نداء السلام من أرض السلام

تُجسِّد فعالية "نداء السلام" التي نظَّمها مركز قيم أمس برعاية معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، جانباً مما عُرفت به السلطنة كداعمٍ للسلام، وتسعى من أجل استتبابه في كافة ربوع الأرض، عبر سياسات حكيمة ومنهج قويم أرساه رجل السلامِ حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المُعظم -حفظه الله ورعاه- .

وفي إطار هذا النهج السامي تعمل السلطنة على رأب الصدعِ بين الدول المتنازعة، وتسعى لحل الأزمات، وتجتهد في سبيل إعلاء التوافق بين الشعوب ليكون بديلاً من النزاع والشقاق والاحتراب، وقد أثمرت هذه الجهود السلمية عن نتائج طيبة يشهد بها العالم أجمع، وكان لها أعظم الأثر في نزع فتيل التوتر من الكثير من النزاعات مما عاد على المنطقة بالأمن والاستقرار وأبعد عنها شبح الحروب.

كما أسفر هذا النهج السلمي لسياسات السلطنة، عن تقدير دولي كبير لعُمان في كافة المحافل والأوساط الدولية اعترافاً بمنهجها السياسي الحكيم القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والسعي في كل ما من شأنه فض النزاعات عبر الطرق السلمية، والتوصل إلى حلول للصراعات من خلال التفاوض والحوار وكل ذلك انطلاقاً من مبادئ راسخة تلتزم بها عُمان في سياستها الخارجية.

ويكتسب توقيت فعالية "نداء السلام" أهمية استثنائية، حيث إنّ العديد من مناطق العالم تفور حاليًا بالنزاعات، وتسودها الصراعات والحروب، الأمر الذي يُحتم التركيزعلى مناشط السلام، وتكريس الوئام.

كما أنّ أهمية الفعالية تتأكد بمشاركة هذا العدد الكبير من الأطفال والذين يمثلون أكثر من ثمانين دولة، حيث إنّه ينبغي تعزيز السلام من أجل هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين يحلمون بعالم مليء بالمحبة والسلام وخالٍ من النزاعات والحروب.

تعليق عبر الفيس بوك