"الإحصاء": 6% من طلاب التعليم العالي الخاص يرون أنّ تعليمهم يؤهلهم "جيّدا" إلى سوق العمل

مشاركون في استطلاع يؤكدون أنّ محدودية التدريب وضعف الإنجليزيّة وراء قصور التعليم

مسقط - الرؤية

أظهر استطلاع للرأي أنّ 3 من كل 5 من طلبة التعليم العالي الخاص في السلطنة (يمثلون 61 في المئة من عينة الاستطلاع) يرون أنّ تعليمهم الجامعي يؤهلهم للالتحاق بسوق العمل "بشكل جيد"، فيما بلغ المؤشر العام للرضا عن التعليم في الجامعات والكليّات الخاصة نسبة 48 في المئة.

وكشف المركز الوطني للإحصاء والمعلومات عن نتائج استطلاع رأي الطلبة حول جودة التعليم في الجامعات والكليات الخاصة (الدورة الأولى أكتوبر 2015). وبيّنت النتائج أنّ 15 في المئة من الطلاب بالتعليم العالي الخاص يعتقدون أنّ دراستهم الجامعيّة لا تؤهلهم بشكل جيّد لسوق العمل، وأنّ هناك جوانب قصور في تأهيلهم العلمي. وأعرب ربع المشاركين في الاستطلاع (تقريبا 24 في المئة) عن عدم تأكّدهم بخصوص ذلك، كما يعتقد الطلاب الذكور بدرجة أكبر من الاناث أنّ تعليمهم الجامعي يؤهلهم لسوق العمل بشكل جيد؛ حيث كانت النسبة 66 في المئة بين الذكور مقابل 59 في المئة بين الإناث.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أنّ طلبة العلوم التجارية والاجتماعية والأدبية هم الأكثر اعتقادا بملاءمة تأهيلهم العلمي لمتطلبات سوق العمل؛ حيث إنّ 67 في المئة منهم يعتقدون ذلك، يليهم طلبة العلوم الطبيعية والرياضية والطبية بنسبة 64 في المئة، فيما تبيّن النتائج أنّ طلبة العلوم الهندسية والتقنية هم أقل الطلاب رضا عن تلبية تأهيلهم العلمي لمتطلبات سوق العمل؛ حيث أعرب 55 في المئة منهم فقط عن رضاهم عن ذلك.

وفيما يخص جوانب القصور في التأهيل العلمي الجامعي، يرى أكثر من ثلثي طلبة التعليم العالي الخاص (69 في المئة) أنّ محدودية التدريب العملي تأتي في المركز الأول لجوانب القصور، وذكروا أنّ ذلك من أهم العوامل التي تؤثر على منافستهم في سوق العمل بعد تخرجهم.

وجاء احتياج المناهج التعليمية إلى التطوير حتى تناسب متطلبات سوق العمل في المركز الثاني من الأهمية في جوانب القصور وبنسبة 46 في المئة يلي ذلك ضعف مستوى اللغة الإنجليزية بنسبة 42 في المئة أو أنّ التخصص نفسه غير مطلوب لسوق العمل أو زيادة أعداد المشتغلين فيه عن احتياج سوق العمل بنسبة 22 في المئة إضافة إلى بعض الجوانب الأخرى بنسب قليلة.

وحول التأهيل الدراسي في التعليم قبل الجامعي يرى 2 من كل 5 من طلبة التعليم العالي الخاص (38 في المئة) أنّ تعليمهما قبل الجامعي أهلهما بشكل جيد للالتحاق بالتعليم العالي فيما يعتقد 45 في المئة من الطلبة أنّه لم يؤهلهم بشكل جيد للمرحلة الجامعية كما أعرب 17 في المئة عن عدم تأكدهم من ذلك.

وزادت نسبة الطالبات اللاتي يرين أنّ تعليمهن قبل الجامعي قد أهلهنّ بشكل جيد للالتحاق بالتعليم الجامعي عن الذكور؛ حيث مثلت نسبة الإناث 40 في المئة مقابل 33 في المئة للذكور، فيما يرى 65 في المئة من الطلبة الذين حصلوا على تعليمهم قبل الجامعي من مدارس خاصة دولية أن تعليمهم أهلهم بشكل جيد للالتحاق بالتعليم العالي مقابل 36 في المئة من طلبة المدارس الحكومية.

