مشاهدون: اهتمام معدي البرامج بـ"التواصل الاجتماعي" يساهم في تحسين جودة المنتج الإذاعي والتلفزيوني

مواكبة التطور التكنولوجي على الشاشة وعبر الأثير يجذب فئة الشباب

الهنداسي: مواقع التواصل أوجدت شراكة حقيقية بين المشاهدين والقائمين على البرامج المتنوعة

الرئيسي: رصد آراء المتابعين وانطباعاتهم إلكترونيا بات محل اهتمام من جانب مُعدي البرامج

السيابي: تخصيص مساحة أوسع في البرامج للتواصل مع الجمهور إلكترونيًا يساهم في مزيد من الانتشار

المعولي: وسائل التواصل الاجتماعي مكنت المستمع والمشاهد من التعبير عن رأيه مباشرة بكل حرية

الحراصي: اهتمام البرامج برصد انطباعات الجمهور عبر مواقع التواصل دليل على الشفافية والمصداقية

الرؤية - خالد الرواحي

أجمع إعلاميون ومشاهدون على تأكيد أهمية مواقع دور التواصل الاجتماعي في تحسين جودة المنتج الإذاعي والتلفزيوني، حيث إنّ تفاعل المشاهدين والمتابعين يمنح البرامج زخماً كبيرًا ومجالاً أرحب وأسرع للانتشار إذا ما وجدت لهذه البرامج صفحات خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يستطيع من خلالها المتابع إبداء آرائه ومقترحاته التي ربما تسهم في تحسين المنتج والارتقاء بذائقة المشاهدين والمستمعين على اختلاف اهتماماتهم.

وقال الإعلامي والمذيع سعيد الهنداسي إن للبرامج الإذاعية والتلفزيونية متابعيها الذين تختلف اهتماماتهم الخاصة، فللبرامج الرياضية مثلا جمهورها المتابع لكل ما هو جديد في عالم الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص كما أنّ للمهتمين بالشأن الثقافي والفني والتراثي متابعين للبرامج الإذاعية والتلفزيونية التي ترضي شغفهم وعشقهم لهذه الفنون، ومن الواضح أنّ هذا التفاعل يكون حاضرا عبر وسائل التواصل المختلفة ومشاركة المتابعين لهذه البرامج من خلال الأسئلة التي يوجهها المختصون بهذه البرامج والمعنيون بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ولهذا التواصل أثر كبير في إيجاد روح الألفة بين الجمهور والقائمين على البرامج مع رصد الآراء والمقترحات لتطوير البرامج مستقبلا، وإيجاد شراكة حقيقية بين المستمع والمشاهد ومد جسور التعاون بين الجميع. وأكد الهنداسي أنه يبقى على المعنيين بهذه البرامج الأخذ بالمقترحات الإيجابية وتفعيلها وتوجيه رسائل الشكر والتقدير للمشاركين على تعاونهم مع رصد كل ما يتم طرحه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

تعزيز الجوانب الإيجابية

وأشاد المصور التليفزيوني المتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عيسى الرئيسي بالنقلة النوعية التي تشهدها الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون مع إطلاق الهوية الجديدة، مؤكدا أن هناك تفاعلا كبيرا بين المشاهد والمستمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وتخصيص بعض العاملين لتفعيل هذا الجانب عبر مواقع تويتر وفيسبوك وانستجرام وغيرها، لتحقيق أكبر قدر من الفائدة وتحسين جودة المنتج من خلال ما يطرحه المتابعون عبر هذه الوسائل من ملاحظات منها ما يُعزز الجانب الإيجابي ومنها لتلافي الجانب السلبي، لأن المستهدف الأول من هذه البرامج هو المشاهد أو المستمع ولابد من جعل آرائه وأطروحاته محل اهتمام والأخذ بها للارتقاء بذائقته نحو الأفضل دائماً. وأضاف أنّ المسؤولين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون يولون مواقع التواصل الاجتماعي أهمية كبيرة وعلى رأسهم معالي الدكتور رئيس الهيئة وتواصله الدائم والمستمر مع المتابعين في صفحاته على تويتر وفيسبوك وجعل ملاحظاتهم محل اهتمام.

