مسقط - العُمانيَّة

أشار التقريرُ الشهريُّ الذي تصدره وزارة النفط والغاز إلى أن إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطية خلال شهر مارس 2016م قد بلغ 30 مليونًا و263 ألفًا و835 برميلًا، أي بمعدل يومي قدره 976 ألفًا و253 برميلًا، مسجلاً بذلك انخفاضاً بنسبة 69ر3 بالمائة مقارنة بشهر فبراير من عام 2016م عند احتساب المعدل اليومي. في حين بلغ إجمالي كميات النفط الخام المصدرة للخارج في شهر مارس 2016م 30 مليونًا و968 ألفًا و930 برميلًا أي بمعدل يومي قدره 998 ألفًا و998 برميلًا، مرتفعاً بمقدار95ر12 بالمائة مقارنة بشهر فبراير 2016م عند احتساب المعدل اليومي.

وسجَّلت نسبة استيراد الصين للنفط العماني ارتفاعاً قدره 8 بالمائة مقارنة بشهر فبراير 2016م. من جهة أخرى، انخفضت الكميات المصدرة لجمهورية تايوان بنسبة 29ر5 بالمائة. وأوضح التقرير عودة كل من اليابان والهند لقائمة الدول المستوردة للخام العماني، وبنسب متفاوتة تراوحت بين 23ر6 بالمائة و04ر3 بالمائة على التوالي.

يُذكر أنَّ السوق الأمريكية باتت تنافس بعض المشترين التقليديين في آسيا، حيث حلت ثانيا خلف الصين بنسبة استيراد بلغت 62ر6 بالمائة لتتساوى مع نسبة الكميات المصدرة لكوريا الجنوبية في نفس الشهر. وشهدت أسعار النفط الخام للنفوط المرجعية حول العالم ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر مارس 2016م مستمرة على نفس وتيرة الارتفاع لأسعار التسوية خلال شهر فبراير 2016م لترتفع أكثر من ستة دولارات أمريكية للبرميل بالمقارنة مع أسعار التسوية لشهر فبراير 2016م. وبلغ متوسط سعر نفط غرب تكساس الأمريكي في بورصة نيويورك للسلع (نايمكس) 39 دولارًا أمريكيًا و12 سنتًا للبرميل مرتفعًا بمقدار 6 دولارات أمريكية و92 سنتًا مقارنة بتداولات شهر فبراير 2016م. في حين بلغ متوسط مزيج بحر الشمال برنت في بورصة انتركونتيننتال (ايه سي اي) بلندن معدلًا قدره 39 دولارًا أمريكيًا و79 سنتًا للبرميل، مرتفعاً بمقدار 6 دولارات أمريكية و26 سنتًا مقارنة بتداولات شهر فبراير 2016م.

من جانب آخر، ارتفع معدل سعر نفط عُمان الآجل في بورصة دبي للطاقة لأكثر من 20 بالمائة مقارنة مع الشهر الماضي. حيث بلغ معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر مايو المقبل 36 دولارًا أمريكيًا و34 سنتًا للبرميل، مرتفعاً بذلك 6 دولارات أمريكية و11 سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر أبريل 2016م. حيث تراوح سعر التداول بين 38 دولارًا أمريكيًا و43 سنتًا للبرميل، و32 دولارًا أمريكيًا و80 سنتًا للبرميل.

ويُعزى هذا الارتفاع لأسعار التسوية لهذا الشهر لعدة عوامل رئيسية أثرت بشكل مباشر على الأسعار، أهمها استمرارية التأثير الإيجابي لفكرة تجميد الإنتاج لدعم الأسعار في سوق متخمة بالمعروض والتي تم طرح الفكرة من قبل روسيا وبعض كبار المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، وصدور بيانات من شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية تظهر أن شركات الطاقة الأمريكية أوقفت تشغيل 15 حفارًا نفطيًا وبالتالي توقع استمرار انخفاض الانتاج من الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى انخفاض وتذبذب قيمة صرف عملة الدولار الأمريكي.