وتصدر ضعف مستوى اللغة الإنجليزية أحد أهم جوانب القصور في التعليم قبل الجامعي والتي يعاني منها طلبة التعليم العالي، كما يرى أكثر من أربعة أخماس الطلبة (83 في المئة)، فيما جاء احتياج المناهج التعليمية إلى تطوير لتواكب المناهج الحديثة ومتطلبات سوق العمل بالمرتبة الثانية من جوانب القصور كما يراها 53 في المئة من طلبة التعليم الخاص. فيما جاء عدم كفاية التدريب العملي والاعتماد على الدراسة النظرية بشكل أكبر بنسبة 45 في المئة ثم ضعف مهارات العرض والتواصل بنسبة 44 في المئة بالإضافة إلى ضعف مهارات البحث وكتابة البحوث العملية بنسبة 43 في المئة.

وحول معايير اختيار الكلية والجامعة الخاصة، جاء الحصول على بعثة لدراسة التخصص كسبب أول بنسبة 45 في المئة، ثم الاهتمام بمستوى التعليم والمناهج الدراسية في المرتبة الثانية بنسبة 34 في المئة، ثم قرب الكلية أو الجامعة من مكان السكن بنسبة 24 في المئة، كما إن هناك العديد من الأسباب منها النسبة التي حصل عليها الطالب في دبلوم التعليم العام أو كفاءة الهيئة التدريسية أو مستوى اللغة الإنجليزية بالكلية أو الجامعة.

وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن ثلثي الطلبة تقريبا (65 في المئة) لديهم بعثات حكومية إما كاملة بنسبة 51 في المئة أو جزئية بنسبة 14 في المئة تغطي جزءا من تكاليف الدراسة، كما أن 28 في المئة من الطلبة يدرسون على نفقتهم الخاصة أو تتحمل أسرهم تكاليف دراستهم، فيما تعتمد نسبة قليلة من الطلبة (7 في المئة) على البعثات الخاصة سواء بشكل كلي بنسبة 5 في المئة أو جزئي بنسبة 2 في المئة.

ويدرس 58 في المئة من الطلبة الذكور على نفقتهم الخاصة مقابل 18 في المئة من الإناث فيما تعتمد 75 في المئة من الطالبات على البعثات الحكوميّة مقابل 33 في المئة من الذكور.

ويعتمد 86 في المئة من طلبة العلوم الطبيعية والطبية على البعثات الحكومية يليهم طلبة العلوم الهندسية والتقنية فيما توضح النتائج أنّ طلبة العلوم التجارية والاجتماعية والأدبية هم الأكثر اعتمادًا على التمويل الذاتي بنسبة 35 في المئة والأقل استفادة من البعثات الحكومية (59 في المئة). وبيّن الاستطلاع أنّ طلبة العلوم الهندسية والتقنية هم المستفيد الأكبر من البعثات الخاصة 9 في المئة.

وبالمجمل؛ بلغ مستوى الرضا عن المؤشرات الفرعية للتعليم الجامعي الخاص 56 في المئة لكفاءة الهيئة التدريسية والإدارية و55 في المئة لجودة المرافق والتجهيزات و53 في المئة لجودة التعليم والأنشطة و48 في المئة لآليات تقييم الطلبة والتواصل معهم و29 في المئة للتكاليف المالية.

وقدم طلبة التعليم العالي الخاص المستطلعة آراؤهم مقترحات لتطوير التعليم في الجامعات والكليات الخاصة حيث جاء تحسين كفاءة الهيئة التدريسية وتأهيلها بشكل جيد كالمقترح الأهم والأول للطلبة بنسبة 71 في المئة كما أكّد ثلثا الطلبة (65 في المئة) على أهميّة تخفيض الرسوم الدراسيّة وأسعار الكتب ثمّ الاهتمام باللغات الأجنبيّة وخاصة اللغة الإنجليزيّة بنسبة 59 في المئة يليه استخدام التكنولوجيا الحديثة في التدريس والاهتمام بأخلاق الطلبة وسلوكياتهم بنسبة 56 في المئة لكل منهما.

تعليق عبر الفيس بوك