تركيا تلوح بالتدخل البري في سوريا.. وفرنسا تحمل الأسد مسؤولية خرق الهدنة في حلب

الأمم المتحدة: الحكومة السورية تمنع المساعدات عن مليون مواطن

عواصم - الوكالات

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنَّ بلاده على استعداد لإرسال قوات برية إلى سوريا لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية إذا دعت الضرورة، بينما سقط صاروخان آخران أطلقهما التنظيم على بلدة حدودية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا سترد على أي صواريخ تطلقها الدولة الإسلامية على أراضيها وتعهد بأن يتكبد المتشددون خسائر إضافية إذا واصلوا عدوانهم.. وفي السابق، ترددت تركيا فيما يخص إرسال قوات برية إلى سوريا رغم قولها إنها لن تشن توغلا بريا من طرف واحد ما لم يتعرض أمنها القومي للخطر. وقال داود أوغلو في مقابلة مع قناة الجزيرة الإخبارية إن قرارات الأمم المتحدة تمنح تركيا "شرعية" لدخول سوريا من أجل التصدي للدولة الإسلامية وغيرها تحت مسمى الدفاع عن النفس.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله أمس إنَّ من غير المرجح أن تشن تركيا والسعودية عمليات برية في سوريا في وجود قوات جوية روسية متمركزة في البلاد. وقال وزير الخارجية الفرنسية جان مارك أيرو في بداية مباحثات بخصوص الأزمة السورية في برلين إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تتحمل المسؤولية كاملة عن تقويض الهدنة في حلب. وقال أيرو "ما يحدث في حلب مأساة تتطلب رد فعل أقوى. إنها أزمة مروعة تحدث هناك بسقوط هؤلاء الضحايا.. والنظام يتحمل المسؤولية كاملة عما يحدث وهذا يعني تقويض الهدنة.. ويعني الاستمرار في تدمير المستشفيات وقتل النساء والأطفال والمدنيين والأطباء".

ودعا الوزير الفرنسي لاجتماع الإثنين المقبل في فرنسا بمشاركة عشر دول - بينها دول عربية - مشاركة في مباحثات الهدنة. وأضاف: "يجب تسوية كل شيء للعودة إلى مسار الهدنة." وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن من الضروري بذل كل جهد لوقف تصعيد العنف في سوريا وإنه لا حل عسكريا للأزمة. وتستضيف ألمانيا المباحثات التي تضم رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لكثير من فصائل المعارضة السورية وممثل الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا.

وقال رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية السورية إن هناك حاجة لوقف عام لإطلاق النار في أنحاء سوريا وليس بمناطق معينة. وقال حجاب قبل مباحثات في برلين بخصوص الأزمة السورية مع وزيري الخارجية الألماني والفرنسي ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا إن الصيغة الحالية غير مجدية مضيفا أن المعارضة وصلت لطريق مسدود مع حكومة الرئيس بشار الأسد في المباحثات الرامية لإنهاء الحرب.

وقال حجاب: "يجب أن تكون هناك اتفاقية شاملة وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2268 تشمل كل المناطق السورية بالكامل التي توجد فيها المعارضة المعتدلة دون تمييز او اقتطاع." وتابع أن المعارضة تريد مبادرة جديدة تضع جدولا زمنيا واضحا للانتقال السياسي "بدون وجود بشار الأسد وزمرته".

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله أمس إن الولايات المتحدة كانت تريد أن تضم مواقع يسيطر عليها متشددو جبهة النصرة إلى هدنة في مدينة حلب السورية لكن هذا المقترح رفض لأنه لا يمكن القبول به. وقال لافروف "هذا يدفعنا للتفكير في أن شخصا يريد استخدام الأمريكيين لمنع استهداف النصرة في هجمات".

وقال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمس، إنَّ الحكومة السورية ترفض مناشدات الأمم المتحدة توصيل مساعدات إلى 905 آلاف شخص بما في ذلك في حلب التي تشهد تصعيدا لأعمال عنف خلال الأسبوعين المنصرمين. وأضاف للصحفيين بعد اجتماع أسبوعي للدول الداعمة لعملية السلام في سوريا لبحث الشؤون الإنسانية "يبدو أن هناك مناطق محاصرة جديدة محتملة علينا متابعتها. هناك مئات من عمال الإغاثة غير قادرين على الحركة في حلب. من العار أن نرى أنه في الوقت الذي ينزف فيه سكان حلب فإن خياراتهم من أجل الفرار لم تكن قط أصعب مما هي عليه الآن".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة