انطلاق أعمال ملتقى رواد الأعمال الخليجي بصحار .. والحدث يناقش تمكين التكنولوجيا وبناء الهوية التجارية

مسقط - الرؤية

انطلقت أمس أعمال ملتقى رواد الأعمال الخليجي الذي ينظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الباطنة بالتعاون مع برنامج جاهزين بفندق راديسون صحار تحت رعاية سعادة هلال بن ناصر السدراني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحار، وبحضور المهندس حافظ بن ناصر الربيعي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة بمحافظة شمال الباطنة.

ويشارك في الملتقى الذي يعقد على مدى يومين، عدد كبير من رواد وأصحاب وصاحبات الأعمال من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب المسؤولين في الدوائر والمؤسسات الحكومية.

وقال سعادة هلال بن ناصر السدراني في تصريح له بمناسبة افتتاح الملتقى، إن فكرة إقامة الملتقى ناجحة بحكم استقطابها للمختصين بالقطاع الخاص من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي والملتقى يعد مصدرا آخر لرواد الأعمال للاستفادة من التجارب الخليجية وكذلك البحث في مجالات التعاون والشراكة التجارية والاقتصادية. وأضاف: أتمنى أن يتحلى جميع الشباب بالعزم والإصرار الأكيد بتحقيق النجاح ومن هذا المبدأ ينطلقون لتنفيذ مشاريعهم الخاصة وكذلك التركيز على الاستفادة من تجارب الآخرين .

من جانبه أوضح عبد الله بن محمد السعيدي مدير فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة رئيس اللجنة المنظمة للملتقى في كلمته في افتتاح الملتقى إن فكرة إقامة الملتقى جاءت إيماناً بالدور الهام لرواد ورائدات الأعمال في القطاع الخاص ولأهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تركيبة القطاع الاقتصادي سواءً المحلي أو الخليجي أو حتى على الصعيدين الإقليمي والدولي. مشيراً إلى أنّ هذه الفئة من الشركات والمؤسسات تمثل النسبة الأكبر في معظم القطاعات الاقتصادية كما أنها المشغل الأكبر للقوى العاملة، واعتبر الوقوف مع هذه الشركات دعماً ومساندةً يعد مطلباً ضرورياً خصوصا في هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم اضطراباً في أسعار النفط وما تخلفه من تأثيرات وتغييرات عديدة .

وأضاف: إن قطاع ريادة الأعمال يجب أن يستثمر الاستثمار الصحيح ويجب أن ندرك جميعاً كغرف تجارية ومنظمات أعمال ومؤسسات حكومية ما علينا من التزامات تجاه هذا القطاع فلابد من تضافر الجهود والتعاون لدعم رواد ورائدات الأعمال سواءً من خلال إيجاد التسهيلات التمويلية ومراكز الاستشارات المتخصصة ووضع البرامج التدريبية الفاعلة والمتوافقة مع المتطلبات الواقعية لسوق العمل وأيضاً من خلال وضع الخطط الاقتصادية والقوانين والإجراءات التنظيمية الكفيلة بتوفير البيئة المحفزة والجاذبة للاستثمار والريادة في الأعمال.

كما أشار في كلمته إلى أنه في السلطنة وبفضل التوجيهات الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- الداعم الأول للقطاع الخاص، فإنّ الحكومة تقوم بجهود حثيثة في سبيل توفير المناخ الملائم لتعزيز ثقافة الريادة والعمل الحر لدى الشباب العماني المقبل على العمل وأنشئت لذلك الهيئات والمؤسسات الحكومية التي أوكلت لها مهام عديدة في هذا الشأن.

وقال إنّ ملتقى رواد الأعمال الخليجي يهدف إلى تحقيق التقارب بين رواد وأصحاب وصاحبات الأعمال الخليجيين والاستفادة من التجارب الناجحة في مختلف قطاعات الأعمال بدول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى تبادل الخبرات، وقد سعينا لتوفير البيئة الملائمة والمساندة للراغبين في عقد وبحث إقامة الشراكات أو الاتفاقات التجارية وذلك بهدف تعزيز علاقات التعاون بين رواد الأعمال المشاركين في الملتقى.

من جانبه أكد محمد الخوري رئيس برنامج جاهزين في كلمته على أن بناء الإنسان يعد اللبنة الاساسية في بناء الوطن فلا قيمة للمباني الشاهقة والأدوات المتطورة بلا كفاءة بشرية مخلصة وواعية تقوم بتوظيف الموارد الطبيعية والصناعية في سبيل خدمة الوطن، موضحاً أن البناء المقصود هنا هو البناء الفكري والتعليمي الملائم لمواجهة تحديات العمل والإنتاج.

وأضاف:حرصنا في برنامج جاهزين على الاهتمام بالشباب العماني والرقي به والمساهمة في صقل مهاراته وتنميتها عن طريق تنفيذ الدورات التدريبية وإقامة البرامج التأهيلية والتوجيه الوظيفي الذي يعد فرصة حقيقية للتأقلم والتعامل مع بيئات مختلفة في سوق العمل داخل وخارج السلطنة، وقد حرصت غرفة تجارة وصناعة عمان على دعم برنامج جاهزين لتمكين البرنامج من تحقيق أهدافه وذلك إيمانا منها بأهمية مثل هذه المبادرات التي تتماشى مع الأهداف والتوجهات الرئيسية للغرفة في جانب تعزيز حضور الشباب في سوق العمل لاسيما على صعيد القطاع الخاص فضلاً عن دعم التشغيل الذاتي والعمل الحر.. مشيرا إلى أن ملتقى رواد الأعمال الخليجي يعد المبادرة الأولى من نوعها التي تجمع سلسلة من الفعاليات المتميزة الداعمة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما يوفر الملتقى منصة هامة لاحتضان رواد أصحاب وصاحبات الأعمال وفرصة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة في مجال ريادة الأعمال.

من جانبه قال المهندس حافظ بن ناصر الربيعي نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة بمحافظة شمال الباطنة ان الملتقى يعد لقاءً أخوياً بين الاشقاء الخليجيين وفرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بين دول المجلس في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية بالإضافة الى الفائدة العلمية المنتظرة من خلال استعراض أوراق العمل المقرر تقديمها في اليوم الثاني للملتقى.

وبعد إلقاء الكلمات الترحيبية قام راعي المناسبة بالإعلان عن بدء أعمال ملتقى رواد الأعمال الخليجي، حيث بدأت أعمال الملتقى بتنفيذ زيارات ميدانية إلى كل من شركة ميناء صحار الصناعي والمنطقة الحرة ومنطقة صحار الصناعية بالإضافة إلى جولة سياحية لأهم معالم ولاية صحار وذلك بهدف التعريف بالمقومات الاستثمارية والفرص المتاحة فضلاً عن تعريف المشاركين الخليجيين بالأماكن السياحية بمحافظة شمال الباطنة.

الجدير بالذكر أنّ أعمال اليوم الثاني للملتقى ستقام تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحار، حيث سيتم تقديم ورقتي عمل الأولى بعنوان :"تمكين التكنولوجيا في الأعمال التجارية" والثانية ستحمل عنوان :"بناء الهوية التجارية للأعمال التجارية" بالإضافة إلى استعراض عدد من التجارب الخليجية الرائدة في مجال إقامة المشاريع وتنفيذ الأعمال وكذلك عقد اللقاءات الثنائية بين المشاركين.

تعليق عبر الفيس بوك