دراسات وتقييم للمناطق وتجميع البيانات، ومن المرجح أن يكون متوسط المناطق المطروحة 5 مناطق موزعة في أنحاء السلطنة.

وقال العوفي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إن هذه المناطق ستتضمن حقولاً في البر والبحر، وإن جميع المناطق التي ستطرح عبارة عن عملية إعادة طرح؛ منها إعادة طرح مباشر، والتي تعني أن الشركة التي كانت تعمل بالمنطقة تخلت عنها قبل عام أو عامين، وكذلك إعادة طرح بعد فترة أطول، وهي المناطق التي كانت خالية لفترة أطول. وأوضح أن الوزارة وضعت خطة لإجراء دراسات حول جميع المناطق، ومن ثم طرحها مع تقدم تقنيات البحث. وتابع أن الوزارة تطمح إلى الخروج للسوق خلال الربع الأخير من العام، وهذا يتوقف على انتهاء دراسات التقييم، معرباً عن تفاؤله بأن يكون هناك إقبال جيد من المستثمرين.

ونفى سعادته وجود صعوبة حالياً في جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع النفط والغاز، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على دراسة آليات العرض والطلب وفقاً لظروف السوق، وكذلك شروط التعاقد بما يتوافق مع مستويات أسعار النفط المتراجعة من ناحية، والحفاظ من ناحية أخرى على أفضل عوائد ممكنة في حال تعافي الأسعار مستقبلا، مؤكدًا أن هذا ما تعمل الوزارة عليه من خلال دراسات تحليلية متعمقة وإعداد جيد لعقود الامتياز.

وفيما يتعلق بتسعيرة الوقود، أكد سعادة الوكيل أن هناك عدة عوامل تكررت الإشارة إليها، وتتضمن عوامل محلية وأخرى عالمية؛ حيث ترتبط التسعيرة بأسعار النفط العالمية، لكن مع اختلاف بسيط من ناحية أن تسعيرة الوقود مرتبطة بتسعيرة الوقود العالمية أيضًا. وأضاف أنّ تسعيرة النفط التي تنشر يومياً عن بورصة النفط هي أسعار تسليم شهرين مقبلين، بينما تسعيرة الوقود تستخدم متوسط الشهر المنصرم، بمعنى أن سعر النفط في يونيو يقاس بتداولات شهر أبريل، أما سعر الوقود العالمي فإنّه يقاس بالسعر الفعلي في مايو. وبين أنّه على الجانب المحلي هناك معادلات وقياسات لحجم الحركة، وهامش التخزين وهامش شركات التسويق المتوقع والمحطات وغيره، مؤكدًا أنّه حتى إذا تمّ تحديد سعر الوقود العالمي فإنّه يكون من الصعب تحديد السعر المحلي، لاختلاف ظروف كل بلد، مع الأخذ في الاعتبار كثير من العوامل الاجتماعية والاقتصادية وظروف وكلفة النقل والتخزين والتسويق وغيرها.

وأعلنت وزارة النفط والغاز أمس تسعيرة الوقود لشهر يونيو؛ حيث بلغ سعر الوقود الممتاز 180 بيسة فيما بلغ سعر الوقود العادي 170 بيسة، وبلغ سعر الديزل 185 بيسة.

وتطرق سعادة العوفي إلى أنواع الوقود المتاحة وحجم التحرك بين بنزين 90 وبنزين 80، قائلا إنّ كليهما يأتي من نفس المصدر، لكن يختلف في طريقة الإنتاج، ونسب الأوكتين وغيرها، وهو ما يعتمد عليه تصنيف بنزين 90 أو بنزين 91، وهذا الأخير سيتم طرحه في السوق خلال العام الجاري. وأضاف أن كميات الوقود المطروحة تعتمد على ما يطلبه السوق، مشيرا إلى أنه من جانب تاريخي كان بنزين 95 يستحوذ على نحو 90% من الطلب، لكن لوحظ تراجعًا في الطلب على البنزين الممتاز، وتزايد كبير في الطلب على البنزين العادي. وشدد العوفي على أنّ الوزارة تعمل على الموازنة بين العرض والطلب، وأنّه وفق ما يطلبه السوق سيتم توفيره عبر شركة أوربك. وأشار العوفي إلى أنّه مع بدء إنتاج بنزين 91- وهو قريب من بنزين 95 (الممتاز)- فمن المتوقع أن ينخفض الطلب على بنزين 80، خاصة وأن الفرق بنزين 91 وبنزين 95 بسيط، ويختلفان بدرجة قليلة في تأثيرهما على أداء محرك المركبة.

تعليق عبر الفيس بوك