تركيا تضرب أهدافا لـ"داعش" في سوريا ردا على قصف بلدة حدودية.. والتحالف ينفذ 13 ضربة جوية

فرنسا: هجوم الحكومة السورية على حلب يهدد الهدنة ويعرقل عملية السلام

عواصم - الوكالات

قال أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي إن الجيش التركي قصف أمس أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا ردا على قصف عبر الحدود أصاب بلدة في جنوب شرق تركيا لليوم الثاني على التوالي. وأضاف داود أوغلو أن الجيش كان يرد على هجمات على بلدة كلس القريبة من الحدود السورية.

ويعيش في بلدة كلس التركية نحو 110 آلاف لاجئ سوري وتتعرض بشكل متكرر لنيران المدفعية عبر الحدود من منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وقال داود أوغلو في كلمة لأعضاء حزبه الحاكم في البرلمان "سقطت صواريخ تابعة لتنظيم داعش الإرهابي على كلس وأصابت 21 مواطنا." وأضاف "تصدت قواتنا المسلحة على الفور وفقا لقواعد الاشتباك وأصابت أهدافا تابعة لداعش." وقالت مصادر في مستشفى لرويترز في وقت لاحق إن شخصا توفي متأثرا بجراحه بعد الهجمات على كلس. وفي مارس قتل اثنان منهما طفل بهجوم صاروخي في كلس.

وقال رئيس بلدة كلس حسن كارا لرويترز هاتفيا إن قذيفتين سقطتا على البلدة إحداهما سقطت على منطقة شق طرق والأخرى سقطت في العراء. وأضاف أن عددا من المصابين هم عمال في البلدية. وعادة ما يرد الجيش التركي على مثل هذه الهجمات بقصف أهداف داخل سوريا. وتركيا من خصوم الرئيس السوري بشار الأسد وتدعم مقاتلي المعارضة في الحرب المستمرة منذ خمس سنوات.

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس إن الهجوم الذي تشنه الحكومة السورية في حلب والغوطة الشرقية يهدد وقف إطلاق النار ويمكن أن يتسبب في انهيار محادثات السلام السورية.

وقال المتحدث باسم الوزارة رومان نادال للصحفيين في إفادة صحفية "فرنسا تعبر عن قلقها من تجدد العنف خلال الأيام القليلة الماضية. وتحذر من أن عواقب الهجوم الذي يشنه النظام وحلفاؤه على حلب والغوطة الشرقية تشكل تهديدا على وقف العمليات القتالية." وأضاف أن الحكومة ومن يساندها سيكونون "مسؤولين عن أزمة إنسانية جديدة وفشل المفاوضات السورية-السورية" التي من المقرر أن تستأنف اليوم.

ونقل عن مسؤول إيراني كبير قوله أمس إن بلاده تخشى أن تضر زيادة انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا بمحادثات السلام المقررة هذا الأسبوع بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء تصريحات حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني بعدما تحدث مع ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا الذي وصل إلى طهران بعد أن التقى بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق يوم الاثنين.

وقال عبد اللهيان "أحد بواعث القلق الرئيسية لدينا في سوريا هو زيادة أنشطة الجماعات المسلحة في الأيام القليلة الماضية وتصاعد انتهاكات وقف إطلاق النار مما قد يضر بالعملية السياسية (محادثات السلام)." لكنه أضاف أن طهران "سعيدة لرؤية أننا نقترب من حل سياسي لهذه الأزمة" قبل المحادثات التي من المقرر أن تستأنف في جنيف اليوم.

وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها أيضا من تصاعد العنف في الآونة الأخيرة وألقت باللائمة فيه على القوات الحكومية السورية التي تدعمها إيران. ودعت إيران إلى حل سياسي للحرب الأهلية السورية لكنها أرسلت أيضا قوات لتعزيز القوات السورية وترفض مطالب المعارضة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد كشرط مسبق للسلام.

وقتل أربعة جنود إيرانيين في سوريا منذ الإعلان عن نشر قوات نظامية الأسبوع الماضي. وقتل العديد من أفراد الحرس الثوري الإيراني أيضا في قتالهم إلى جانب القوات السورية

وقال الجيش الأمريكي في بيان أمس إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 13 ضربة أول امس ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وذكرت قوة المهام المشتركة أن تسع ضربات نفذت قرب أربع مدن عراقية هي هيت والموصل والقيارة وسنجار ودمرت 21 موقعا قتاليا للمتشددين وثلاث وحدات تكتيكية وأهدافا أخرى. وأضاف البيان أن أربع ضربات نفذت في سوريا قرب بلدتي منبج ومارع وأصابت أربع وحدات تكتيكية للدولة الإسلامية وأربعة مواقع قتالية وعبوة ناسفة وأهدافا أخرى.

تعليق عبر الفيس بوك