"الغرفة" تبحث الفرص الاستثمارية والتعاون الاقتصادي مع "غرفة الشارقة".. ودعوة لإنشاء "لجنة تنسيقية"

مسقط - الرؤية

استضافت غرفة تجارة وصناعة الشارقة بمقرها في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وفدا من غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم، برئاسة حامد بن محمد زمان الرئيسي رئيس مجلس الإدارة، وبحضور محمد بن راشد الشحي مدير فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم، وأعضاء مجلس الإدارة؛ حيث كان في استقبال الوفد عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة.

وبدأ اللقاء بكلمة ألقاها ناصر مصبح الطنيجي عضو مجلس الإدارة، وقال فيها: "يطيب لي أن أرحب بكم في بلدكم دولة الإمارات العربية المتحدة وفي الشارقة على وجه الخصوص وأن أعبر عن مدى سعادتي بلقائكم أشقاء أعزاء على قلوبنا تجمعنا روابط عرق ونسب ودم راسخة في التاريخ". وأضاف أن التاريخ المشترك بين البلدين عزز من قوة الروابط الأخوية التي تجمع صاحب السُّمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وإخوانه أصحاب السُّمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وبين صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، والتي امتدت بظلالها الوافرة على رخاء وازدهار وتقدم البلدين. وتابع أن هذا اللقاء الذي يضم ممثلين لمجتمع الأعمال يبحث السبل الكفيلة لتعزيز وتطوير مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك، ودفع الأعضاء المنتسبين في الغرفتين إلى تقوية أطر التعاون من خلال تنظيم فعاليات مشتركة، تستهدف تدارس الفرص الاستثمارية وأهمية الترويج للاستفادة منها. وقال إن دور الغرف التجارية يتمثل في حفز وتشجيع القطاع الخاص على إقامة مشاريع استثمارية وزيادة برنامج الزيارات بين الوفود التجارية، مشيرا إلى أن غرفة الشارقة ترحب بالتعاون البناء مع غرفة مسندم لتسهيل العمل المشترك، والتنسيق مع الأجهزة المعنية في الدولة، في سبيل تعزيز أي معوقات أو تحديات قد تواجه أداء الشركات والمؤسسات من الجانب العماني كما ندعوكم إلى تفعيل التعاون معنا في هذا الجانب.

من جانبه، أشاد حامد بن محمد زمان الرئيسي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة بمحافظة مسندم بالعلاقات الأخوية بين أبناء البلدين والتي عززها التقارب بين القيادات الحكيمة في البلدين. وقال إن حكومة الشارقة تبذل جهودا كبيرة لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص بإمارة الشارقة ومحافظة مسندم، وإيجاد سبل وآليات لتطوير قطاع العمل المشترك. وأضاف أن التعاون الاقتصادي بين السلطنة ودولة الإمارات يحظى باهتمام كبير وتطوير مستمر وملحوظ ومثمر، انطلاقا من العلاقات الأخوية التاريخية والتعاون المشترك والشراكة الحقيقية بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة. وأوضح أن هذا اللقاء يحمل جملة من الأهداف؛ في مقدمتها تنمية التواصل بين الطرفين، وتعزيز التبادل التجاري وبحث الفرص الاستثمارية المشتركة من خلال الأنشطة والبرامج والمناشط الاقتصادية، وإيجاد سبل وآليات تدعم وتعزز من دور القطاع الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز روح الشراكة لتترجم على أرض الواقع الطموحات والغايات المرجوة وتنفيذا لأوامر القيادات الحكيمة في كلا البلدين.

وشهد اللقاء مناقشة مجالات تطوير وتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية والسياحية وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، بما يخدم المصالح المشتركة؛ حيث دعا الوفد العماني إلى تشكيل لجنة متابعة لتنسيق العمل بين الغرفتين لمناقشة ما يتم الاتفاق عليه من محاور، تسهم وتعزز من روح الشراكة وإيجاد الحلول المناسبة لتطوير الجوانب الاستثمارية ولزيادة حجم التبادل التجاري وغيرها من الأنشطة في المجالات الاقتصادية.

إلى ذلك، اصطحب رئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة الشارقة وفد غرفة مسندم في جولة تعريفية في المعرض الدائم للمنتجات الوطنية، بجانب جولة في مبنى الغرفة؛ شملت زيارة إدارة خدمات الأعضاء وحاضنة الأعمال والمكتبة والنادي الصحي.

وشدد عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة على عمق العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، والتي تمتد على مدى الزمن بحكم الموقع الجغرافي المتميز بين الدولتين، وجذورها الراسخة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يمثل منطلقا إضافيا ومحفزا لمواصلة العمل الجاد لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية بغية تحقيق التكامل في المنظومة الاقتصادية وتعزيز العمل الاقتصادي المشترك في إطار التعاون بين البلدين. وقال إن هذا القاء يهدف للتعرف على فرص الأعمال والإستثمارفي كلا البلدين وتحفيز القطاع الخاص للسعي، والوصول إلى تنفيذ مشاريع اقتصادية خاصة. ولفت إلى أهمية هذه الزيارة في تعزيز التواصل مع جميع الأطراف والتعرف على الخدمات المقدمة والتسهيلات بالقطاع الخاص.

وحول الفرص الاستثمارية الممكنة في محافظة مسندم، قال العويس إن طبيعة المنطقة الجغرافية بمحافظة مسندم مميزة لاسيما في مجال السياحة، إضافة إلى ما يتعلق بالثروة السمكية، وكل ذلك يمثل قاعدة مميزة للانطلاق الاستثماري، معربا عن أمله في أن تحظى المحافظة برواج استثماري وإقبال من قبل القطاع الخاص على الاستثمار.

تعليق عبر الفيس بوك