سوريا: الحكومة تبدي استعدادها لمحادثات دون شروط.. ومقتل 4 من القوات الخاصة الإيرانية

وزير الخارجية السوري يتهم تركيا والسعودية بدعم مجموعات إرهابية لخرق الهدنة

دمشق - الوكالات

قال التلفزيون الرسمي إنّ الحكومة السورية أبلغت مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا الذي يزور البلاد إنها مستعدة لمحادثات سلام بلا شروط مسبقة تبدأ في 15 أبريل الجاري. والتقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع دي ميستورا في دمشق قبل استئناف محادثات سلام في جنيف في وقت لاحق من الأسبوع. وانتهت الجولة السابقة في 24 مارس دون تقدم يذكر.

وقال ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إنه استغل اجتماعا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم لحث دمشق على دعم اتفاق وقف إطلاق النار الهش في سوريا والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية. وأضاف للصحفيين في دمشق "سنثير ونناقش أهمية حماية اتفاق وقف العمليات القتالية والحفاظ عليه ودعمه فهو -كما تعلمون- هش ولكنه قائم".

وأبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا ستافان دي ميستورا إن هناك "مجموعات إرهابية" تخرق الهدنة بتوجيهات تركية وسعودية لإفشال مباحثات جنيف.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المعلم قوله عقب استقباله المبعوث الدولي في دمشق إن "الجماعات الإرهابية تواصل خرقها لوقف الأعمال القتالية بتوجيهات من داعميهم في تركيا والسعودية وغيرهما بهدف إفشال الحوار السوري في جنيف وذلك بعد الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش السوري في الميدان وآخرها تحرير مدينتي تدمر التاريخية والقريتين".

ومن جانبها، قالت وكالة تسنيم للأنباء أمس إنّ أربعة جنود في الجيش النظامي الإيراني قتلوا في سوريا بعد أسبوع واحد من إعلان طهران نشر قوات كوماندوس خاصة لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في الصراع المندلع بالبلاد.

وطهران حليف إقليمي رئيسي للأسد ودعمته عسكريا واقتصاديا لقتال مقاتلي المعارضة ومتشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وحتى الآن كان معظم الإيرانيين الذين شاركوا في الحرب السورية من قوات الحرس الثوري الإيراني. ومن المعتقد أن إيران أرسلت المئات من المستشارين العسكريين. لكن ضابطا في القوات البرية بالجيش الإيراني قال الأسبوع الماضي إن قوات خاصة من اللواء 65 بالجيش ووحدات أخرى أرسلت إلى سوريا كمستشارين.

وقالت تسنيم "أربعة من أول مستشارين عسكريين لجيش الجمهورية الإسلامية.. قتلوا في سوريا على يد جماعات تكفيرية." وتشير إيران للإسلاميين المتشددين السنة على أنهم تكفيريون. وقالت الوكالة إن أحدهم يدعى محسن قيطاسلو وهو من القوات الخاصة إلا أنها لم تذكر أسماء الباقين.

وفي تعليق على نشر اللواء 65 في سوريا قال قائد القوات البرية البريجادير جنرال حميد رضا بوردستان يوم الاثنين إن إستراتيجية إيران الجديدة هي إرسال المزيد من المستشارين للحرب السورية.

تعليق عبر الفيس بوك