مسقط - الرُّؤية
تتواصلُ فعاليات الدورة الأساسية في مجال تنظيم وإدارة مشاريع خدمة وتنمية المجتمع، لليوم الثاني على التوالى، باستعراض عدد من أوراق العمل وعقد الجلسات النظرية والعملية. وقدم محمد بن عبدالله الهنائي مدير دائرة الكشافة ورقة عمل بعنوان "مراحل إعداد مشروع خدمة وتنمية المجتمع"؛ تطرق فيها إلى تقدير حالة المجتمع من خلال التقييم الشامل للحالة داخل المجتمع من حيث مفهومه والسكان المستهدفين وجمع المعلومات الأساسية عنه واستخدامها، وكذلك تحديد الاحتياجات والمشكلات من حيث أنواعها الاحتياجات؛ سواء كانت طبيعية أو محسوسة أو معلنة وتحديد المشكلة وجمع معلومات عنها، وتحديد الأولويات من حيث كيفية تحديدها وأشد المشكلات خطورة، وتحديد أهداف المشروع عن طريق أهميته وخصائصه، ودراسة العقبات والمعوقات أنواعها وكيفية تحليلها ودراستها، وحشد موارد المجتمع سواء داخل المجتمع أو خارجه، ووضع خطوات خطة العمل واختيار أفضل الخطوات والإستراتيجيات.
وقالت القائدة فاطمة القصابية مفوضة عشائر جوالات كليات العلوم التطبيقية بوزارة التعليم العالي: إنَّ الدورة مهمة لتنمية القدرات وتوفير الفرص والتجارب بين المشاركين لتطبيق مبدأ (خدمة الآخرين) واكتساب المزيد من المهارات والرؤى التي تؤهلنا إلى تحقيق الأهداف المنشودة، وترى القصابية إن موضوعات الدورة ينتفع منها بصورة مباشرة بالمشروعات التي يقوم بها جوالة وجوالات عشائر الكليات في وضع خطط مدروسة قبل التنفيذ.
وعن الدور المنتظر من الحركة الكشفية والإرشادية في خدمة المجتمع، أكدت فاطمة القصابية أهمية إيجاد قنوات وأساليب ووسائل للشراكة بين المؤسسات التربوية والاجتماعية وإدراكها لأهدافها في مجال خدمة وتنمية المجتمع ومواكبة التغيرات والمستجدات التي تدور حول الحداثة الثقافية والاجتماعية وعلاقتها بالحركة الكشفية من حيث المبادئ والطريقة الكشفية وإدراك الدور المتميز لتقنيات الاتصال والإعلام في عملية تحديد الرؤية للسياسات العامة ذات الصلة بدور الكشفية في بلورة رسالة وقيم مناسبة لتبني مشروعات بحسب سياسة تنمية المراحل والتنسيق بين المسوؤلين مع القيادات الكشفية في المجالات الأخرى كالإعلام والعلاقات والبرامج وذلك بإيجاد وسائل مناسبة للشراكة مع المؤسسات التربوية والاجتماعية واتخاذ الأساليب الملائمة لتعزيز آليات الاتصال والتواصل فيما بينها.
وأكد يونس بن سليمان البطراني من عشيرة جوالة الكلية التقنية بنزوى، على أهمية الدورة في في تطوير قدراتهم على كيفية عمل مشاريع للمجتمع وخدمة فئاته المختلفة والاستفادة في تطبيق إدارة وإعداد مشاريع خدمة وتنمية المجتمع. ويرى البطراني أنها الموضوعات مناسبة لأفراد الجوالة لتمكينهم بالأدوات والأساليب الفاعلة التي يمكن تطبيقها لخدمة المجتمع، موضحا أن المرجو من الحركة الكشفية والإرشادية هو بذل المزيد من الجهد في تنمية وخدمة المجتمع وكذلك توعية أفراد المجتمع لخدمة وتنمية المجتمع.
