الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني يستقبل عمدة حي المال والأعمال بلندن

مسقط - الرُّؤية

استقبل سعادة حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، بمبنى البنك، أمس، اللورد جيفري مونتفانس إيفاز عمدة حي المال والأعمال بلندن والوفد المرافق له. حضر اللقاء: سعادة جوناثان بول ويلكس سفير المملكة المتحدة المعتمد لدى السلطنة وأعضاء السفارة. وتم خلال المقابلة بحث علاقات التعاون الثنائي بين السلطنة والمملكة المتحدة في مختلف المجالات المصرفية والمالية، وضرورة تعزيز العلاقات بين المؤسسات المصرفية العمانية والبريطانية، والاستفادة من الدراسات والبرامج التي يعدها بنك إنجلترا في المجالات المصرفية.

وقد قدَّم سعادة الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني لمعالي الضيف والوفد المرافق له نبذة مختصرة عن السياسة النقدية والمصرفية للسلطنة، وأهم النظم والإجراءات الرقابية المطبقة على القطاع المصرفي، وما تحقق في العمل المصرفي في السلطنة منذ افتتاح أول بنك بريطاني بمسقط عام 1948 ألا وهو البنك البريطاني للشرق الأوسط الذي تحول منذ عدة سنوات مضت إلى إتش.إس.بي.سي-عمان حيث يمتلك العمانيون 49% من أسهمه. وأوضح سعادته أن القطاع المصرفي العماني يضم اليوم 7 مصارف محلية و9 فروع لمصارف أجنبية، إضافة إلى بنكين متخصصين وبنكين إسلاميين. مشيرا إلى أنَّ القطاع المصرفي شهد العديد من حالات الدمج بين المؤسسات المصرفية خلال العقود الأربعة الماضية نتيجة للحوافز التي وفرها البنك المركزي العماني. وأكد أنَّ باب الدمج لا يزال مفتوحا بهدف إيجاد كيانات مصرفية كبيرة في البلاد. مشيرا إلى أن المصارف العمانية تتمتع اليوم برؤوس أموال جيدة وتقوم بتقديم التسهيلات لجميع القطاعات والمؤسسات، خاصة الصغيرة والمتوسطة في إطار التعليمات التي أصدرها البنك المركزي العماني بهذا الشأن. كما تطرق سعادته إلى موضوع التدريب والتأهيل والبرامج التدريبية التي توفرها المصارف البريطانية، وبالاخص البرامج الخاصة ببنك إنجلترا، وإمكانية الاستفادة منها في تدريب العاملين في القطاع المصرفي العماني.

وقد أشاد الضيف بما حققه القطاع المصرفي العماني، وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات المصرفية العمانية والبريطانية في جميع المجالات؛ الأمر الذي يساهم بشكل فعال في تعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي والتمويلي والسياحي والتعليمي وفي تمويل مشاريع البنية الأساسية بالسلطنة.

وقد قام الضيف والوفد المرافق له بزيارة لمتحف النقود بمبنى البنك المركزي العماني، واستمعوا إلى شرح حول تسلسل تداول النقد في السلطنة خلال العقود السابقة، ونوعية العملات الورقية والمعدنية التي تم تداولها خلال تلك الفترات. كما اطلع الوفد على الإصدارات المختلفة من العملات التي أصدرها البنك المركزي العماني خلال العهد الزاهر الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وسجَّل مَعَالي الضيف ملاحظاته في كتيب الزيارات، مشيدا بما اطَّلع عليه من معلومات تاريخية حول تداول النقد ونوعية العملات التي يضمها المتحف سواء من العملات الوطنية أو الأجنبية، أو التي تم تداولها في السلطنة خلال العقود السابقة والتي تحكي مختلف وجوه الحضارة العمانية والتاريخ النقدي العماني.

تعليق عبر الفيس بوك