مسقط - الرُّؤية
استقبلَ سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، بمكتبه بمقر المجلس، صباح أمس، مَعَالي ميشيل آليو ماري رئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الاوروبي، والوفد المرافق لها؛ وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي تقوم بها للسلطنة حالياً.
وتمَّ خلال اللقاء مُناقشة العديد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين مجلس الشورى والبرلمان الاوروبي، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون وتبادل الآراء حول مختلف القضايا في المنطقة. وقد قدَّم سعادته نبذة عن مجلس الشورى وآلية عمله ولجانه المتخصصة وعضويته ومشاركاته في الاتحادات الدولية والقارية، والدور الذي يقوم به المجلس في مناقشة القضايا التي تهمُّ الوطن والمواطن؛ من خلال الوسائل والطرق والأدوات التشريعية والرقابية الممنوحة للمجلس. كما أشارَ سعادته -أثناء اللقاء- إلى أنَّ المجلس قد أقرَّ خلال هذا الدور العديد من مشاريع القوانين؛ منها: مشروع قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب، والذي أقره المجلس في جلسته الاعتيادية الثالثة عشرة لدور الانعقاد السنوي الحالي.
من جانبها، أشادتْ مَعَالي ميشيل آليو ماري رئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، بالحكمة والرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- خاصة في التعاطي مع القضايا السياسية في المنطقة، وتوجهات السلطنة في نشر سياسة الحوار والتسامح في العالم. مشيدة في الوقت نفسه بالتطور الحضاري والمعماري للسلطنة في شتى المجالات المختلفة، ودعتْ السلطنة إلى لعب دور محوري في حلِّ ما يُواجه المنطقة من مخاطر؛ لما لها من وزن وتأثير على مختلف الفرقاء، والثقة التي تحظى بها على المستوى الدولي من مختلف الأطراف. مُتطرِّقة في الإطار ذاته إلى ذكر الدور الذي قامت به السلطنة في تحرير الرهائن الفرنسيين في اليمن.
كما تطرَّق اللقاء إلى الحديث عن الدور الذي لعبته السلطنة في حل القضية الليبية، واستضافتها لاجتماعات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي، وجهود السلطنة في التوصل إلى حلٍّ للقضية اليمنية من خلال الحوار.
حضر المقابلة سعادة المهندس محمد بن أبوبكر الغساني نائب رئيس المجلس، وسعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي أمين عام مجلس الشورى، وسعادة السفير آدم كولاخ رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والبحرين وقطر.
وعلى هامش الزيارة، قامتْ مَعَالي الضيفة والوفد المرافق لها بزيارة إلى مرافق المجلس؛ شملت: قاعة الجلسات، وقاعة مجلس عمان؛ حيث تعرَّفتْ على أهم المعالم المعمارية للمجلس، واستمعت إلى شرح وافٍ حول التقنيات الحديثة المستخدمة في المبنى وقاعاته.
