رئيسة وفد البرلمان الأوروبي: جلالة السلطان قابوس مصدر إلهام لكل السياسات الحكيمة

رفع تقرير للجنة العلاقات الخارجية متضمنا توصيات لتعزيز التعاون

الرؤية - فايزة الكلبانية

قالت رئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي في مؤتمر صحفي عُقد بفندق كراون بلازا الخميس الماضي في إطار الزيارة الرسمية التي تقوم بها للسلطنة إنّ حكمة جلالة السلطان المُعظم هي مصدر إلهام لكل السياسات الحكيمة، مؤكدة أهمية وجود مثل هذه العناصر من القيادات والمسؤولين في المجتمعات المتحضرة من أجل التوصل إلى الحلول السلمية للأزمات، مشيرة إلى رفع تقرير أمام اللجنة المعنية بالعلاقات الخارجية للبرلمان الأوروبي، غدا. وأضافت أنّ التقرير يوثق برنامج الزيارة ويرفع للمفوضية الأوروبية، والمفوضة الأوروبية السامية للعلاقات الخارجية، والمفوض المعني بملف التجارة في المفوضية الأوروبية. ويتضمن التقرير عددا من التوصيات يمكن بموجبها أن يعمل المعنيون بالمفوضية الأوروبية على تعزيزها، وبما أننا فرنسيان سنرفع التقرير نفسه للمفوضيه الفرنسية.

وأشادت ميشال آليو ماري رئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي بحيادية السلطنة الإيجابية حيال القضايا الإقليمية والدولية وبالحكمة التي تتسم بها سياستها وتساهم في إيجاد مزيدٍ من فرص الحوار حول القضايا على المستوى الإقليمي والدولي. مشيرة إلى أن هناك أوجه تعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج كافة، إلى جانب وجود نوع من التعاون الفردي بين كل دولة من دول الخليج والاتحاد على جانب آخر، لافتة إلى أن البرلمان الأوروبي يضم 751 عضوًا ولا يمكن أن نجلس جميعاً ونناقش جميع القضايا مع بعضنا لذا تم تقسيم الدول الأعضاء إلى عدة لجان ومجموعات عمل لكل منها اختصاصاتها.

وأثنت رئيسة الوفد على حفاوة الترحيب وحسن الاستقبال الذي حظي به الوفد بالسلطنة، لافتة إلى أن عددا من اللقاءات بمجلس الشورى العماني ووزير التجارة والصناعة ناقشت العديد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين السلطنة والبرلمان الأوروبي، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون وتبادل الآراء حول مختلف القضايا في المنطقة، وتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري وأن الاتحاد الأوروبي يدعم دور السلطنة الهادف إلى نشر وتعزيز السلام بين دول المنطقة والعالم لقيامها بدور الوسيط على المستوى العالي. وتطرق اللقاء إلى الحديث عن الدور الذي لعبته السلطنة في حل القضية الليبية واستضافتها لاجتماعات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي، وجهود السلطنة في التوصل إلى حل للقضية اليمنية من خلال الحوار.

وأكدت رئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي يسعى دائمًا للقيام بجهود في المجال الدبلوماسي من أجل حل الأزمات والنزاعات وإعادة الإعمار مثل الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وتقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدة أنّ الخبرة العمانية باتت ضرورية للغاية لإيجاد الحلول المناسبة وهو ما يفسر رغبة الاتحاد الأوروبي في تكثيف مجالات التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي بشكلٍ عام ومع السلطنة بشكلٍ خاص. كما أكدت رئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي دعم الاتحاد الأوروبي للسلطنة في دورها الوسيط في مختلف المفاوضات على المستوى الدبلوماسي. وأوضحت أنّه لابد من تكثيف الجهود من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين السلطنة والاتحاد الأوروبي كون سلطنة عمان تستوفي كثيراً من الشروط من أجل إبرام اتفاق التبادل التجاري الحر لاسيما أنها تتوجه إلى تنويع مشاريعها الاقتصادية معربة عن تطلعها إلى مزيد من علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية بين السلطنة ودول الاتحاد الأوروبي.

تعليق عبر الفيس بوك