ارتفاع عدد ضحايا زلزال الإكوادور إلى 233 وتدمير مناطق ساحلية

ماتا - رويترز

ارتفع، أمس، عدد ضحايا أقوى زلزال تتعرَّض له الإكوادور منذ عقود إلى 233، بينما يبحث عمال الإنقاذ عن ناجين باستخدام الرافعات والأيدي المجردة في المناطق الساحلية المدمرة. وهز الزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجة المنطقة الواقعة قبالة ساحل الإكوادور المطل على المحيط الهادي أمس الأول، وشعر به السكان في أنحاء البلاد وسبب ذعرا في أماكن بعيدة من بينها العاصمة كيتو التي تقع فوق هضبة. وتسبب الزلزال في انهيار المباني والطرق في بلدات بغرب البلاد التي يبلغ عدد سكانها نحو 16 مليون نسمة.

وقال الرئيس رافائيل كوريا -الذي عاد لبلاده على عجل بعد قطع زيارته لإيطاليا- إن عدد الوفيات المؤكد ارتفع إلى 233. وأضاف عبر تويتر "الأولوية الملحة الآن هي إنقاذ الأشخاص تحت الأنقاض." وقالت السلطات إن أكثر من 1500 شخص أصيبوا.

وكانت المناطق الساحلية الواقعة في شمال غرب البلاد هي الأكثر تضررا ومن بينها بيديرناليس التي تجذب السياح بشواطئ يحفها النخيل ومطاعم مشيدة على شكل أكواخ استوائية من القش. لكن المعلومات الواردة من هناك ضئيلة بسبب ضعف الاتصالات والفوضى التي تشهدها وسائل النقل.

وقال خورخي جلاس نائب رئيس الإكوادور، أمس، قبل أن يستقل طائرة متجهة للمنطقة "هناك أشخاص عالقون في أماكن متعددة وشرعنا في عمليات الإنقاذ." وأعلنت حالة الطوارئ في ستة أقاليم. وقال جابرييل السيفار رئيس بلدية بيديرناليس في مقابلة إذاعية "هناك قرى دمرت تماما.. ما حدث هنا في بيديرناليس كارثة." وأضاف أن "العشرات والعشرات" توفوا في المنطقة الريفية.

وقالت السلطات إن 135 تابعا للزلزال وقعوا في منطقة بيديرناليس. وأظهرت صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لما يفترض أنه مدخل مدينة بيديرناليس طريقا مشقوقا وسيارة محطمة في المنتصف وأشخاص يقفون في الخلف.

وبثت محطة (تليفيسنترو) التلفزيونية المحلية صورا من المدينة تظهر سكانا محليين يستخدمون رافعة صغيرة لإزالة الأنقاض ويبحثون عن ناجين تحتها بأيديهم. وكانت امرأة تبكي بعد انتشال جثة. وقال سكان محليون إن هناك أطفالا عالقون تحت الأنقاض.

تعليق عبر الفيس بوك