وفد "الغرفة" إلى معرض القرطاسيات بإسطنبول يعقد لقاءات مع نظرائه الأتراك ويبرم عددا من الصفقات

يواصل زيارته للمعرض للاطلاع على منتجات 250 شركة عالمية

 

إسطنبول - نجلاء عبدالعال

يُواصل أعضاء الوفد العماني زيارتهم لمعرض القرطاسيات الدولي الثاني والعشرين بمدينة إسطنبول بتركيا، والذي تنظمه جمعية المصدرين بإسطنبول، تحت رعاية وزارة الاقتصاد التركية. وتشارك فيه أكثر من 250 شركة متخصصة في هذا المجال من تركيا وخارجها، وتعرض خلاله أحدث المنتجات من القرطاسيات والمستلزمات المكتبية والمدرسية.

وتأتي أهمية المعرض من كونه ثالث أكبر معرض من نوعه على مستوى العالم متخصص في القرطاسيات والأدوات المدرسية ومستلزمات المدارس.

وقد أبرم عدد من أعضاء الوفد التجاري العماني، أمس، صفقات مع بعض الشركات المشاركة في المعرض. وجاءت الاتفاقيات بين الوفد العماني من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وعدة شركات دولية بعد أن عقد الوفد عدة لقاءات مباشرة اطلع خلالها على أحدث المنتجات في هذا المجال وبحثوا مع ممثلي الشركات إمكانيات التعاون المتبادل. كما قدم الوفد هدية تذكارية للقائمين على تنظيم المعرض من جمعية المصدرين بإسطنبول.

وأشاد محمد بن سليمان الشحي نائب رئيس غرفة مسندم ورئيس الوفد بمستوى التعاون البناء بين أعضاء الوفد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة بمجال القرطاسيات والمكتبات، مؤكدا أن هذا التعاون أثمر عن عدد من الاتفاقيات والصفقات خلال المعرض وبما يكفل إمكانيات أكبر من حيث كميات البضائع المستوردة وبالتالي تقليل كلفة النقل والشحن والجمارك وغيرها، وأشار إلى أنَّ هذا النوع من التعاون والتفاعل كان أحد أهم أسباب سعي غرفة وتجارة عمان نحو اشراك أكبر عدد ممكن من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الوفود المشاركة في الزيارات والمعارض الدولية، وهو الهدف الاسمى من مبادرة شاركنا لنرتقي التي ترمي إلى اتاحة الفرصة لشراكة في العمل واتخاذ القرارات بين اصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبما يوسع من آفاق تجارتهم ويزيد من حجمها مع الوقت.

وقال الشحي إنَّ إطلاع أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة على الفرص المتنوعة من المنتجات التي تخص تجارتهم يوسع من إمكانيات تعاونهم مع الشركات العالمية وتنويع البضائع من حيث الجودة والأسعار. وأثنى رئيس الوفد على التنظيم والحفاوة التي استقبل بها الوفد العماني خلال المعرض وهو نتاج التعاون المستمر بين غرفة تجارة وصناعة عمان ونظرائها من الدول الأخرى، بالاضافة إلى الاستعداد المسبق من قبل أعضاء الوفد بتحضير ما يستهدفونه من منتجات ومقارنة للأسعار بين جهات التوريد المختلفة.

ومن الجانب التركي، قالت آرزو إكجون مساعد مدير عام جمعية المصدرين بإسطنبول: إنَّ الجمعية تحرص دائما على إعطاء الأولوية في الدعوات للمشاركة في انشطة الجمعية للدول العربية وبصفة خاصة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى الأخص سلطنة عمان حيث يوجد تعاون متواصل مع اصحاب الاعمال العمانيين من خلال غرفة تجارة وصناعة عمان، واضافت أن المعرض هو ثالث اكبر معرض للقرطاسيات ومستلزمات المدارس والمكاتب في العالم بعد معرض الصين ومعرض ألمانيا، موضحة أن جمعية المصدرين في اسطنبول تحرص على عقد المعرض سنويا وهذه هي النسخة 22 منه وتشارك فيه الشركات المنتجة في تركيا وكذلك الشركات من أنحاء العالم، حيث تتاح خلال المعرض الفرصة أمام المنتجين والتجار لعقد الاتفاقيات والصفقات بأسعار منافسة. وأضافت أن وزارة الاقتصاد التركية تقدم التسهيلات اللازمة للتواصل مع المعنيين في كافة انحاء العالم.

وحول التعاون بين وفد اصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى تركيا، أكد عبدالله بن محمد الاسماعيلي منسق الزيارة، على حسن إدراك اعضاء الوفد لما يبحثون عنه من فرص والتعاون الجيد فيما بينهم، خاصة وأنَّ مجال عملهم وتخصصهم واحد؛ مما سهَّل عليهم عقد أكثر من اتفاق بشكل جماعي مع شركات ومؤسسات منتجة مشاركة في المعرض.