وقال ناصر بن محمد السيابي إنّ أهم ما يؤخذ في الاعتبار قبل إعداد أيّ برنامج إذاعي أو تلفزيوني هو اهتمامات المستمع والمشاهد باعتبار أنّ الرسالة موجهة له ولذلك لا شك في أنّ رأيه مطلوب واقتراحه محل اهتمام من القائمين على الإعداد. ومع تطور وسائل التواصل الاجتماعي أصبح من الضروري العمل على خلق هذا النوع من التواصل سواء قبل بداية البرنامج ومشاركته في طرح المواضيع أو مناقشتها أثناء البرنامج، لذلك نلاحظ في الآونة الأخيرة كثرة استعمال وسائل التواصل الاجتماعي في أغلب البرامج للاستبانات والأسئلة المتعلقة بالبرنامج تحقيقاً لمبدأ مشاركة المستمع أو المشاهد في مناقشة المواضيع التي تهمه وتحقيق أكبر لمصلحة للمتلقي لما في ذلك من أهمية كبيرة في تحسين وتجويد المنتج الإعلامي.

وأضاف السيابي أنّه لابد أن يؤخذ برأي المتلقي ومقترحاته عبر هذه الوسائل تحقيقاً لفائدة أكبر وأشمل. واقترح السيابي تخصيص مساحة واسعة للمتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأنّ هناك الكثير من المتابعين لبرامجهم المفضلة عبر هذه الوسائل لعدة أسباب فأولاً لسهولة التواصل بها وثانياً لأنها تجمع كل المتابعين عبر صفحة واحدة مما يجعلها مادة دسمة للتحاور والنقاش الهادف البنّاء وطرح الأسئلة وتبادل الأفكار فالمتتبع اليوم يجد أن أعداد المتابعين للبرامج عبر وسائل التواصل كبيرة جداً وفي ازدياد متسارع.

مواكبة التطور التقني

وقال خالد بن سيف المعولي إن لوسائل التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها وأشكالها المختلفة أهمية بالغة بطبيعة الحال ومواكبةً للتطورات التقني الكبير وبتواجد الهواتف الذكية ذات التقنيات عالية الجودة وغيرها من التقنيات الحديثة والمتوفرة عند السواد الأعظم من الناس فإنّ المتابعين والمشاهدين لهذه البرامج والتي تصلهم بصورة سريعة وسهلة أصبح تفاعلهم معها كبيرا نظرا لما تقدمه هذه البرامج من تنوع وفعاليات وأنشطة مفيدة، وما يحسب للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون اهتمامها بدور وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يكسب البرامج أهمية كبيرة وانتشارا أوسع لأنّ المشاهد أو المستمع يشعر أن إضافاته وأسئلته حول موضوع البرنامج تجد آذانًا صاغية من قبل القائمين على البرامج.

وأوضح المعولي أنّ للتواصل الاجتماعي عامل مهم في تطوير وتعزيز المنتج الإذاعي والتلفزيوني حيث إنّه يٌمّكن المستفيد من البرامج من إبداء رأيه وملاحظاته للتحسين والتجويد وكسب أكبر عدد من المتابعين والمهتمين بالموضوع المطروح وبالتالي يكسب البرنامج بريقًا وشهرة كبيرة تسهم في نجاحه وربما قد يحصد هذا البرنامج الجوائز على المستويين المحلي والإقليمي بفضل انتشاره الواسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. مضيفاً أنّه إذا كانت هذه البرامج والقائمين عليها ممن يهمهم تحسين المنتج فلابد من أخذ الآراء والأفكار وغالباً ما يتم ذلك ونلمسه من خلال الاستبيانات والأسئلة التي ترسل من البرامج للمشاهدين عبر أكثر من وسيلة.

دلالة على الشفافية

وقال ماجد الحراصي إنّه من المؤكد أن برامج التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها لها أهمية كبيرة وتستقطب أعدادا كبيرة من المواطنين والمقيمين فالحداثة في الطرح والتنويع في الأفكار والتجديد في المواضيع هي التي تجعل لدى المشاهد والمتابع شغفاً لمتابعتها ورغبة في التزود من ثقافتها، بعيداً عن الرتابة والتكرار والملل، حيث يجد أن لها فائدة كبيرة. وكل مشاهد يتابع ما يهمه في مجال عمله وهوايته وثقافته ودائماً ما يكون هناك متابعة واستجابة بين المتلقي ووسائل التواصل بمختلف أنواعها في كل ما هو جديد ونافع. وأضاف الحراصي أن برامج التواصل الاجتماعي تدل على الاهتمام بالشفافية والواقعية والمصداقية حيث إنها دفعت العاملين في البرامج ليكونوا أكثر اهتماما بإرضاء المشاهدين بالدرجة الأولى والأخذ بمقترحاتهم ومراعاة كل ما من شأنه أن يخدم الوطن والمواطن والمقيم، فكل منا يستخدم إحدى برامج التواصل المتنوعة والمنتشرة وقد تجده يتابع برنامجه الإذاعي أو التلفزيوني عبر إحدى هذه الوسائل نظرًا لتوافر الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية المحمولة وغيرها من التقنيات الحديثة لدى الجميع.

تعليق عبر الفيس بوك