إقبال كبير على المنتجات العمانية في ختام فعاليات معرض "أوبكس 2016" في إثيوبيا.. والمؤشرات الأولية تؤكد على نجاح الحدث

الزوار: المعروضات ذات جودة عالية ومصنوعة بتقنيات حديثة ومتطورة

أديس أبابا - الرؤية

أسدل الستار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على فعاليات معرض المنتجات العمانية "أوبكس 2016" بعد أن حظي بإقبال كبير من مختلف شرائح المجتمع التجاري الإثيوبي، وذلك للتعرّف على منتجات أكثر من 100 شركة عمانيّة متواجدة في المعرض تمثل قطاعات متنوّعة تتمثل في الثروات الطبيعية والمعادن والمنتجات الخشبية والمُنتجات التصنيعية والأثاث والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية والأسمدة والمُعدات البلاستيكية والمعدنية والعطور والجلديات والخدمات اللوجستية إلى جانب عدد من المؤسسات الحكوميّة ذات العلاقة وعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأوضح أيمن بن عبدالله الحسني، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الاقتصادية والفروع، رئيس لجنة معارض المنتجات العمانية (أوبكس) أنّ البيانات الأولية تؤكد نجاح معرض أوبكس 2016 في أديس أبابا نظرًا للاتفاقيات والصفقات التجارية وعقود الاستيراد والتصدير والوكالات التجارية التي أبرمها الطرفان، بعد أن حظي بإقبال كبير من رجال الأعمال والمستثمرين الإثيوبيين ومن الدول المجاورة لها، وقال الحسني "إنّ خروج المعرض من محيط الخليج العربي يعد بمثابة اكتساب خبرة جديدة، واختيار أديس أبابا كان صائباً لقرب هذا السوق من السلطنة، ولضخامته وارتباطه بالأسواق المجاورة من جهة واحتياجها لمثل هذه الصناعات التي تواجدت بالمعرض من جهة أخرى، موضحا أنّ المعرض سيساعد على زيادة التبادل التجاري بين البلدين وبين السلطنة ودول القرن الإفريقي بشكل عام، وفيما أشار إلى رضا المشاركين في المعرض، أكد الحسني أن اللجنة المنظمة للمعرض ستعمل على تذليل الصعاب للدفع بالمنتجات العمانية إلى السوق الإثيوبية وذلك فيما يتعلق بالتبادل الضريبي والنقل الجمركي والأمور الأخرى التي تسهل عملية الاستيراد والتصدير وخلق شراكات جيدة بين الطرفين.

وأوضح الحسني "أنّ هناك فرصا كبيرة لدى السوق الإثيوبي للمنتجات العمانية، كما أنّ بعض المنتجات العمانية ليست بغريبة على السوق الإثيوبية، فهناك منتجات تحضر بصورة مباشرة من مصانع السلطنة، وهناك منتجات عمانية أيضا تصل لهذا السوق عن طريق دول أخرى، لذلك الاتصال المباشر مع السوق الإثيوبي كان مهم جدا بالنسبة لهذه المنتجات من أجل الاستمرارية والتوسّع في الانتشار، وكشف رئيس اللجنة المنظمة لمعرض أوبكس أنه من خلال اللقاء مع رئيس غرفة إثيوبيا، سيزور وفد من كبار رجال الأعمال الإثيوبيين السلطنة خلال الفترة القادمة لما لمسوه من اهتمام كبير من رجال الأعمال وجودة المنتجات العمانية التي تتمتع بمواصفات عالمية، مما سينتج عنه إقامة شراكات بين رجال الأعمال في البلدين، خصوصا وأنّ السلطنة تتمتع بموقع جغرافي مميز خصوصا في التواصل مع دول القرن الإفريقي، مؤكداً أنّ النجاح الذي حققه معرض أوبكس في أديس أبابا سيكون دافعا لإقامة معرض آخر، كما أنّه سيكون بمثابة انطلاقة إلى دول القرن الأفريقي، مشيرا إلى أنّ بعض الدول المجاورة، ومن خلال اللقاءات التي جمعتنا بمسؤولين في الغرف التجارية فيها، أبدت استعدادًا كبيرًا لاستضافة معرض أوبكس، وهذا بالطبع سيخدم الصناعة العمانيّة في انتشارها بهذه الأسواق التي تتوفر بها الكثير من الفرص.

وشهد اليوم الختامي للمعرض زيارة سعادة سولومون أفيورك رئيس غرفة التجارة بإثيوبيا، حيث أوضح بعد لقائه بأعضاء اللجنة المنظمة وعدد من أصحاب الشركات المتواجدة في المعرض أنّ "هناك جهوداً كبيرة تبذل في سبيل مضاعفة العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين، فنحن اليوم في ختام المعرض الأول للمنتجات العمانية في أديس أبابا، وهناك اهتمام كبير من الجانبين لاتمام العقود التجارية الثنائية، وكل هذا ليس من فراغ، وإنّما لجودة المنتجات العمانية العالية وتطورها الملحوظ". كما تمّ على هامش المعرض تنظيم زيارة للمشاركين من أصحاب الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لعدد من المناطق الصناعية والالتقاء بأصحاب المصانع القائمة، وذلك للتعرف على تجربة هذه المصانع من حيث التسهيلات التي تقدمها الحكومة والتحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى آليات الشحن والتصدير والاستيراد والحوالات المالية.

وشاركت في معرض أوبكس 2016 مجموعة من الشركات التي تصدر فعلياً للسوق الإثيوبية، وتسعى لزيادة نسبة منتجاتها في هذا السوق وتوسيع رقعة انتشارها.

حيث قال فيصل بن راشد الحجري، خبير أول تسويق البوليمير في شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك): إنّ إنتاج الشركة من المُشتقات النفطية يكون للاستهلاك المحلي والتصدير الخارجي، وإثيوبيا من الدول المؤهلة لاستيراد هذه المشتقات من السلطنة، وفيما يتعلق بمشتقات البولي بروبلين التي يتم إنتاجها في أوربك، فإنّ 25% من نسبة صادراتنا إلى قارة إفريقيا تذهب إلى إثيوبيا، وقد تضاعف التركيز على قارة إفريقيا بعد عام 2013، حيث زادت نسبة التصدير إليها من إجمالي إنتاج الشركة من 2% إلى 8%، والمعرض هذا يمثل استفادة كبيرة لنا، فهناك الكثير من العملاء الذين كانوا يشترون منتج اللبان - الاسم التجاري للبولي بروبلين المصنع في أوربك - ولكن لم يلتقوا بالمصنّع نفسه، فهم يقومون بشرائه من موردين خارجيين، وكان هذا المعرض فرصة للتعرّف عليهم، والاطلاع على الأنظمة المالية هنا وفتح الاعتمادات الخاصة بها، إضافة إلى القيام بزيارات متنوّعة للتعرف على الأنظمة المتعلقة بالبنوك والشحن.

أمّا عامر بن علي هبيس، مدير الشؤون الحكومية في شركة أوكتال، فقال تستهدف أوكتال أسواق تغليف المنتجات الغذائية والاستهلاكية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والصين بصورة رئيسية، ونهدف من خلال مشاركتنا في معرض أوبكس 2016 إلى رفع الصادرات العمانية بصورة عامة وتصدير منتجاتنا بصورة أكبر إلى إثيوبيا، حيث إنّ السوق الإثيوبي يعد بوابة للأسواق الإفريقية، وثاني أكبر سوق في إفريقيا، وتصدر أوكتال إلى السوق الإفريقي عموما ما يقارب الـ 15 ألف طن شهرياً ونصيب السوق الإثيوبي منها 400 طن، ونهدف من خلال مشاركتنا في هذا المعرض إلى رفع هذه الأرقام وإيجاد مستوردين جدد.

أمّا سالم فاضل، مساعد التسويق في شركة صلالة للمعكرونة، فقال: منذ انطلاقة معرض أوبكس الأول في الرياض، حرصت شركة صلالة للمعكرونة على المشاركة في هذه الحملة الدعائية والترويجية التي تهدف إلى تعريف العالم بجودة المنتجات العمانية وتنوعها، وانطلاقا من حرصنا على التواجد في السوق الإثيوبي، فقد قام طاقم من الشركة بزيارات ميدانية في الأسواق الإثيوبية للتعرف على نقاط التوزيع والمحلات التجارية بمرافقة الموزعين المحليين والراغبين في التعامل معنا، ومن خلال معرض أوبكس 2016 المقام في أديس أبابا سعينا لأن تكون لدينا فرص كبيرة لتعزيز دخولنا في السوق الإثيوبية وتوسعة انتشارنا.

فيما قال هلال بن سيف الحوسني، مدير التسويق والمبيعات في مصنع الألبان الحديث "الخمائل"،: بدأنا من 3 أشهر بتصدير أحد منتجاتنا إلى السوق الإثيوبية، وكميّة التصدير والإقبال عليه تبشر بالخير، وهذا ما دفعنا وشجعنا على البدء في تصدير منتج آخر قريباً، وأضاف: أن الإقبال على ركن الشركة في المعرض كان كبيرًا جداً ونسبة كبيرة من الزوار يتّسمون بالجدية، والمعرض فرصة ملائمة جداً للاقتراب من عملائنا والتعرف على آراء مستهلكي منتجاتنا.

