بغداد - رويترز
قال مصدر من الشرطة العراقية إنّ تفجير سيّارتين ملغومتين في منطقتين منفصلتين ببغداد أوقع 22 قتيلا على الأقل أمس بعد انفجار قتل 52 على الأقل في حي مدينة الصدر. ودوى أحد الانفجارين في مدخل حي الكاظمية الذي تقطنه أغلبية شيعية في شمال غرب العاصمة العراقية حيث قتل 15 شخصا وأصيب 33 آخرون. ووقع الانفجار الآخر في ممر تجاري بحي يغلب عليه السكان السنة في غرب بغداد حيث قتل سبعة أشخاص وأصيب 20. وقالت المصادر إنّ العدد في الانفجارين مرشح للزيادة.
وقالت مصادر طبية إنّ سيارة ملغومة انفجرت في حي مدينة الصدر الذي تقطنه أغلبية شيعية في بغداد أمس مما أسفر عن مقتل 52 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 78 آخرين. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد مسؤوليته عن الهجوم وهو الأكبر داخل المدينة منذ شهور.
وقد يزيد الهجوم الذي وقع بمدينة الصدر أمس من الضغوط على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لحل الأزمة السياسية التي أصابت الحكومة بالشلل منذ أكثر من شهر.
وانفجرت السيارة الملغومة قرب صالون تجميل في سوق مزدحمة في ساعة الذروة الصباحية في مدينة الصدر. وقالت المصادر إنّ معظم الضحايا من النساء ومن بينهن عدة عرائس كان يجري تجهيزهن للزفاف فيما يبدو. وعثر على جثتي رجلين في صالون حلاقة مجاور وقيل إنّهما عريسان. وتبعثر شعر مستعار وأحذية ولعب أطفال على الأرض في الخارج. وتسبب الانفجار في تدمير سيارتين على الأقل ووصل حطامهما المبعثر إلى مناطق بعيدة عن موقع التفجير.
وفي سياق آخر، قال الجيش التركي أمس إنّه قتل 11 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في غارات جوية على إقليم هاكاري بجنوب شرق تركيا وعلى شمال العراق. وقال الجيش إنّ العمليات الأمنية في جنوب شرق تركيا أوقعت ثلاثة قتلى من عناصر حزب العمال الكردستاني في نصيبين وأربعة في شرناق ليرتفع إلى نحو 700 عدد القتلى من المسلحين في المدينتين خلال العمليات على مدى الأشهر الماضية.