إيران ترسل قوات خاصة إلى سوريا كمستشارين.. والتحالف يشن 24 ضربة جوية ضد "داعش"

طائرة دون طيار تقتل أبوفراس القيادي بجبهة النصرة

عواصم - الوكالات

أعلن مسؤول عسكري إيراني أمس إرسال قوات خاصة إلى سوريا للعمل كمستشارين مما يشير إلى أن إيران تستخدم جيشها وكذلك قواتها الأمنية لمساعدة الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية في سوريا.

وطهران هي الحليف الرئيسي للأسد في المنطقة وقدمت دعما عسكريا واقتصاديا لمعركته ضد جماعات المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن الجنرال علي آراستة نائب منسق القوات البرية الإيرانية قوله "نرسل قوات خاصة من اللواء 65 ووحدات أخرى إلى سوريا للعمل كمستشارين."

وقال آراستة الشهر الماضي إن إيران قد تقرر في وقت ما استخدام قوات خاصة وقناصة من قواتها المسلحة كمستشارين عسكريين في العراق وسوريا.

وحتى الآن كان معظم الإيرانيين المشاركين في الحرب السورية من وحدات الحرس الثوري. ويعتقد أن إيران أرسلت مئات منهم كمستشارين عسكريين. ويشير ارتفاع عدد القتلى بين المقاتلين الإيرانيين منذ أكتوبر الماضي إلى أن القوات الإيرانية تقوم بدور أكبر في النزاع.

وعلى جانب آخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة تحد من فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة. وأضاف أن موسكو تقترح تأجيل المناقشات حول مصير الأسد مضيفا أن أطراف الصراع السوري هي التي يجب أن تبت في هذا الأمر لاحقا.

وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه نفذ 24 ضربة جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق أول أمس. وأفاد بيان لقوة المهام المشتركة أمس بأن التحالف شن 14 ضربة قرب سبع مدن سورية نحو نصفها قرب بلدة الهول فأصاب عددا من الوحدات التكتيكية ودمر عربات ومباني وعبوات ناسفة. وقال البيان إنه في العراق تركزت الضربات العشر قرب سبع مدن ودمرت مخزنا للأسلحة وآخر للإمدادات وأهدافا أخرى.

وقتل قيادي بارز في جبهة النصرة جناح تنظيم القاعد في سوريا أول أمس، فيما قالت مصادر من المعارضة إنها ضربة أمريكية بطائرة بلا طيار على ما يبدو في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تقارير نشرتها مواقع متعاطفة مع المتشددين أفادت بمقتل أبو فراس "السوري" إلى جانب عدد من مرافقيه. وفي حين قال المرصد إنه قتل فيما يشتبه أنها ضربة جوية سورية أو روسية على قرية شمال غربي مدينة إدلب بشمال غرب سوريا فإن مصدرين مطلعين من المعارضة قالا إن الهجوم يحمل ملامح ضربة بطائرة أمريكية بلا طيار على ما يبدو.

وقال أحد المصدرين من المعارضة وهو مطلع على تفاصيل الواقعة إن أبو فراس كان مع ابنه وعدد من مرافقيه. وقال مسؤول أمني أمريكي إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير عن وفاة أبو فراس لكن ليس لديها معلومات لتقدمها أول أمس. ولم يستبعد مصدر آخر احتمال أن تكون ضربة جوية سورية. وكانت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قد استهدفت قيادات بجبهة النصرة في سوريا فيما سبق.

وقالت مصادر في جماعات إسلامية مسلحة إن أبو فراس عضو مؤسس في جبهة النصرة وسبق له القتال في أفغانستان في ثمانينيات القرن العشرين وكان عضوا بارزا في مجلس شورى الجبهة. وذكرت المصادر أن أبو فراس عمل مع أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل في عملية للقوات الخاصة الأمريكية قبل أعوام.

وذكرت المصادر أن أبو فراس الضابط السابق بالجيش السوري الذي تم تسريحه في أواخر السبعينيات لميوله الإسلامية لعب دورا بارزا في تدريب الجهاديين الذين وفدوا من أجزاء مختلفة من العالم العربي إلى أفغانستان لمحاربة الاحتلال الروسي للبلاد.

وقالت المصادر إن أبو فراس كان له الكثير من الأتباع داخل جبهة النصرة وكان يعلق على قضايا دينية وسياسية. وترجع أصول أبو فراس إلى مضايا قرب دمشق وكان معارضا شرسا لأسلوب تنظيم الدولة الإسلامية وكان على خلاف فكري مع التنظيم المتشدد الذي يسيطر على أراض في سوريا والعراق.

ولا يزال اتفاق هش لوقف الأعمال القتالية صامدا في سوريا منذ ما يزيد على شهر بينما تسعى الأطراف المختلفة للتفاوض من أجل وضع حد للحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ خمس سنوات. لكن الهدنة لا تشمل تنظيم الدولة الإسلامية ولا جبهة النصرة ولا تزال الغارات الجوية والهجمات البرية التي تنفذها القوات الحكومية السورية وحلفاؤها مستمرة في أجزاء من سوريا تقول الحكومة إن للجماعتين تواجدا بها.

تعليق عبر الفيس بوك