الهيئة العامة "سوق المال" تنظم برنامجا توعويا حول التأمين وأهميته الاقتصادية بجامعة ظفار

صلالة - الرُّؤية

نظَّمتْ الهيئة العامة لسوق المال برنامجا توعويا بمدينة صلالة حول قطاع التأمين والدور الذي يلعبه في المنظومة الاقتصادية، والذي يستهدف شريحة من جمهور المتعاملين في قطاع التأمين؛ وذلك بجامعة ظفار، وبمشاركة طلاب وموظفي الجامعة وعدد من رجال الأعمال والمهتمين بالقطاع.

وأوضح أحمد بن علي المعمري مدير عام المديرية العامة للإشراف على التأمين بالهيئة العامة لسوق المال، أنَّ تنظيم هذا البرنامج يأتي في إطار جهود الهيئة لغرس الثقافة التأمينية لدى أفراد المجتمع وتعريفهم بالمبادئ والأسس التي يقوم عليها التأمين، وتوضيح الجوانب التشريعية المنظمة لعمل الشركات القائمة في السلطنة، كما تسعى هذه البرامج للتأكيد على أن التعامل مع المنتجات التأمين هو وسيلة للوصول إلى الاطمئنان والأمان عند القيام بأي نشاط سواء أكان على مستوى الأفراد أم على مستوى الأنشطة والممارسات المؤسسية. مشيرا إلى أن اقتناء خدمة التغطية التأمينية هو اقتناء خدمة ليست محسوسة، إلا إذا تعرض المؤمن عليه إلى خطر حقيقي يدرك من خلالها أهمية التأمين والدور الذي يلعبه في تخفيف الآثار المترتبة على هذا الخطر، مثل هذه المفاهيم...وغيرها يجب أن تصل إلى الجمهور، وهذا ما نتطلع إليه ونحاول الاستفادة من حضور أكبر عدد ممكن من الطلاب في نقل رسائلنا التوعوية كونهم الفئة المستهدفة، والتي تشكل أكبر نسبة من مستخدمي الطريق في محافظة ظفار؛ وبالتالي فهم من يشكلون أكثر خطورة على مستخدمي الطريق في ضل ما تشهده هذه المحافظة من استقطاب كبير لمختلف شرائح المجتمع من مختلف مناطق السلطنة للتمتع بالأجواء الرائعة، وكذلك لزيارة بعض من المعالم التاريخية المميزة.

وتضمَّن البرنامج كلمة افتتاحية قدمها نصر بن أحمد الصالحي مدير دائرة التقييم ومراقبة المخاطر؛ أوضح فيها أنَّ تنظيم مثل هذه البرامج يأتي انطلاقا من الدور المنوط بالهيئة بتوعية وتثقيف مختلف شرائح المجتمع حول التأمين، وكيفية الاستفادة منه وتسخيره التسخير الملائم الذي يكفل ويعمل على خلق بيئة داعمة لعملية التنمية في مختلف المجالات. كما أوضح أنَّه أصبح للتأمين أهمية كبرى في المجتمعات البشرية تحولت إلى ضرورة اجتماعية وحاجة اقتصادية في نفس الوقت، وذلك باعتباره مظلة أمان لتغطية الخسائر الناتجة عن المخاطر والحوادث التي قد تقع على الأفراد أو المؤسسات داخل المجتمع لا قدر الله، وأيضا باعتباره إحدى وسائل الادخار والاستثمار التي شهدت نمواً كبيراً في الفترة الراهنة.

بعدها، تحدث حمد بن سيف السيابي مدقق على شركات التأمين عن المقصود بالتأمين بشقيه التقليدي والتكافلي، والفروقات الجوهرية بينهما، ودور الهيئة في تنظيم وتطوير قطاع التأمين بالسلطنة والمتمثل في الدور التشريعي والتنظيمي، والدور الرقابي، والدور التوعوي، كما ذكر أيضا الأهمية الاجتماعية والاقتصادية للتأمين.

وقدَّم قيس بن سعيد السهي متخصص في العلوم الاكتوارية ورقة عمل عن مفهوم وأنواع المخاطر، وهيكل التأمين في السلطنة، كما قدم شرحا عن وثيقة التأمين الموحدة على المركبات وأهم التعديلات التي شملتها وحقوق حامل الوثيقة والأخطاء الشائعة التي يقع فيها حامل الوثيقة مدعومة بالأرقام والإحصائيات.

الجدير بالذكر أنَّ هذه الحلقة تأتي كأحد الحلقات التوعوية التي تنظمها الهيئة في قطاع التأمين، والتواصل المباشر مع المجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك