مسقط - الرؤية

صدر الديوان الشعري الأول للشاعر إبراهيم السالمي بعنوان "وحدي قبيلة"، والديوان من إصدارات مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والترجمة والإعلان.

وشكل الديوان باكورة إنتاج الشاعر الأولى بعد تجربة شعرية استمرت لأكثر من 25 سنة لأول نص شعري ينشر له في الوسائل الإعلامية، وضم الديوان بين دفتيه 22 نصا شعريا متنوعا في أغراض عدة عبرت عن فحوى تجربته الشعرية مشتملا نصوصا كتبت على مراحل مختلفة من تجربة الشاعر. وعلى الرغم من الحضور الجيد لإبراهيم السالمي في مختلف مناشط وفعاليات المشهد الثقافي ومسابقاته ولجانه الثقافية المتنوعة، إلا أن إصداره جاء متأخرا مقارنة بعمر تجربته الشعرية.

وحول تأخر إصداره الأول، يقول السالمي: "لا أجد نفسي متأخرا في إصداري الأول، بل كان حرصي على أن يخرج أول إصدار بما لا يجعلني في مرحلة قادمة أندم على ما تم نشره، ومن أهم الأسباب التي جعلتني أقدم على إصداري الأول هو رغبة مني أن أتحرر من سلطة النص علي لأدخل في حيز سلطة التجربة، ومع اعترافي أنني مقل في الكتابة لعدم انشغالي بالشعر كما يستحق الشعر وكما ينبغي له إلا أنني من حيث الكم وعدد القصائد لدي ما يمكن أن يوضع في ديوانين آخرين، ولكن لا أحبذ أن أضع كل ما كتبته بين موائد أعين القراء". وأضاف قائلا: "ديوان وحدي قبيلة لا يحمل ثيمة واحدة بل يحمل خلاصة تجربة شعرية تكاد تكون قد أوصلتني إلى ماهية الشعر وكيانه الذي أتعشقه وبالصورة التي أجدني فيه عند كتابتي للشعر، وقد اخترت نصوصا متفرقة كتبتها في سنوات مختلفة من تجربتي الشعرية مفاضلا بين بعض نصوصي وفقا لاستشارة بعض الأصدقاء وبما تلمسته من قبول لبعض النصوص لدى المتلقين".

واحتوت المجموعة على قصيدة وحدي قبيلة التي تسمت بها المجموعة اضافة الى مساحة روحين والبعد قلب و قصيدة ياصديقي وظلان وست جهات وعيناك لي وصباح الخير ياوطني ومسقط التي استرجع فيها ذكريات الانواء المناخية جونو في عام 2007 وليلي وقصيدة تأبين النهاية التي كتبها في أربعينية محمود درويش.

ومن أجواء وحدي قبيلة، نقرأ من قصيدة وطني: "وطني/ لا اتقن جمع الأشياء/ لا أدرك ما معنى المعنى/ والظل المائل في الأهواء/ إلا أنّي يا وطني/ اتبعثر فيك ويجمعني/ في حبك كل الأشياء".

وشهد ديوان "وحدي قبيلة" حملة إعلامية قام بها الشاعر في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث بلغت أول تغريدة أعلن فيها عن ميلاد الديوان على حساب الشاعر بتويتر ما يزيد على 31 ألف مشاهدة على هاشتاج باسم عنوان الديوان. وشارك الشاعر إبرهيم السالمي في العديد من المهرجانات والملتقيات الشعرية على الصعيد المحلي والخارجي، وهو حاصل على مجموعة من الجوائز الشعرية في عدد من المسابقات الشعرية داخل السلطنة.