جمال الملا يفوز بجائزة "كتارا" لشاعر الرسول في الدوحة

مسقط - الرُّؤية

فاز الشاعرُ العُماني جمال الملا بالمركز الأول في جائزة كتارا لشاعر الرسول -صلى الله عليه وسلم- في دورتها الأولى، وتنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) بالعاصمة القطرية الدوحة. وتُوج جمال بن عبدالله الملا بالجائزة الكبرى عن قصيدته "النبي" وحصد جائزة مالية قيمتها 300 ألف دولار، وفاز بالمركز الثاني وجائزة مالية قدرها 200 ألف دولار الشاعر المصري أحمد بخيت عن قصيدته "المشكاة".

وحلَّ في المرتبة الثالثة الشاعر العراقي شاكر الغزي عن قصيدته "قمح لقوافل الجياع" ونال جائزة بقيمة 100 ألف دولار، بينما حاز المركز الرابع مواطنه مسار رياض عن قصيدته "صائغ الحياة" ومبلغا ماليا قدره 50 ألف دولار. كما احتل المركز الخامس الشاعر المغربي خالد بودريف عن قصيدته "السراج المنير" وجائزة مالية قيمتها 25 ألف دولار. وقال جمال الملا الفائز بالمركز الأول إن الوقوف والحديث عن الحقيقة المحمدية شعرا ومدحا والتتويج بجائزة في هذا الحجم؛ نقلة نوعية في حياته على مستوى التجربة الشخصية والشعرية. وأوضح أن نظم هذه القصيدة استغرق ستة أشهر، وأنه تردد في المشاركة ولم يعقد العزم إلا في اليوم الأخير من إغلاق باب المشاركة، معتبرا قصيدته المتوجة مفتاح خير وبشر ليرتقي مدارج الشعر، ويجتهد في تطوير أدائه وتكوينه بهدف بلورة تجربة شعرية خاصة به.

وجاء في قصيدة الملا:

أنسل من عتمة المعنى أغيب سدى...

خلعت نعلي لا ظلا ولا جسدا

أمشي على الماء..هل في الماء من قبس...

لما بدوت اختفى..لما اختفيت بدا

يرتد صوت من النار التي اتقدت يارب...

يارب من فينا الذي اتقدا

أكان صوتك إذ ناديتني ولها...

أم كنت من صاح بي والنار محض صدى

وكنت وحدي في الوادي أرى حجبا...

تكشفت وأرى إذ لا أرى أحدا

وقفت أحمل ميلادا وأسئلة...

وحيرة شربت من خافقي أمدا

فمر بي عاشق حينا ولوح لي...

ثم استدار لوجه الضوء وابتعدا

وشق في الطور دربا ضائعا...

ومضى في هدأة واستباح السفح والسندا

أدركته عند جرف فاستحال هوى...

غزالة جفلت ما إن مددت يدا

تلفتت في جهات الروح غارقة...

فلم تجد دون وجه الله ملتحدا.

تعليق عبر الفيس بوك