جنيف - رويترز
رفضتْ الولايات المتحدة، أمس، دعوة روسية لاجتماع عاجل بشأن انتهاكات اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا المطبق منذ ثلاثة أسابيع، قائلة إنه تم التعامل مع ذلك بالفعل بشكل بناء. واقترحت القيادة المشتركة للقوات المسلحة الروسية عقد اجتماع عاجل مع ممثلين أمريكيين للاتفاق على آلية مراقبة وقف العمليات القتالية في سوريا قائلة إنها قد تعمل بشكل منفرد اعتبارا من اليوم إذا لم تتلق ردا.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز في جنيف: "اطلعنا على التقارير الإعلامية الخاصة بمخاوف روسيا بشأن انتهاكات وقف القتال. أيا كان من يدلي بهذه التصريحات هو مضلل لأن هذه المسائل تم بحثها بشكل مطول بالفعل ومازال يجري بحثها بشكل بناء". وقالت وزارة الخارجية الروسية إن روسيا سوف تتحرك بشكل أحادي ضد المتشددين الذين ينتهكون اتفاق وقف القتال في سوريا إذا لم تتوصل موسكو إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن آلية رصد ومنع انتهاكات الهدنة. وقالت إن الاتفاق الذي تم إعداده بواسطة الولايات المتحدة وروسيا متماسك إلى حد بعيد. لكنها أضافت أن البلدين -اللذين يشتركان في رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا- أخفقا حتى الآن في الاتفاق على بنود منع كل الانتهاكات لوقف إطلاق النار وهو ما يبعث برسالة خاطئة إلى "أعضاء المعارضة... الذين لم ينأوا بأنفسهم بوضوح كاف عن جماعات إرهابية معروفة".
وقال ليفتنانت أول سيرجي رودسكوي -من القيادة العامة لأركان الجيش الروسي- في بيان: إنَّ ثمة أدلة على خرق الهدنة من قبل المجموعات المسلحة، وأن "التأخر في فرض القواعد المتفق عليها للتصدي لأعمال العنف أمر غير مقبول". وأضاف بأن الولايات المتحدة رفضت تنسيق رد مشترك على أعمال العنف. مضيفا بأن "الجانب الأمريكي غير جاهز لهذا القرار تحديدا، ولإقرار الاتفاقية".
واعتبرت الوزارة أن تمديد المفاوضات أمر لا يمكن مواصلته مع استمرار موت المدنيين كل يوم.
ويأتي هذا بالتزامن مع دخول محادثات السلام السورية في جنيف أسبوعها الثاني. ويعقد المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، اجتماعات منفصلة مع وفدي الحكومة والمعارضة. وكان زعماء المعارضة قد عبروا عن استعدادهم للدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة، لكن كبير مفاوضي الحكومة بشار الجعفري رفض الفكرة بعد اجتماعه بممثل الأمم المتحدة للمرة الثانية.
