"بلدي البريمي" يدرس تحسين نظام صرف مياه الأمطار وإحياء الواحات والأفلاج بالمحافظة

البريمي - سَيْف المعمري

ترأس سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي الاجتماع الثالث للمجلس البلدي بمحافظة البريمي للعام 2016م، بقاعة الاجتماعات بمكتب سعادة السيد المحافظ. وبدأ الاجتماع بالتصديق على محضر الاجتماع الأول الذي اشتمل على مجموعة من الموضوعات والتوصيات واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.

وناقشَ أعضاءُ المجلس البلدي بمحافظة البريمي وَضْع تصريف مياه الأمطار في ولاية البريمي والإجراءات اللازمة من الجهات المعنية للحد من إشكالية تجمع مياه الأمطار من أحياء وطرقات المحافظة من جراء الأمطار التي هطلت على محافظة البريمي بمعدلات عالية خلال الفترة الأخيرة. وأكَّد الأعضاء أهمية وضع الحلول التخطيطية اللازمة من الجهات المعنية لمتابعة تحسين وضع تصريف المياه ومعالجة الأضرار الناجمة من مواقع تجمع مياه الأمطار في أحياء وطرقات ومجاري الأودية بالمحافظة، وتهيئتها بالشكل المناسب.

وأوضح رئيس قسم المراقبة والدراسات بدائرة شؤون موارد المياه بالمديرية العامة بمحافظة البريمي، أنَّ وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه تعمل جاهدة لتنفيذ مشاريع إستراتيجية لتصريف مياه الأمطار بالمحافظة تتمثل في تهيئة مسارات الأودية الرئيسية مثل وادي حماسة والغريفة بولاية البريمي على المدى القصير، وعلى المدى الإستراتيجي البعيد أعدت الوزارة دراسة استشارية لنظام تصريف مياه الأمطار. وتمَّ الانتهاء من الدراسة الهيدرولوجية وتبقى عملية التنفيذ في المراحل المقبلة متوقفة على التمويل المالي، وأشار إلى أن كميات الأمطار التي هطلت على مركز الولاية والقرى التابعة لولاية البريمي وولايتي محضة والسنينة قد فاقت السعة التخزينية للسدود؛ مما أدى لامتلائها وفيضانها.

وأوصى الأعضاء بأن تُعرض الدراسة الاستشارية على المجلس البلدي لتدارسها والخروج بأنجع الحلول لتحسين وضع تصريف مياه الأمطار مع الأخذ في الاعتبار أهمية توعية المجتمع والقطاع الاستشاري والمقاولات بالمحافظة. ومن منطلق الحفاظ على الأفلاج وصيانتها وتعزيز الثروة المائية وتنمية مصادرها واستدامتها، ناقش أعضاء المجلس البلدي كذلك ورقتي عمل حول مقترح إعادة إحياء فلجي البريمي وصعراء وإمدادهما من خط مياه الزروب، وتطبيق نظام الري الزراعي الحديث.

ويهدفُ المشروعان إلى زيادة تدفق المياه في الفلجين والحفاظ عليهما من الانقطاع الكلي، إضافة إلى المساهمة في إعادة مياه الواحات والأفلاج باستخدام طرق نظام الري الحديث؛ لوقف الاستنزاف المستمر للمياه وزيادة النشاط الزراعي بواحة البريمي وواحة صعراء، إضافة إلى الحفاظ على مواقع إحرامات وثقاب وشرائع وقنوات مزارع الفلجين في المنطقة المحيطة والمغذية لتلك الأفلاج.

الجدير بالذكر أن فلجي البريمي وصعراء من الأفلاج الداوودية المهمة بالولاية؛ حيث يبلغ طول قنواتهما حوالي 6 كيلومترات، ويعتمد عليهما الأهالي في ري أراضيهم ومحاصيلهم الزراعية الممتدة على مساحات واسعة تقدر بـ510 فدادين.

واتَّفق الأعضاء على ضرورة وضع حلول عملية مع مراعاة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تسعى لإعادة إحياء الواحات والحفاظ على الثروة الزراعية القائمة على هذين الفلجين.

ومن جانب آخر، استعرض أعضاء المجلس محاضر وتقارير اللجان والردود الواردة من الجهات المختصة، منها مناقشة القروض والمساعدات الإسكانية وتطوير منطقة البريمي الصناعية، إضافة إلى مناقشة موضوع الإثراء السياحي في محافظة البريمي ووضع الكسارات والمحاجر بالمحافظة، وكذلك رد هيئة تنظيم الاتصالات حول خدمات الاتصالات في بعض القرى ومبادرتها في تنفيذ مشاريع الخدمة الشاملة مع المشغلين والتي تمثلت في اعتماد تركيب 4 محطات جديدة لوادي القحفي باتجاه منطقة الفي وذلك في كلٍّ من: مناطق (الكربي، ري، منطقة وادي، القحفي، منطقة الشجاء).

تعليق عبر الفيس بوك