في حين قال أحمد عبدالقادر، إخصائي بحوث وتطوير في مجوعة بن حايل: إنّ شركة صناعة تقنية البلاستيك، إحدى شركات مجموعة بن حايل، متواجد لأكثر من 10 سنوات في جمهورية إثيوبيا، وهذا ما يجعل المشاركة مهمة جدا لنا، وذلك للتغلب على التحديات التي تواجهنا والعمل على مضاعفة أعمالنا.

ومن جانب آخر، قال أيمن بن رضا اللواتي، مدير تطوير الأعمال في الشركة العمانية للمبيدات الحشرية وملطفات الجو: نحن فخورون لأنّ نكون جزءا من أوبكس 2016، فالمعرض جيّد بالنسبة لجميع الشركات العمانية للتواجد في أديس أبابا وبحث إمكانيّة الدخول لأسواق جديدة محتملة.

وقد حضرت التمور العمانية بقوة في معرض أوبكس 2016 واستطاعت من جذب عدد كبير من الزوار الذين لفت انتباههم آليات تغليف التمور والتطويرات والإضافات التي تمت عليها من قبل المصنعين العمانيين المشاركين، وقال عبدالله الماردي، مدير عام الشركة الوطنيّة المتحدة لتصنيع التمور: ساهم هذا المعرض في تقديم منتجاتنا بطريقة رائعة وتعريفها للسوق الأفريقي وخاصة إثيوبيا؛ الأمر الذي أدى إلى عقد صفقات مميزة لبيع منتجاتنا.

من جانبها قالت حميدة بنت سعيد العيسري، صاحبة مشروع قصر الكرام للتجارة: نسعى لإبراز منتجات التمور بطريقة مناسبة عبر تقديمها للزبائن من خلال التغليف الراقي لاستخدامها كهدايا في المناسبات المختلفة، كما نقوم بتطوير منتجات التمور وتقديمها بصورة جديدة.

وحظي المعرض طوال أربعة أيام متتالية بإقبال كبير من الزوار من داخل إثيوبيا ومن خارجها، حيث يقول آتنافو ميكيوريا، رجل أعمال في مجال الصناعات الدوائية: المعرض جميل جداً والمنتجات العمانية أبهرتني كثيرا بجودتها والتقنيات المستخدمة في صناعتنها. أمّا ديميس ليكيو، صاحب شركة متخصصة في صناعة الإلكترونيات فقال: جئت إلى المعرض للاطلاع على المنتجات العمانية بصورة عامة وشركات الإلكترونيات والكهربائيات بصورة خاصة، ووجدت أنّ المنتجات العمانية في مجملها منتجات تتسم بمواصفات عالمية، وهذا شجعني لبحث صفقات مع عدد من المشاركين العمانيين. فيما قال رونالد ميكاليف، ممثل إفريقيا في معهد دراسات الاستثمار الأجنبي المباشر في جمهورية مالطا: هذه هي المرة الأولى التي أطلع فيها عن قرب على المنتجات العمانية، وأعتقد أنّ هذا المعرض لا يقدم الصورة الطيبة عن المنتجات العمانية فقط في إثيوبيا، وإنّما في كل إفريقيا. بينما قال سيساي جوليما: أعتقد أنّ المعرض جيد جدًا بالنسبة لنا، حيث إنّ لديّ عملاء من سلطنة عمان وأنا وكيل لإحدى الشركات العمانية هنا في مجال مواد البنى الأساسية لأكثر من 10 سنوات، وأنا سعيد جدا للاقتراب منهم اليوم ومعرفتهم عن قرب، وكذلك بحثي عن عملاء جدد لدخول المنتجات العمانية إلى السوق الإفريقيّة.

وقال جون روي من المملكة المتحدة: المعرض جيد جدا، فمعظم ما رأيته هنا تمت صناعته بطريقة جيّدة، وقد راقت لي بعض المنتجات العمانيّة في المجال الذي أعمل به في الاستشارات الهندسيّة، وستكون في بالي بالطبع المنتجات العمانية التي تحدثت مع منتجيها في معرض أوبكس عند البدء في مشاريعي القادمة أو المشاريع القائمة في المرحلة الحالية.

تعليق عبر الفيس بوك