صلالة - الرؤية

احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار أمس على مسرح المديرية العامة للتراث والثقافة بيوم المعلم وذلك تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط .

بدأ الاحتفال بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها المعلم هيثم بن سعيد بيت سعيد. ثم ألقى حمد بن خلفان بن عبد الله الراشدي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار كلمة المديرية قال فيها: لا تدخر وزارة التربية والتعليم وسعا في الاهتمام بكوادرها، والمنتمين لها، تدريبا وتثقيفا وتأهيلا ، وقد توج ذلك بإنشاء المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين الذي يحوي برامج نوعية ومتعددة للارتقاء بقدرات المعلمين وتنمية ملكاتهم وصقل قدراتهم بما يحقق الإجادة بشكل مرضٍ في الاستثمار البشري. في واقع يتأثر بكثير من المدخلات الاجتماعية ومخرجاتها التي تفرز أشكالاً شتى من السلوكيات. ولا شك بأنّ المعلم يسعى في تحقيق رسالته بصبر وأناة متسلحا بما يملك من ملكات وقدرات فيعزز ما يجده جديراً بالتمكن منه، وينبذ ما يراه غير ذلك. ولذا كانت المسؤولية كبيرة، والتحديات عظيمة، وقد أثبت المعلمون والمعلمات قدرة على تحقيق ما يصبون إليه من تطلعات لأبناء الوطن وتمكينهم من مختلف مقرراتهم الدراسية وتزويدهم بالمعارف والخبرات التي يحتاجون لها لرسم مسيرتهم الدراسية بثبات ونجاح.

وقال الراشدي: إنّ تكريمكم اليوم هو تكريم للجميع وإشادة للقطاع التربوي بكافة فئاته الوظيفية. فنحن اليوم سنكرم بحمد المولى وقدرته (238) تربويا من مختلف فئات العمل التربوي ومواقعه . ممن شهد له بالكفاءة في عمله والاتقان فيه. فهذه الوقفة اعتراف بدوركم المفصلي، وإخلاصكم الصادق، وعطائكم المتجدد، فلكم منّا كل الإجلال على حسن صنيعكم، وكريم انتمائكم. داعين المولى وسعت قدرته أن يكسبكم النجاح المتواصل في مهامكم الوظيفية المستقبلية .

بعد ذلك ألقى سالم بن أحمد الزويدي معلم مادة أحياء بمدرسة ظفار للتعليم الأساسي نيابة عن زملائه كلمة المًكرمين عبّر من خلالها عن فرحة المعلمين بهذا الاحتفاء السنوي الذي يتم فيه تكريم نخبة من التربويين، مؤكداً أنّ هذا التكريم والتحفيز يأتي من منطلق العطاء المتميز والعمل المبدع والإنتاج المبهر لهؤلاء المعلمين الذين يجب أن يتحلوا بالشخصية الحكيمة المتزنة وأن تكون سواعدهم بناءة. وقال الزويدي مخاطباً المعلمين: نعم الرجل أنت وستبقى في القلب وتبقى بصماتك لؤلؤة تسكن كل قلب كل من علمته حرفاً ولكل زمان رجال، وأنت أيها المعلم جوهرة هذا الزمان وساعده الفتي الذي ساهم في إنجاح العملية التعليمية ومستقبلها.

بعد ذلك تمّ تقديم أوبريت بعنوان "لولاك معلمي" من كلمات وألحان وإخراج عادل بن فضل البلوشي أخصائي نشاط مسرحي تضمن أربع لوحات فنية تمثلت بلوحة العرض التمثيلي الغنائي التي جسدت زمن التعليم في الكتاتيب. ثم لوحة "حديث الرواد" ولوحة "في عون المعلم" تمثلت في فن الشرح العُماني. ثم اللوحة الاستعراضية الرابعة بعنوان "الرسامين"

وفي ختام الحفل قام معالي سلطان بن سالم بن سعيد الحبسي أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط راعي المناسبة بتكريم المعلمين المجيدين للعام الدراسي 2015/2016م، بالإضافة إلى تكريم عدد من مديري المدارس ومساعديهم ورؤساء مجالس الآباء والأمهات والموظفين المجيدين من المديرية ومن مكتبي الإشراف التربوي بولايتي ثمريت ورخيوت. كما تمّ تكريم المؤسسات الحكومية والجهات الخاصة الداعمة لحفل يوم المعلم. بعدها تمّ تقديم هدية تذكارية باسم الأسرة التربوية بمحافظة ظفار لمعالي راعي المناسبة.