مواطنون: الارتقاء بالخدمات السياحية يُعزز خيارات التنزه والترفيه أثناء الإجازات.. والتسويق للمواقع يزيد من جاذبيتها

الرؤية - ناصر العبري

دعا مواطنون الجهات المعنية إلى ضرورة الارتقاء بالخدمات السياحية في مختلف المواقع التي تزخر بها السلطنة، من حيث العناية بالمرافق فيها وتقديم أسعار تنافسية، وذلك لتفادي لجوء الكثير من المواطنين والمُقيمين إلى الذهاب لدول مجاورة لقضاء الإجازات الموسمية، وحتى إجازات نهاية الأسبوع.

وقال شهاب بن حمد بن سعيد الشندودي إن لجوء الكثير من العمانيين إلى دول مجاورة في الإجازات الرسمية كثير، لكن هناك سببين رئيسيين وراء ذهابهم إلى هذه الدول، وهما أن أسعار الخدمات السياحية فيها منخفضة بشكل كبير مقارنة بالسلطنة، حيث تُقدِّم لهم هذه الدول فرصة رائعة للتسوق والتبضع بأسعار معقولة. وأضاف أنّ السبب الثاني يتمثل في رغبتهم في قضاء الإجازات في وجهات سياحية يتوافر فيها جميع الخدمات التي تفتقر لها المواقع السياحية بالسلطنة، على الرغم من أنّ السلطنة تتمتع بالعديد من المواقع الخلابة الطبيعية وغيرها من المنتجعات السياحية، لكنها غير مستغلة بالشكل المطلوب. وأوضح الشندودي أنّه في المقابل، يتجه المواطن إلى وجهات سياحية أخرى رغبة منه في الحصول على خدمة جيدة بأسعار مقبولة، مشيراً إلى أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى عدم تحقيق أي إنجاز فيما يخص التحول نحو القطاع السياحي باعتباره واحدا من القطاعات الواعدة في زيادة موارد الدولة.

وقالت زكية الشهيمية إنّ السلطنة تمثل وجهة سياحية فريدة، لكن من الملاحظ أن العمانيين يفضلون قضاء إجازاتهم في الدول المجاورة، وتعود أهم الأسباب وراء ذلك إلى عدم توافر أهم الخدمات في المواقع السياحية، وغياب الإرشادات السياحية، ما يعطي انطباعاً غير مرضٍ عن هذه المواقع رغم فرادتها. وتشكو الشهيمية كذلك من أن هذه المواقع تفتقر إلى النظافة العامة، والاهتمام بتوفير الخدمات، أو الإنارة ودورات المياه.

وحث قيس بن غانم جعبوب المواطن أو المقيم على البحث عن المواقع السياحية الفريدة في السلطنة، قبل أن يشرع في الذهاب إلى أي من دول الجوار للتنزه، ولو فعل فإنّه سيجد ما يستحق الزيارة وعناء السفر إليها، على الرغم من قلة الخدمات وندرة المرافق. ودعا جعبوب الجهات المعنية إلى العناية بهذه المواقع والعمل على الترويج الأمثل لها، لاسيما وأن القطاع السياحي من أبرز القطاعات الواعدة في تعزيز موارد الدخل.

وقال قيس بن عامر جعبوب إن السائح العُماني عليه أن يفكر ملياً قبل التوجه إلى أي دولة أخرى لقضاء إجازة أو التنزه والترفيه، فعمان تزخر بما ليس متاحًا في هذه الدول، لكن ينقصها فقط الاهتمام بالخدمات والمرافق.

وقال عادل بن عوض الجابري إنّ الله حبا عُمان بطبيعة خلابة، كما أنّها تعد أستوديو تصوير مفتوح لأفضل الأفلام السينمائية والوثائقية، وذلك بشهادة العديد من المخرجين الذين زاروا السلطنة والذين تم استضافتهم في القنوات التلفزيونية العمانية، لكن ينقصنا الاهتمام بهذه المواقع السياحية، وتقديم العروض السياحية الداخلية للمواطن والمقيم. وأوضح أن تنافس الشركات في جذب السائح يمثل مكسبًا ماديًا كبيرًا للعاملين في قطاع السياحة، لاسيما وأنها تحولت إلى صناعة رابحة تعتمد عليها الدول في رفد ميزانياتها.

وقال معمر الحاف براكة إنّ المواطن عندما يخرج للسياحة إلى الدول المجاروة يجد ضالته من حدائق ومراكز تجارية، وتكثر الخيارات من حيث تكلفة الإقامة في الفندق المناسب وحتى التسوق والبضائع التي يشتريها، ناهيك عن الترفيه الذي يقدم المرح لمختلف الفئات العمرية. وأعرب براكة عن أمله في أن تعزز الجهات المعنية التسويق والترويج للمنتج السياحي العماني، وأن تكون السياحة الداخلية القبلة الأولى للمواطن والمقيم بدلاً من التوجه إلى دول الجوار، فهناك العيون المائية والأودية والشواطئ الممتدة، والمراكز التجارية المتعددة، علاوة على الجبال والمزارع.

تعليق عبر الفيس بوك