محاضرة عن تحديات العمل الأكاديمي وتأثيره على صحة الأساتذة بجامعة السلطان قابوس

مسقط - الرؤية

يلقي الدكتور عاطف رشاد محاضر الإعداد البدني والصحة العامة وأستاذ التربية الرياضية المشارك بجامعة السلطان قابوس محاضرة بعنوان "الأستاذ الجامعي بين متطلبات المهنة والصحة"، الخميس المقبل، بقاعة السيمنار 45 بمقرّ كلية التربية بجامعة السلطان قابوس.

ويستهلّ رشاد محاضرته بما يدعّم أهميّة الصحة والقوام من القرآن والسنّة وبما ينصب في مصلحة الفرد عامةً، ويشير إلى إحصائيات منظمة الصحة العالمية والتي تجمع بأكملها على تردّي الوضع لصحة الأفراد في الشرق الأوسط بشكل عام والعاملين بالجامعات بشكل خاص، ويذكر أنّ الصحة العامة واللياقة البدنية تأتي في ذيل الاهتمامات اليومية للعاملين بالجامعات العربية، ويصرّح بأنّ زيادة نسبة السمنة وزيادة الوزن لديهم تشكّل ما مجمله 45% في الخمسة أعوام الأخيرة حتى عام 2015م.

ويستعرض المحاضر الأرقام المهمة التي تضع المستمع أمام الصورة، بينها أنّ 13.7 مليون شخص بالشرق الأوسط قد توفي عام 2014م بسبب أمراض القلب والشرايين أي ما يشكّل 31% من مجموع الوفيات التي وقعت بالعالم في العام ذاته، كما نوّه إلى أن نسبة مرض السكري من النوع الثاني (المكتسب) بالسعودية سوف تصل إلى 40% عام 2020م وتنطبق هذه النسبة على باقي دول الخليج.

ويعدّد متطلّبات العمل كأستاذ جامعي ومنها الاهتمام بالبحث العلمي، الأعمال الإدارية، الإرشاد، الإشراف، التوجيه الأكاديمي، التفاعل المجتمعي، الندوات والمؤتمرات والمناقشات العلمية وغيرها الكثير مما يشكّل عبئًا قد يتسبب لاحقًا بمشكلات صحية عديدة لهم.

ويصنّف رشاد المشكلات الصحية المترتبة على أعباء المهنة إلى أربع مشاكل، منها: آلام بدنية في الرقبة، العمود الفقري، أسفل الظهر، الركبة والعضلات وغيرها، ومن المحتمل أن تتسبّب بأمراض عدّة في الصحة العامة كأمراض القلب، الأوعية الدموية، السكري وأمراض الجهاز الهضمي والقولون العصبي وغيرها، ويقول إنّ الاحتراق النفسي وضعف الدافعية أحد أنواع الأمراض التي تندرج ضمن الضغوط النفسية، ومن الممكن أن تتوسّع نتائج أعباء المهنة للعلاقات الاجتماعية والأسرية فتجعل العامل يشعر بالتقصير نحو الأسرة والعائلة ويفتقر لعلاقات الصداقة والعلاقات الاجتماعية.

ويعرج المحاضر على أهميّة القوام والصحة، ويذكر أنّ القوام الجيد يساعد في أداء التحركات اليومية بطريقة منسّقة وبشيء من التوافق بين أجزاء الجسم المختلفة وهذا ما لا يستطيع القيام به الفرد ذو القوام المشوّه، ويضيف أنّ القوام غير الجيد يقلل من كفاءة عمل المفاصل والعضلات بالجسم، سواءً من الناحية الوظيفية أم الميكانيكيّة، كما أنّ استمرار وجود التشوه ووصوله للمرحلة التركيبيّة قد يؤدي إلى تشكّل العظام في أوضاع جديدة تلائم التشوّه الموجود. وتضمّ المحاضرة كذلك شرحًا مفصلًا عن أثر القوام السيء على الأجهزة الحيويّة وعلاقة القوام بالأمراض، ويتطرّق رشاد للتمارين العلاجية والنصائح الغذائية.

تعليق عبر الفيس بوك