من جانبه، عبر محمود بن محمد العبري صاحب "محمود لقرطاسيات الرستاق"، عضو مجلس إدارة غرفة جنوب الباطنة، عن امتنانه وشكره لغرفة تجارة وصناعة عمان على اتاحة الفرصة له ولأصحاب المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة بالمعرض، موضحا أنه وبعض أصحاب المؤسسات يتاح لهم السفر والاطلاع على المنتجات في مجال تخصصاتهم لكن المشاركة في معرض دولي وبهذا الحجم من العارضين والشركات يفتح المجال لأصحاب الشركات لاختصار الوقت والجهد والتعرف على تنوع كبير من المنتجات ويجعل من السهل عليهم عقد الصفقات التي يشترك فيها أكثر من مؤسسة أو شركة عمانية، وقال إنه بصفة خاصة استفاد كثيرا من المعرض عبر عقد عدة اتفاقيات مع شركات تركية تمتاز منتجاتها بالجودة، كما انه عقد اتفاقيات للحصول على وكلات تجارية كموزع لمنتجات بعض الشركات التركية في عمان. كما أشاد بالمعرض وكثرة المعروض وتنوع الخيارات فيه، مشيرا الى ان تواجد فروع الغرفة بكافة المحافظات يجعل التعاون أيسر مع التجار في الولايات والمحافظات.

وأشاد حمود بن سلطان الحجري -من رمال بدية للتجارة، إبراء- بحرص غرفة التجارة الصناعة في عمان على اتاحة الفرصة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاطلاع على المنتجات الحديثة والمتنوعة من خلال الدعوة للمشاركة في وفود الغرفة للدول الاخرى، وأشار إلى أن فكرة المشاركة بوفد من الغرفة في معرض بهذا التخصص يؤكد اهتمام الغرفة بكافة قطاعات العمل حيث إن قطاع القرطاسيات والمكتبات لا تتاح له كثير من الفرص للاطلاع على المنتجات بهذا الحجم والتنوع في مكان واحد، وهذا ما يتيح لاصحاب المؤسسات ابرام العقود والاختيار بين الانواع المتنوعة من المعروضات بجودة تزيد من مستوى المعروض من القرطاسيات والمستلزمات المكتبية في السلطنة، ووجه الشكر لفرع غرفة التجارة والصناعة بإبراء على التواصل والتعاون المستمر مع اصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

فيما أوضح العصرى بن سعيد بن سالم -مكتبة العصري بمحافظة البريمى- أنَّ المشاركة في معرض القرطسيات الثاني والعشرين في تركيا فتح المجال للتعرف على أحدث منتجات القرطاسيات والمكتبات، وهو ما سهل تنويع مصادر المنتجات بعد أن كان التركيز خاصة من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على جلب البضائع من جهة واحدة حتى لو كانت اسعارها أعلى، وأشار إلى أهمية أن تتولى غرفة تجارة وصناعة عمان مهمة رعاية مزيد من التنسيق بين اصحاب المؤسسات العاملين في نفس المجال بحيث يمكنهم تكوين اتحادات او تكتلات كل في مجال تخصصه وبما يسهل عليهم استيراد شحنات اكبر وتوزيعها فيما بينهم وبالتالي تقليل الكلفة، حيث غالبا ما لا يكون بإمكان مؤسسة صغيرة أو متوسطة استيراد كميات كبيرة بل كمية صغيرة وبنفس كلفة النقل والشحن وغيرها.

وقال خميس المسروري -غرفة جنوب الشرقية- أشكر إدارة الغرفة على هذا المبادرة للارتقاء بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونثني على فكرة المبادرة "شاركنا لنرتقي"، ونأمل أن يستفيد أصحاب المؤسسات منها، وأوضح أن هذه المشاركة هي الأولى له في وفد الغرفة للوفود الخارجية؛ حيث تم اختياره لتمثيل قطاع المكتبات والقرطاسيات بمحافظة جنوب الشرقية وذلك من خلال تواصل المعنيين في إدارة الغرفة معه.

وقال علي بن صالح بن علي الجعفري -مطبعة الرفد- إنه كان له الشرف الكبير بالمشاركة مع الوفد العماني في معرض القرطاسيات واللوازم المكتبية المقام في تركيا والذي يعتبر ثالث اكبر معرض من نوعه على مستوى العالم، وأشار إلى أنه أجرى عدة لقاءات مع الشركات المتخصصة في القرطاسيات للتعرف على احدث المنتجات في هذا المجال، ويتطلع إلى المزيد من المشاركات في هكذا نوعيه من المعارض. وتقدم بالشكر لغرفة تجارة وصناعة عمان لإعطاءها فرصة للمؤسسات الصغيره والمتوسطه للمشاركة في المعرض واكتساب الخبرات في التعامل مع الشركات العالمية بما يسهم في النهوض بمؤسساتهم ووضعها ضمن المنظومة التجارية الدولية، وقال إن هذا جاء نتج عن توجيهات صاحب الجلالة لدعم وتعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتكون داعم وطني لاقتصاد الدولة بحد ذاته، مشيدا بمبادرة "شاركنا لنرتقي" التي تنفذها الغرفة، وقال إن هذه المبادرة تعد واحدة من أفضل المبادرات التي وجهت لأصحاب الأعمال حيث تستهدف تزويد أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمانيّة بالخبرات في المجال الذي يعملون فيه عبر إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في لقاءات ومؤتمرات ومعارض يطلعون خلالها على أحدث ما يجري في القطاع.

وأكد زكريا بن زاهر الصخبوري -مكتبة الابتكار، نزوى- أن مشاركته في المعرض ضمن وفد الغرفة شكلت علامة فارقة في عمله حيث استطاع ان يطلع على الكثير من المنتجات المتنوعة والتي لم يكن من الممكن التعرف عليها في مكان واحد، كما شدد على أهمية الجودة وارتفاع المعايير الانتاجية في المنتجات التي يضمها المعرض وهو ما يرتقى بالمستوى المتاح من منتجات أمام التجار، مشيدا بالاقبال الكبير من الشركات المنتجة وسعيها للاحتفاء بالوفد العماني بصفة خاصة، وقال إن أكثر من شركة ابدت رغبتها في التعاون طويل المدى في السوق العماني، وأعرب بعضهم عن امكانية انتاج منتجات مخصصة للسوق العماني وعقد شراكات مع أصحاب الاعمال العمانيين.

وقال محمد عبدالله زيد الشحي -مؤسسة ركن الأنين مسندم- إنَّ إتاحة الفرصة لمجموعة من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة ضمن الوفود التجارية التي تسيرها الغرفة يعد دعما حقيقيا لأصحاب هذه المؤسسات عبر اكسابهم الخبرة والمعرفة باحدث ما وصلت اليه منتجات قطاعات عملهم، موضحا أن تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا يتأتى إلا عبر مثل هذه المشاركات الجماعية التي تفتح الطريق أمام توسيع العمل والانتقال إلى مستوى الشركات الكبيرة، كما أن التعاون معا كفريق واحد يسهل استيراد البضائع والتفاوض على أسعار مناسبة.

وقال حمد بن علي بن حمود الهاشمي -عالم التفوق للأدوات القرطاسية، محافظة جنوب الشرقية- إنَّ هذه هي المشاركة الأولى له في وفد مع غرفه تجارة وصناعة عمان، وأنها عادت عليه بكثير من الفوائد سواء من حيث التعرف على الجديد من المنتجات في مجال القرطاسيات والادوات المكتبية أو التعرف والتعاون مع عدد من اصحاب المؤسسات العمانية الصغيرة والمتوسطة في كافة انحاء السلطنة والتناقش حول أبرز التحديات التي تواجه العمل والخروج بمقترحات للتطوير، وأشار إلى وجود تواصل دائم بين التجار وأصحاب الأعمال مع الغرفة، وهو ما يتيح لمنتسبيها الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم العمل. معتبرا أن مبادرة "شاركنا لنرتقي" فكرة ممتازة وداعمة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومحفزة على نمو هذه المؤسسات، وقال إن لدى المؤسسات العمانية القدرة على النمو المستمر إذا ما اتيح لها القدرة على التسويق والتطوير والتواصل مع الشركات الدولية والاطلاع على ما يدور في القطاع من تقنيات وهذا ما تتيحه مبادرات الغرفة وحرصها على ضم اصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى الوفود التي تحضر الفعاليات الدولية.

وأعرب حمد البوسعيدي -مؤسسة غاية المراد، نزوى- عن سعادته بالمشاركة في وفد الغرفة إلى المعرض لما أضافته إليه من خبرة ومعرفة بكثير من التطور الحاصل في قطاع القرطاسيات والمستلزمات المكتبة، وقال أتقدم بالشكر الجزيل للغرفة على إتاحة الفرصة لنا والمشاركة بالمعرض؛ حيث أتيحت لنا الفرصة للتعرف على كثير من المنتجات هي الأحدث عالميا في القطاع، إضافة إلى أن وجود عدد كبير من الشركات العارضة والذي يزيد على 250 شركة وفر نوعا من التنافس الواسع في جودة المعروضات، إضافة إلى التنافس في الاسعار، فهناك جودة المنتج وتوفر العرض مما دفعنا الى التفاوض مع شركات لعقد اتفاق توريد منتجات تتناسب مع المستهلك العماني من حيث الجودة ودقة التصنيع. وأضاف بأن المعرض في الحقيقة واسع ومنوع ويجمع خلاصة ما توصل إليه التصنيع في الجانب القرطاسية والوسائل التعليمية وهو ما انعكس ايجابا في عقد عدة صفقات تفيد عملنا.

تعليق عبر الفيس بوك