أهالي قرى بني هني بالرستاق يناشدون الجهات المعنية تسريع وتيرة العمل بمشروع طريق "الحوقين ملي"

قالوا إن الشركة المنفذة اكتفت بقص ونقل الأتربة خلال عام ونصف

< ماجد المقبالي: راجعنا "البلديات" أكثر من مرة ولم نحصل على إفادة بشأن مصير المشروع

< سعيد المقبالي: لم نلمس إنجازا يُذكر في مسار الطريق مع تباطؤ الشركة المنفذة

< يعقوب المقبالي: تتوقف الحركة تماما في قرى الوادي خلال سقوط الأمطار ونزول الأودية

< ناصر الخنبشي: معاناة الأهالي مستمرة.. والأمطار تحرم الطلاب من الدراسة والمرضى من زيارة المستشفيات

< علي المقبالي: نضطر لإيقاف سياراتنا في قرية ملي ونمشي على أقدامنا أكثر من 8 كيلومترات

< أيوب الخنبشي: مشروع طريق "الحوقين ملي" حيوي جدا لربطه بين ولاية السويق وطريق الرستاق عبري

يُناشد أهالي قرى النزوح والسلم والمدينة بوادي بني هني بولاية الرستاق، الجهاتَ المعنية تسريعَ وتيرة العمل بمشروع طريق "الحوقين-ملي"؛ وذلك بالضغط على الشركة المنفذة للمشروع، والتي لم تحقق إنجازا يُذكر في المشروع بحسب الأهالي الذين لا تزال معاناتهم مستمرة خلال فترة سقوط الأمطار ونزول الأودية.

وأشار الأهالي إلى أنهم استبشروا خيرا بإسناد مجلس المناقصات في اجتماعه الثامن عشر للعام 2014 تنفيذ طريق الحوقين-ملي بطول 17 كم، وبكلفة إجمالية تزيد على الـ8 ملايين ريال عُماني، لكنَّ النتائج على أرض الواقع تكشف أنَّ الشركة المنفذة خلال فترة تزيد على عام ونصف العام لم تقم بالأعمال كما هو مُتوقع منها، ولم تنجز سوى قص كميات من الأتربة ونقلها إلى مواقع خارج نطاق المشروع.

الرِّستاق ـ طالب المقبالي

وقال ماجد بن خميس المقبالي إنه من المؤسف أن تسند مناقصة مشروع طريق الحوقين ملي في الثلث الأخير من العام 2014م دون تحقيق نسبة إنجاز تُذكر للمشروع سوى قص الأتربة ونقلها إلى مشاريع أخرى مجهولة خارج الولاية؛ الأمر الذي يستدعي من الجهات الرقابية في الدولة التحرك لمعرفة أسباب التأخير غير المبرر وكشف الحقائق من الجهة المنفذة للمشروع، خصوصا وأن الأهالي لم يتمكنوا خلال متابعتهم المستمرة لوزارة البلديات من الحصول على إفادة مقنعة حول أسباب التأخير. وأضاف بأنَّ الأهالي يطالبون بالإسراع في تنفيذ المشروع ليكون الطريق مؤهلا في مختلف الظروف المناخية، على أن يكون بمواصفات حسب الدليل المعتمد للطرق، وأن تراعى جميع جوانب السلامة المرورية لأنَّ تضاريس المنطقة لا تخفى على أحد. وخلال الأيام الماضية شهدت ولاية الرستاق أمطارًا غزيرة وتقطَّعتْ السبل بالمواطنين لمدة تجاوزت الثلاثة أيام؛ فمنهم من قطع الجبال للوصول إلى مقر عمله أو العكس، وما حصل للطلاب العائدين من مدارسهم خلال الأمطار الأخيرة من مشي على الأقدام وصعود الجبال رسالة تنبيه إلى جهات الاختصاص بضرورة تنفيذ المشاريع في وقتها.

إنجاز لا يُذكر

وقال سعيد بن خميس المقبالي إنه ومن خلال متابعتنا القريبة لإجراءات وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه في الإشراف والمتابعة لبدء العمل في تنفيذ طريق (الحوقين-ملي)، نقول بكل ثقة إنه وضع يُؤسف عليه، ويتَّضح ذلك من خلال طول الفترة الزمنية بين إسناد المناقصة في 4/9/2014 وحتى الآن. ولا يجد الأهالي إنجازا أكبر من إحضار المقاول عدد من المعدات التي ﻻ تتجاوز أصابع اليد الواحدة تعمل على قص التربة في جزء بسيط على مسار المشروع ونقلها إلى مواقع مجهولة خارج نطاق المشروع. أما بشأن حجج الوزارة بوجود تعديلات في مسار المشروع -والذي يتطلب وقتا لاعتمادها من أكثر من جهة- فإنها حجج ﻻ يقبلها منطق لطول فترة هذا التعديل. وتتحفظ الوزارة على إطلاع المواطن على ذلك المسار المعدل لإبداء ملاحظاته بما يُسهم في نجاح المشروع، وهذا التأخير في ظل استمرار معاناة المواطنين من وعورة الطريق الحالي وترددهم المستمر على مقر الوزارة، وهو ما يدفعه للمطالبة بوقوف الجهات المعنية على أسباب تأخر الوزارة في تنفيذ المشروع، وكذلك ضمان تنفيذ الطريق بما يمكن استخدامه في مختلف الظروف ومنها أثناء جريان اﻷودية.

وقال يعقوب بن حميد المقبالي: في العام 2014م، استبشر أهالي وادي بني هني عامة وأهالي المدينة ونزوح والسلم خاصة بطرح مناقصة الشارع الذي يربط وادي بني هني والحوقين حيث إن الترابط الأسري بين قرى وادي بني هني والحوقين كبير. وعندما تهطل الأمطار وتجرى الأودية تتوقف الحياة عن قرى نزوح والسلم والمدينة وتكون هناك حالة من الانفصال العام عن بقية القرى وتتعطل الحياة في قري الوادي أو قرى الحوقين وتتقطع بالأهالي السبل، ولا يستطيعون توفير قوت يومهم، كما ينقطع العاملين عن أعمالهم بسبب انقطاع الحركة بالطريق، حيث يعمل الأهالي في جميع القطاعات الحكومية والأهلية، حتى المريض يبقي على فراش مرضه لا حيلة ولا قوة.

نصيب من النهضة

وقال ناصر بن زايد الخنبشي إنَّ أهالي قرية نزوح والمدينة يُعانون أثناء هطول الأمطار ونزول الأودية لفترات طويلة في ظل انقطاع حركة المرور، ويصعب علينا نقل مرضانا إلى المستشفيات؛ مما يُضاعف من معاناتهم المرضية، فضلا عن تأخير المواعيد، وكثير من الحالات صادفتنا مثل حالات الوضاع ولدغ الأفاعي...وغيرها من الأمراض الخطيرة؛ حيث نقف متفرجين على مرضانا وهم يعانون على الفراش، إلى جانب تعطيل الطلاب عن الدراسة، وكذلك يصعب علينا نقل المؤن إلى أسرنا؛ حيث يستمر الوادي في الجريان لفترة طويلة، ونحن الآن نقف على عتبات 46 عاما من عمر النهضة المباركة، ولم يرَ هذا الطريق النور حتى الآن. وقد مللنا مراجعة الجهات المعنية لسنوات عديدة دون أن يسمع صوتنا أحد.

وأشار الخنبشي إلى أن المسار المخطط للشارع يمر في بطن الوادي؛ مما سيفاقم المشكلة، ويُسهم في استمرار المعاناة عند جريان الأودية، في حين توجد البدائل بعيدا عن مجرى الأودية، وقد آن الآوان للمواطن في هذه القرى أن يهنأ كبقية المواطنين في مختلف ربوع البلاد.

وقال فهد بن صالح المقبالي: إنَّ شارع الحوقين-ملي من الشوارع الحيوية الواعدة التي ستخدم بالدرجة الأولى أصحاب المنطقة الساكنين بالقرى النزوح والسلم والمدينة وبعض القرى المجاورة التابعة لنيابة الحوقين وقرى وادي بنى غافر المحاذي لطريق الرستاق مسكن والقرى التابعة لمركز الولاية بالرستاق، إضافة إلى تشجيع الحركة السياحية؛ حيث تشهد هذه القرى حركة سياحية نشطة لما تزخر به من مقومات طبيعية وأثرية. وقد تهللنا خيرا بداية عندما أسند المشروع وحمدنا الله على هذا الإنجاز، لكن في الحقيقة لم نر شيئا ملموساً منذ ما يقارب العامين على إسناد المشروع إلا تحركات بعض الشركات العاملة في هذا المجال، وتابعنا مرارا وتكرارا وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه للوقوف على أسباب تأخر المشروع لمدة تزيد على العامين من تاريخ الإسناد الأولي للمشروع. وما دفع الأهالي لذلك إلا المعاناة خصوصا في أوقات الأمطار ونزول الأودية؛ حيث يبقى أصحاب المناطق المذكورة بين فرح وضيق فيفرحون ويستبشرون بنعمة الأمطار والأودية لكن سرعان ما يتحول هذا الفرح إلى ضيق جراء توقف الحركة، فتكون القرى شبه منقطعة عن مركز الولاية؛ فالمريض يبقى على فراشه يئن من مرضه وطالب المدرسة يقبع في بيته. وأقرب مثال على هذه المعاناة ما حدث أخيرا من احتجاز طلاب المدارس التابعة للقرى المذكورة بسبب جريان الأودية لحين الاستعانة بطائرة عسكرية لنقل الطلاب إلى منازلهم. وشاهد الجميع صور الأطفال وأهاليهم على مواقع التواصل وهم يسيرون على حافة وادي جارف لا حول لهم ولا قوة؛ لذلك نرجو من الجهات المسؤولة تنفيذ المشروع بصورة عاجلة.

معاناة المرضى

وقال علي بن حمود المقبالي: إنَّ سكان قرى السّلم والنزوح والمدينة بنيابة وادي بني هني التابعة لولاية الرستاق، يُعانون من صعوبة طريق الحوقين-ملي المؤدي إلى قراهم والذي يمر بمجرى الوادي ويصل طوله إلى حوالي 16 كم. ومع هطول الأمطار وجريان الأودية، يتأثر الناس كثيرا وتتوقف الحركة لعدة أيام فلا نستطيع التواصل مع مركز الولاية لقضاء احتياجاتنا وتوفير مستلزماتنا المنزلية، كما نقف عاجزين عن نقل مرضانا إلى المستشفى حتى يتم إصلاح الطريق، وأصبح هذا الطريق هاجسا يؤرق كافة الأهالي فنحن نسلك الطريق صباحاً ومساءً ولدينا الكثير من الارتباطات الاجتماعية والأسرية وتنقلنا فيه باستمرار ومعاناتنا لا توصف، خصوصا أثناء جريان الأودية؛ حيث لا تمر إلا سيارات الدفع الرباعي فنضطر لإيقاف سياراتنا في قرية ملي التي تبعد عنا حوالي 8 كيلومترات عن قرانا ونقطع تلك المسافة إلى منازلنا مشيا على الأقدام.

وأضاف المقبالي: نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- على ما حظيت به قرى نيابة وادي بني هني من معطيات النهضة المباركة ومن أبرزها هذا الطريق بأوامره السامية بتنفيذه منذ 2011م رغم أنه لم ير النور حتى الآن رغم إسناده منذ 4/9/2014، وأعطي امر تشغيل له منذ شهر أبريل للعام 2015، والشركة تتباطأ في تنفيذه ونحن نتجرع مرارة الطريق، لكن يحدونا الأمل وأملنا كبير في أن تقوم وزارة البلديات وموارد المياه المعنية بالضغط على الشركة المنفذة لتنفيذه بأسرع وقت لتخفيف المعاناة اليومية، خاصة وقت الأمطار والأودية. وأشار إلى أهمية طريق (الحوقين- ملي) في تخفيف معاناة السكان القاطنين على مسار الشارع أو القاطنين في المناطق المجاورة، ويحد من ظاهرة تطاير الغبار وتأثيراته الصحية والبيئية، كما سيعمل على تنشيط الحركة السياحية والتنموية؛ حيث يقع الطريق بالقرب من مناطق أثرية وسياحية وطبيعية.

لقاء وزير البلديات

وقال أيوب بن ناصر الخنبشي: إنَّ أهالي النزوح والسلم والمدينة بوادي بني هني بولاية الرستاق يُطالبون بالوقوف على الحالة التي يُعاني منها المواطنون في هذه القرى من الطريق المؤدي لقراهم الممتد من قرية ملي إلى نيابة الحوقين، وتأخر الشركة في البدء في تنفيذ طريق الحوقين-ملي. وأضاف: نثمِّن المكرمة السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -يحفظه الله- وإصدار مولانا أوامره السامية برصف الطريق الذي يربط نيابة وادي بني هني من قرية ملي إلى نيابة الحوقين، والتي تعد إحدى ثمار الجولات الكريمة لجلالته بمحافظات الباطنة التي انهالت منها ينابيع الخير والعطاء، وتوهَّجت بالفلسفة الحكيمة لباني نهضة عمان، وسطَّرت معه ملحمة الرخاء. ووسط أجواء الفرحة المغمورة بعبق الوفاء والولاء لقائد النهضة -أبقاه الله- واستبشار أهالي المنطقة بهذه المكرمة، جاءت الفرحة بطرح المشروع للمناقصة عام 2011 وأسند لشركة عام 2014، إلا أنَّ الفرحة لم تتم لبطء تنفيذ المشروع. والطريق حيوي جدا لربطه بين ولاية السويق وطريق الرستاق-عبري لاختصار المسافة؛ حيث إننا خلال فترة نزول الأودية نتكبَّد مشقة كبيرة بانقطاع القرى عن مركز الولاية وتعثر المرضى وحرمانهم من الوصول إلى اقرب مستشفى بالولاية لعدة أسابيع؛ مما يضطر الأهالي للمشي سيراً على الأقدام، ناهيك عن انقطاع الدراسة بالمدرسة الموجودة بقرية النزوح التي تخدم جميع قرى الوادي.

تعليق عبر الفيس بوك