إيران: منع المواطنين الإيرانيين من الحج هذا العام.. وإعادة انتخاب علي لاريجاني رئيسًا للبرلمان

دبي - الوكالات

قالت هيئة الحج الإيرانية أمس إنّ الحجاج الإيرانيين لن يحضروا الحج هذا العام واتهمت السعودية "بالتخريب" وعدم القدرة على ضمان سلامة الحجاج. وتدهورت العلاقات بين البلدين بعد وفاة مئات الإيرانيين في تدافع أثناء الحج العام الماضي وبعدما قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسيّة إثر اقتحام سفارتها بطهران في يناير بسبب إعدام رجل دين شيعي سعودي.

وفتح الخلاف ساحة جديدة للشقاق بين السعودية السنية وإيران الشيعية اللتين تدعمان أطرافا متناحرة في الصراع السوري وصراعات أخرى بالمنطقة. وقالت هيئة الحج الإيرانية في بيان نقلته وسائل إعلام رسميّة "بسبب أعمال التخريب المستمرة التي تنفذها السعودية نعلن هنا.. أنّ الحجاج الإيرانيين منعوا من أداء مناسك الحج هذا العام ومسؤولية ذلك تتحملها الحكومة السعودية."

وقالت وسائل إعلام سعودية في وقت سابق إنّ وفدًا إيرانيا غادر المملكة دون التوصل إلى اتفاق بشأن الحج في ثاني محاولة للتوصل لاتفاق. وحملت السعودية إيران مسؤولية الأزمة.

وقال وزير الثقافة الإيراني علي جنتي للتلفزيون الإيراني الرسمي "مسألة ضمان سلامة الحجاج كانت مهمة جدا بالنسبة لنا؛ نظرا للأفعال السابقة للحكومة السعودية العام الماضي، واستشهاد العديد من الحجاج الإيرانيين ومن دول أخرى." وقاطعت إيران الحج لثلاث سنوات بعد وفاة 402 حاج أغلبهم من الإيرانيين في اشتباكات مع قوات الأمن السعودية في احتشاد مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في مكة عام 1987. وبعد ثمانية أشهر من الحج الماضي لم تنشر السعودية إلى الآن تقريرا عن الكارثة بعد أن أعلنت أن أكثر من 700 حاج لاقوا حتفهم فيها وهو أعلى عدد قتلى في الحج منذ حادث تدافع في عام 1990.

وفي سياق آخر، أعاد مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) انتخاب النائب المحسوب على المحافظين المعتدلين، علي لاريجاني، رئيسًا مؤقتا له، بعد فوزه بأغلبية مريحة من الأصوات على منافسه الإصلاحي محمد رضا عارف.

ومن المتوقع أن يقر هذا التعيين المؤقت في تصويت آخر لانتخاب رئيس دائم خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد تثبيت المجلس عضوية كامل الأعضاء فيه، كما ينص الدستور الإيراني. وفاز لاريجاني بأغلبية 173 صوتًا مقابل 103 أصوات لعارف.

وعلى الرغم من التقدم الذي حققه الإصلاحيون والمعتدلون في الانتخابات البرلمانية في فبراير الماضي، صوت عدد منهم لمصلحة لاريجاني ضد رئيس قائمة الأمل الاصلاحي عارف. وأفاد لاريجاني من دوره في تحقيق الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وكان لاريجاني أسهم في التوصل إلى هذا الاتفاق مع القوى الكبرى، الذي أدى إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران مقابل التزامها بتخفيض برنامجها النووي.

ووصف مراقبون نتائج الانتخابات الأخيرة في إيران بأنّها استفتاء على الاتفاق الذي وقع في يوليو الماضي بشأن البرنامج النووي الإيراني وسياسة الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني، إذ فقد عدد من نواب الخط المتشدد ممن رفضوا صفقة الاتفاق مقاعدهم في البرلمان. وكان لاريجاني من الداعمين لتمرير الاتفاق وتعاون مع حكومة روحاني في التوصل إلى إقراره.

وحصل الإصلاحيون في الانتخابات الأخيرة على 133 مقعدا من بين 290 مقعدا في البرلمان الإيراني، أي أكثر من المحافظين الذين حصلوا على 125 مقعدًا، بيد أنّ هذا التفوق لا يمنحهم الأغلبية في البرلمان. وتوزّعت المقاعد الباقية على نواب مستقلين أو ممثلي الأقليات الدينية. وسيعطي هذا التوزيع للرئيس روحاني أغلبية بسيطة يمكن أن يستثمرها لإقرار عدد من التشريعات الإصلاحية التي لم يتمكن من تمريرها في البرلمان السابق الذي سيطر عليه المتشددون.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة