مهاجرون محتجزون في اليونان يطالبون بالحرية.. و300 اعتداء على مراكز اللاجئين بألمانيا

ليسبوس - رويترز

نظم عشرات المهاجرين المحتجزين في مخيم بجزيرة ليسبوس اليونانية احتجاجا خلف الأسلاك الشائكة أمس مرددين هتافات تطالب بالحرية. وكانوا بين آلاف اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا ليسبوس منذ 20 مارس من تركيا وتم احتجازهم بموجب اتفاق جديد أبرمه الاتحاد الأوروبي مع أنقرة لحين النظر في طلبات لجوئهم وإمّا قبولها أو إعادتهم لتركيا.

وأعيدت الدفعة الأولى من المهاجرين وكان عددهم 202 معظمهم من باكستان إلى تركيا أول أمس. ونقلوا من ليسبوس وجزيرة خيوس المطلة على بحر إيجه. ومن وراء أسلاك شائكة في مخيم موريا في ليسبوس حمل رجل قطعة من الورق المقوى كتب عليها "اقتلونا إذا أردتم." وعلى جدار المجمع المترامي الأطراف والذي كان معسكرا للجيش كتبت عبارة "لا أحد غير مشروع".

وتوصل الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى اتفاق في مارس لإغلاق مسار استخدمه مئات الآلاف من المهاجرين كثير منهم هاربون من مناطق صراع. وفي المقابل سيستقبل الاتحاد الأوروبي آلاف اللاجئين السوريين من تركيا مباشرة وسيمنحها مساعدات مالية وسيمنح مواطنيها حق السفر لدوله دون تأشيرة دخول وسيسرع وتيرة محادثات انضمام أنقرة لعضويته. ومُنع الصحفيون من دخول مخيم موريا الذي كان يستخدم في البداية لتسجيل الوافدين.

وتوقفت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين عن عملية نقل الوافدين من وإلى المخيم بعدما تحول إلى ما وصفته بأنه "مركز احتجاز". وانسحبت جماعات حقوقية أخرى من الموقع احتجاجا على الأوضاع هناك.

وتقول المفوضية إن هناك عددا يزيد عن طاقة استيعاب المخيم يقدر بنحو 600 شخص بينهم نساء حوامل وأمهات مرضعات وأطفال في ظل نقص الغذاء. وقالت المنظمة الدولية للهجرة أمس إن ما يزيد على 172 ألف لاجئ ومهاجر وصلوا أوروبا عن طريق البحر خلال الأسبوع الأول من أبريل.

وقالت الشرطة الألمانية أمس إن الربع الأول من العام الحالي شهد نحو 300 هجوم واعتداءات أخرى على مراكز لإيواء اللاجئين في البلاد مما يشير إلى أن إجمالي عدد الهجمات في 2016 يمكن أن يتجاوز المستوى الذي بلغه العام الماضي. وكان وصول أكثر من مليون مهاجر إلى ألمانيا العام الماضي قد سبب زيادة ملحوظة في الهجمات على مراكز إيواء طالبي اللجوء. وبلغ عدد الهجمات 1029 العام الماضي بالمقارنة مع 199 هجوما في 2014 و69 هجوما في 2013. لكن تدفق المهاجرين على ألمانيا تباطأ في الأسابيع الأخيرة بعد إغلاق طريق البلقان الذي يسلكه المهاجرون عبر جنوب شرق أوروبا ولم يتضح أثر ذلك على الهجمات على مراكز الإيواء في المستقبل.

وقالت الشرطة إن من بين 292 هجوما مسجلا في الربع الأول -أي أكثر من ثلاث هجمات يوميا في المتوسط - كانت هناك 33 حالة حرق عمد و59 حالة من أعمال العنف وحالة تفجير واحدة. وتابعت الشرطة أن بقية الحالات كانت إتلاف ممتلكات.

تعليق عبر الفيس بوك