مؤتمر مراكز البحوث الإنسانية في الوطن العربي يناقش التحديات والفرص وآفاق التعاون

مسقط - الرؤية - العمانية

افتتح معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام أمس بقاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس فعاليات مؤتمر مراكز البحوث الإنسانية في الوطن العربي: التحديات، والفرص، وآفاق التعاون، ويستمر المؤتمر الذي ينظمه مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس يومين.

وقال معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام راعي المناسبة في تصريح له: إن إقامة هذا المؤتمر يأتي على مستوى الدول العربية في هذه المرحلة لأنّ هناك عودة إلى العلوم الإنسانية بشكل عام بعد أن طغت العلوم الإنتاجية، وبالتالي لابد من عودة كبيرة في الدراسات العلمية على مستوى العالم وفي الوطن العربي بشكل عام لأهمية العلوم الإنسانية وأهمية المنظومة الاجتماعية الإنسانية جنبا إلى جنب مع العلوم التطبيقية الإنتاجية.

وأضاف معاليه أنّه لا يمكن بأي حال من الأحوال الآن أن يتم الفصل التام بين العلوم التطبيقية والعلوم الإنسانية فهناك أهميّة كبيرة على مستوى العالم في مراكز البحوث الاجتماعية والإنسانيّة ودخول البحوث الإنسانية في الحقول التعليميّة المتعددة من المراحل الدراسية الأولى مرورًا بالمراحل المتقدمة من الدراسات العليا.

من جانبه قال الدكتور منير كرادشه القائم بأعمال مدير مركز البحوث الإنسانية بالجامعة: إنّ البحث العلمي يمثل أداة معرفيّة أصيلة ومفتاح التطور وأساس رقي المجتمعات ورفاهها، فمن خلاله تتطور المعرفة الإنسانية وتتحقق التنمية، وعبره تتم الاستفادة من التراث العلمي وإنتاج المعرفة وإثرائها وتوظيفها في مجالات مختلفة، لذا فإن قضية البحث العلمي ملمح فاصل بين التقدم والتخلف.

ويسعى المؤتمر إلى مناقشة الأوضاع الحالية لمراكز البحوث الإنسانية في الوطن العربي وعرض اهتماماتها وتوجهاتها الإقليمية والدولية؛ حيث يعد وسيلة يمكن لمراكز البحوث الإنسانية أن تلتقي من خلالها وتتعرف على التطورات الهامة في أبحاث العلوم الإنسانية في سبيل تبادل معارفهم وخبراتهم، وسيُمكّن الباحثين والأكاديميين وغيرهم من المهنيين في هذا المجال من الاستفادة من خبرات وتجارب بعضهم بعضا في النواحي البحثية التي يحظى بعضها باحترام كبير في العالم العربي.

يناقش المؤتمر أدوار ووظائف مراكز البحوث الإنسانية في الوطن العربي في الفترة الحالية، ووضع سياسات من شأنها أن ترتقي بالبحث العلمي في مجال الإنسانيات على الصعيد العربي ودراسة ومناقشة التوجهات العالمية والاقليمية في مجالات البحوث الإنسانية، ومناقشة التحديات التي تعترض مسيرة البحث العلمي في مجال الإنسانيّات والخروج باستراتيجيّات للتغلب عليها ومد جسور التعاون مع أشهر المراكز البحثية في مجال العلوم الإنسانيّة والاجتماعية في الوطن العربي من أجل إيجاد قاعدة للتعاون البحثي معها، وتقييم تجارب المراكز البحثية الإنسانية مع المراكز البحثية العالمية والاستفادة مما تم اكتسابه وتحقيقه وتوطيد العلاقات البحثية مع أشهر الباحثين في مجالات العلوم الإنسانية في الوطن العربي والخروج باقتراحات لمواضيع بحثية مشتركة تهم جميع الدول العربية .

ومن أهم المحاور التي يستعرضها الملتقى: مسيرة وتاريخ البحث العلمي في البلاد العربية، والإستراتيجيات التي أحدثت نقلة نوعية في تاريخ المراكز البحثية، والتحديات التي واجهت هذه المراكز وكيف تم التعامل معها والتغلب عليها، وأدوار ووظائف مراكز البحوث الإنسانية في الوطن العربي، وأدوار المراكز البحثية العربية في رسم السياسات العامة، وتصورات مستقبلية لمد جسور التعاون البحثي بين مختلف المراكز البحثية العربية، والتوجهات العالمية والإقليمية في مجالات البحوث الإنسانية والاجتماعية، والمسائل الخاصة بالتمويل وجهاته المختلفة، واستراتيجيات وعوامل وآليات التميز البحثي في مجالات العلوم الإنسانية، وعرض لنماذج تجارب دولية ناجحة بمراكز بحثية عالمية في مجالات البحوث الإنسانية، وأيضاً الجهات المستفيدة من الأبحاث وكيفية تنظيم العلاقة المتبادلة معها، وآليات المراكز البحثية العربية في التعاطي مع الإنتاج البحثي العلمي، ورؤى متبادلة حول خطة استراتيجية مشتركة تحدد أولويات البحث العلمي في الوطن العربي في فترة محددة.

تعليق عبر الفيس بوك