الساجواني يفتتح مشروع تطوير النظم المزرعية التقليدية بقرية المعذا بولاية ضنك.. غدا

مسقط - الرُّؤية

يفتتحُ مَعَالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية، غدا، مشروع تطوير النظم المزرعية التقليدية بقرية المعذا بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة، والمشروع أحد المشاريع المهمة التي قامت بها وزارة الزراعة والثروة السمكية لتوفير وترشيد استهلاك المياه؛ بهدف تحسين إدارة مياه الري ورفع كفاءتها المستخدمة وإدخال شبكة أنظمة الري الحديثة لتقليل الفاقد من السواقي، إضافة إلى تنمية وتطوير المعاملات الزراعية من حيث إعادة تحسين التركيبة المحصولية، وسيعمل المشروع على تقليل ساعات تشغيل المضخات وتقليل استهلاك مياه الري وتقليل استهلاك الكهرباء وتقليل الأيدي العاملة وتقليل الصيانة.

وتقوم فكرة المشروع على استقطاب الفواقد المائية والقنوات الإسمنتية المفتوحة والقنوات الترابية بداخل الحقل الزراعي لزيادة مساحة الرقعة الزراعية في الأراضي غير المزروعة والداخلة ضمن نطاق الفلجين الموجودين في القرية؛ وبالتالي يؤدي إلى زيادة الإنتاجية الزراعية، ويتكون المشروع من قسمين؛ الأول: إدخال شبكة أنظمة الري الحديثة والتي تشمل عشر قطع من الأراضي الزراعية تحتوي كل قطعتين على خزان إسمنتي مسلح سعته 150 مترا مكعبا لتجميع مياه الأفلاج والآبار المساعدة، وتتراوح المساحة التي يرويها كل خزان ما بين 20 و25 فدانا تقريبا، فضلا عن وحدة تحكم لكل خزان تضم وحدتي ضخ وعدد من الأجهزة والملحقات. ويتصل بتلك الخزانات خط رئيسي قياس 4 بوصة يعمل على تغذية الخزانات من الآبار المساعدة، كما يعمل على تغذية الأنابيب الفرعية من خلال المحابس المتصلة بالخط الرئيسي، وتقوم الأنابيب الفرعية بتوزيع المياه على المزروعات من خلال النافورات على أشجار النخيل، والرشاشات على المحاصيل العلفية. أما القسم الثاني، فيتمثل في مشروع الاحلال والتجديد لأشجار النخيل، ويهدف لإحلال اكثر من ثلاثة عشر ألف شجرة نخيل منها منخفضة الإنتاجية والمتقدمة في العمر، وتقليص أعداد نخيل تمور التصنيع بالقرية من خلال إحلالها بنخيل تمور المائدة عالية الإنتاجية والنوعية مع إعادة تنظيم زراعات النخيل القائمة.

وتحتوي قرية المعذا على عدد من أصناف النخيل مثل الخصاب والخنيزي والنغال والتي يركز عليها المشروع في عملية الإحلال، كما تم إدخال الأصناف التجارية المشهورة وهي خلاص الظاهرة والفرض ومجهول وخلاص عمان وبرحي وهلالي عمان...وغيرها، وهي الأساس في إعادة ترتيب خارطة الإنتاج وكثافتها بما يتوافق مع نهج الإستراتيجية الوطنية للنهوض بنخيل التمر وخطتها التنفيذية ومتطلبات السوق المحلي والعالمي.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ المشروع يُعتبر حماية لمزروعات القرية التي تأثرت نتيجة شح المياه وهو نموذج من عدة مشاريع قامت بها وزارة الزراعة والثروة السمكية بتنفيذها في معظم محافظات السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك