ملتقى "فكر وتمكين" يبحث صياغة رؤى موحدة لتطوير العملية الإدارية والإشرافية في المدارس بمشاركة 250 تربويا

مسقط - عبدالله الجرداني

رعى معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية أمس بفندق البندر بمنتجع شانجريلا بر الجصة وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين التربويين، ملتقى القيادات الإدارية والإشرافية "فكر وتمكين" الذي تنظمه دائرة تنمية الموارد البشرية بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط، ويستمر لمدة ثلاثة أيام ويستهدف 250 تربويا من مديري المدارس ومساعديهم والمشرفين التربويين والإداريين من تعليمية مسقط والمشرفين بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم، ويتضمن تقديم جملة من أوراق العمل يقدمها نخبة من المفكرين الإداريين من داخل السلطنة وخارجها، وعلى هامش الملتقى دشّن معالي راعى المناسبة معرض المبادرات التربوية الذي شمل مشروع توظيف المؤشرات التربوية ومسابقة أفضل بحث إجرائي والدليل الاسترشادي لاختبارات بيرلز إضافة إلى تجارب المسار الإلكتروني لمادة الفيزياء للصف الحادي عشر.

ويأتي تنظيم الملتقى بهدف طرح المستجدات العالمية في مجال الإدارة والإشراف التربوي وتدريب المشاركين على استراتيجيات النجاح الوظيفي حيث سيركز على أهمية التخطيط الاستراتيجي والتدريب على عمل الخطط التدفقية للعمل الإداري والإشرافي، والاهتمام بالأفكار الجديدة والمبادرات لتفعيل العلاقات والتواصل البناء بين شركاء العملية التعليمية وبالتالي صياغة رؤى موحدة لتطوير العملية الإدارية والعملية الاشرافية بالمدارس وتحقيق التنمية المهنية للفئة المستهدفة لتطوير مهاراتهم. وألقى الدكتور علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط كلمة الملتقى قال فيها: إنّ إدارات المدارس والمشرفين التربويين بصفتهم قيادات ميدانية تتعامل مع جميع أطراف العملية التربوية من معلمين وطلبة وأولياء أمور يعتبرون أهم الخبرات في تطوير منظومة التعليم التي تتمحور حول الطالب وتستهدف تزويده بالمهارات والقدرات التي تؤهله لمواجهة تحديات المستقبل بما يحمله من متغيرات، فأبناؤنا الطلبة هم الهدف والغاية والمنتهى ونحن جميعا وسيلتهم لتحقيق آمالهم والوصول بهم لمستقبل مشرف وآمن، ونظرًا لأهميّة دور المؤسسات التربوية في كونها تقدّم خدمات تعليميّة وتربويّة لشريحة واسعة من المجتمع فإن التعرّف على أحد المفاهيم التنظيمية الحديثة في الإدارة، وهو مفهوم التمكين من الضروريات المرتبطة بالإنتاجية والكفاءة، لذا كان تركيز الملتقى هذا العام على مهارة التمكين لدى القائد التربوي نظرًا لما تحمله هذه المهارة من أهميّة في تمكن القائد التربوي من مهارات عدة كاتخاذ القرارات واكتساب المهارات التي تؤهله للاستقلالية وزيادة الإنتاجية وكفاءة الأداء. وأضاف الجهوري: يأتي تنظيم هذا الملتقى بشراكة مع القطاع الخاص الداعم الرئيسي لجهود الوزارة والعاملين فيها وذلك بهدف التأكيد على تكامل الأدوار بين الإدارة التربوية والإشراف التربوي لتحقيق مخرجات تربوية قادرة على مواكبة متطلبات العصر، وتبادل المعرفة والخبرات والتجارب والاستفادة من المستجدات العالمية في مجال الإشراف التربوي والإدارة المدرسية وطرح رؤى وأفكار تجود وتحسّن مستوى الأداء، آملين أن يحقق الملتقى أهدافه المرجوة في إثراء الخبرات المشاركة بالمعارف والمهارات اللازمة لجودة الأداء وتحقيق التكامل المعرفي والمهاري فيما بينها، وإيجاد شراكة حقيقية بين منظومتي الإدارة المدرسية والإشراف التربوي من خلال الاستفادة من كوكبة من المحاضرين تمتاز بالخبرة العلمية والميدانية من داخل السلطنة وخارجها خلال الثلاثة الأيام المقبلة في جو يسوده تبادل الخبرات والنقاشات الهادفة الرامية إلى تجويد العمل وتطويره.

بعد ذلك استعرضت مياسة بنت عبدالله الكندية مدير مساعد بدائرة تنمية الموارد البشرية لتطوير الأداء المدرسي بتعليميّة مسقط رؤية الملتقى المتمثلة في الوصول إلى أفضل الممارسات الإداريّة والإشرفيّة لتحقيق الجودة في العمل المدرسي ورسالة الملتقى الساعية إلى التشاور وتبادل الرأي وترسيخ الأفكار البناءة وعرض التجارب والخبرات في المجال التربوي، ثم شاهد الحضور فيلم الملتقى الذي حمل عنوان فكر وتمكين، بعدها قام معالي الشيخ راعي المناسبة بتكريم مقدمي أوراق العمل والمؤسسات الراعية للملتقى.

وقد بدأت أعمال الملتقى بورقة الدكتور خليفة السويدي حملت عنوان "رسائل ذهبية للقيادات التربوية" استعرض في فترتها الأولى تجسير الفجوات بين التربية والتعليم ومتطلبات التعليم العالي والعام ومخرجات التعليم وسوق العمل، بعدها تحدث عن استيراد التعليم وأثره على التعلم، ثم أورد عددا من التجارب العالمية الرائدة في مجال التعليم، كما ركزت الورقة على أهميّة التفكير الإيجابي واقتصاد المعرفة وسوق العمل المتغير والأسرة العمانية والخطط الاستراتيجية في التعليم العماني، وأعقبها بموضوع "الخطوات العمليّة للمدرسة العمانية " في الفترة الثانية من فعاليات اليوم الأول استعرض خلالها مفاتيح تربوية معينة للمربي ركز فيها على عادات النجاح والإبداع في العملية التعليمية، وتخلل اللقاء تفاعل بين المدرب والحضور. وسوف تتواصل فعاليات الملتقى صباح اليوم والغد بتقديم أوراق عمل متنوعة.



تعليق عبر الفيس بوك