السلطنة تستضيف اجتماع اللجنة التنفيذية لمنتدى "كروسابف" للصناديق السيادية اليوم.. و100 مسؤول يستعرضون فرص الاستثمار

مسقط - الرُّؤية

تنطلقُ، اليوم، أعمالُ اجتماع اللجنة التنفيذية لمنتدى الاستثمارات المشتركة لصناديق الثروة السيادية وصناديق التقاعد "كروسابف"، والذي تستضيفه السلطنة -ممثلة في صندوق الاحتياطي العام للدولة (الصندوق السيادي الأكبر لحكومة السلطنة)- وذلك تحت رعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء، ويستمر الاجتماع لمدة يومين بمنتجع شنجريلا بر الجصة.

ويأتي تنظيم الاجتماع الثاني للجنة التنفيذية منذ تأسيس المنتدى في 2014، في الوقت الذي تشهده فيه الأسواق العالمية مجموعة من التحديات الاقتصادية التي ألقت بظلالها على استثمارات الصناديق السيادية وصناديق التقاعد حول العالم، في ظل الأزمة الناتجة عن انخفاض أسعار النفط وتأثر سوق العملات، وتوجه عدد من الصناديق السيادية لبيع بعض أصولها واستثماراتها والسعي لاستكشاف فرص استثمارية جديدة.

وقال سعادة عبدالسلام بن محمد المرشدي الرئيس التنفيذي لصندوق الاحتياطي العام للدولة الجهة المستضيفة للحدث: "فخورون بأن تستضيف السلطنة أول اجتماع للجنة التنفيذية لمنتدى الاستثمارات المشتركة لصناديق الثروة السيادية وصناديق التقاعد خارج جمهورية كوريا الصديقة، وهو الحدث الذي يأتي في الوقت الذي تستمر فيه جهود الحكومة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية بما تتيحه السلطنة من فرص استثمارية واعدة في مختلف مناطقها". وأضاف: "لذا نجد إن استضافة السلطنة لهذا الحدث الذي يحضره ما يقارب الـ100 من كبار المسؤولين والمختصين من مختلف دول العالم، تعد فرصة مناسبة لنا في الصندوق لخلق منصة تستطيع من خلالها الجهات المختلفة في السلطنة للترويج والتسويق لخططها والفرص المتاحة للاستثمارات، وفي الوقت ذاته الاستفادة من الخبرات التي يتمتع بها نظرائنا من دول المنطقة والعالم في مجال الاستثمارات، خاصة الاستثمارات المشتركة التي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني للسلطنة".

ويركِّز الاجتماعُ -الذي يُقام للمرة الأولى خارج العاصمة الكورية- على عدد من المحاور التي تهم صناديق الثروة السيادية وصناديق التقاعد، وتبحث تبادل الخبرات والبحث عن فرص استثمارية مشتركة. وتتضمن المحاور التي سيتم بحثها خلال اليومين الاستثمارات المشتركة والبحث عن الشركاء الاستثماريين، ورأس المال المبادر (الجريء) وتمويل الابتكار، والتغيرات التي تؤثر على التوجهات الاستثمارية حول العالم.

يُشار إلى أنَّ منتدى الاستثمارات المشتركة لصنادق الثروة السيادية وصناديق التقاعد، يمثل مبادرة عالمية تأسست في كوريا في العام 2014 لتشجيع التعاون والاستثمارات المشتركة بين صناديق الثروة السيادية وصناديق التقاعد لتعظيم عوائد هذه الصناديق لضمان مستقبل أكثر استقرارًا للأجيال القادمة. وتوفر المبادرة منصة مشتركة لتبادل الخبرات والمعرفة وتشكيل شراكات قائمة على الثقة المتبادلة والقدرة على زيادة حجم الاستثمارات وتوسيع نطاقها وتنويع، والتخفيف من حدة المخاوف السياسية والتنظيمية التي قد تؤثر على القرارات الاستثمارية. ويجتمع أعضاء المنتدى والمهتمين بمجال الاستثمار بصفة نصف سنوية من خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الذي يعقد في فصل الربيع، والقمة السنوية التي تعقد في فصل الخريف من كل عام. ويحضر كل من اللقاءين الأعضاء المنضمون للمنتدى، إضافة إلى مديري المحافظ الاستثمارية والأصول، وممثلي البنوك الاستثمارية وشركات الاستثمار وغيرهم من المهتمين.

تعليق عبر الفيس بوك