المعارضة السورية تهدد بالانسحاب من المفاوضات حال استمرار الهجمات الحكومية

مفاوض بارز يدعو مقاتلي المعارضة إلى تصعيد الهجمات "دفاعا عن النفس"

جنيف - رويترز

دعا أسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة السورية لمفاوضات السلام، فصائل المعارضة للردِّ على هجمات الجيش السوري، مُتهما القوات الحكومية باستغلال الهدنة لاستعادة السيطرة على أراض.

وفي رسالة عبر الانترنت لمقاتلي المعارضة، قال إنه لن يواصل المفاوضات المنعقدة في جنيف إلى ما لا نهاية إذا لم يتحقق تقدم فيما يتصل بمطلب الرئيسي للمعارضة بخصوص الانتقال السياسي في سوريا بدون الرئيس بشار الأسد. ولم يحدد الزعبي موعدا نهائيا لهذا الأمر. وقال "نحن لن نظل نفاوض بشكل فلكي أو مفتوح." وأضاف أنه إذا استُهدف مقاتلو المعارضة بصاروخ فإن عليهم الرد بعشرات الصواريخ واستغلال الهدنة كما يفعل النظام.

ويتهم مقاتلو المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات التي ينتمي لها الزعبي بالانفصال عن التطورات على الأرض. ودعا محمد علوش المفاوض البارز بالمعارضة السورية -ممثلا لجماعة جيش الإسلام- مقاتلي المعارضة، أمس، للرد على ما وصفها بهجمات الجيش السوري على المدنيين.

وقال علوش لتليفزيون العربية الحدث "يجب أن يكون الرد رادعا حتى لا يفكر النظام في الاعتداء على المدنيين والآمنين خلال تصعيده. ولا أعتقد أن هذه دعوة لتصعيد العنف.. هذه دعوة للدفاع عن النفس لا أكثر ولا أقل". وقالت جماعة لمقاتلي المعارضة السورية إن محادثات السلام التي ترأسها الأمم المتحدة سلبية للغاية حتى الآن وانتقدت مفاوضي المعارضة على أساس أنهم منفصلون عن وضع عسكري متدهور على الأرض. ويشير البيان الذي أصدرته حركة أحرار الشام الإسلامية وهي إحدى أكبر فصائل مقاتلي المعارضة المشاركة في الصراع إلى الضغط الذي يواجه الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة مع مشاركتها في جولة ثانية من المحادثات غير المباشرة مع الحكومة في جنيف.

وقالت حركة أحرار الشام إن "هناك انفصالا واضحا بين عمل الهيئة والواقع على الأرض فبينما تقوم روسيا بتحقيق مكاسب ميدانية لصالح النظام لتعطيه زخما سياسيا وبينما يقوم النظام وإيران بخرق الهدنة المزعومة نرى إصرار الهيئة على متابعة محادثات التفاوض وسط تملص دولي من أي التزامات أو ضمانات وهذا أمر نراه مجانبا للصواب وللمصلحة العامة."

تعليق عبر الفيس بوك