بدء التسجيل في الدورة الخامسة لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب اليوم.. والترجمة والفنون الشعبية والرواية مجالات هذا العام

غلق باب التقدم 4 يوليو المقبل.. ومعايير خاصة للترشح والمنافسة على الجوائز

مسقط - الرُّؤية

تنطلقُ، اليوم، النسخة الخامسة من جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، كأكبر جائزة دورية تحتفل بالمنجز الإبداعي على المستويين المحلي والإقليمي، ويمنحها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وتكون للعرب عموما في عام، وللعمانيين فقط في عام آخر.

وتأتي الجائزة تأكيدا على الدور العماني التاريخي للنشاط الفكري الإنساني والمقدر للشخصيات ذات التاريخ الطويل من الحضور والإنجازات المعرفية التي أثرت الساحة العمانية والعربية. وتنطلقُ هذه الدورة من الجائزة -والمخصصة للعمانيين فقط في هذا العام- عبر مجالاتها الثلاث لكل فرع فيها؛ وهي: الترجمة عن فرع الثقافة، والفنون الشعبية العمانية عن فرع الفنون، والرواية عن فرع الآداب. وتمَّ فتح باب التقدم لنيل الجائزة لكل فرع من خلال تقديم أعمال مميزة وأصيلة تتضمَّن إضافة نوعية ومساهمة في إثراء الحياة الثقافية والفكرية والفنية، على أن يغلق باب تقديم الطلبات بتاريخ 4 يوليو 2016. ومن المقرَّر أن يبدأ عمل لجان الفرز والتحكيم لاختيار فائز واحد لكل مجال، يتم تكريمه عن عمل واحد مقدم، ويُمنح بموجبه وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب، إضافة إلى مبلغ مالي قدره (خمسون ألف ريال عماني)؛ وذلك في حفل رسمي كبير في نهاية شهر سبتمبر يقيمه مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم المشرف على الجائزة، يتسلّم فيه الفائزون جوائزهم وأوسمتهم المستحقة ويتم فيه الاعلان عن مجالات الدورة المقبلة لعام 2017.

وقد دشَّن مكتبُ جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب الحملة التعريفية بالجائزة، تزامناً مع فتح باب التقدم لها؛ وذلك تعريفاً بأهدافها ومعاييرها والاشتراطات الخاصة لكل مجال وضمان وصول فكرة الجائزة للمهتمين ودعوة المشتغلين بموضوعاتها في هذه الدورة للمشاركة والتسجيل فيها عبر زيارة موقع الجائزة الإلكتروني (www.sqa.gov.om). وسيعقد مكتب الجائزة كذلك لقاءات مباشرة لتوضيح المعايير الخاصة لكل المجالات والمتجددة في كل دورة، إضافة إلى القواعد والشروط العامة الثابتة للجائزة والتي سيعلن عنها عبر الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة.

وحدَّد مكتبُ الجائزة معايير خاصة للتقدم لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الخامسة؛ ففي فرع الثقافة عن مجال الترجمة، يُشترط أن تكون الأعمال المترشحة منشورة في الفترة الزمنية من 2013 إلى آخر يوم لإغلاق باب الترشح للجائزة، وأن يتقدَّم المترشح بعمل واحد للمشاركة في المنافسة، إضافة إلى نموذجين آخرين من أعماله، ويمكن أن يحتوي الملف على ترجمات منفردة وترجمات مشتركة مع مترجمين آخرين، كما يمكن التقدّم بالنصوص المترجمة من اللغة العربية وإليها، أيًّا كانت اللغة الأخرى. ومن بين الشروط ضرورة أن تكون الأعمال الأصلية ذات قيمة علمية أو فكرية أو أدبية، وأن يقدم المترشح شهادة تثبت الحصول على حقوق الترجمة لكل نص في الحالات التي تقتضي ذلك، وأن يقدّم المترشح خمس نسخ من الملّف المتقدّم للجائزة؛ بحيث يحتوي الملفّ الواحد على نسخة لكل ترجمة ونسخة (أو صورة) من العمل الأصلي، وتسلم الأعمال لمكتب الجائزة بما لا يتجاوز آخر يوم لإغلاق باب الترشح. وتُعد السيرة الذاتية للمترشح أحد المعايير التي قد يؤخذ بها في التقييم النهائي. وتكون النسخ المقدمة ملكاً للمركز.

وفيما يتعلق بشروط التقدم في فرع الفنون عن مجال الفنون الشعبية العمانية، فإنَّه يحق لكل فرقة أن تتقدم بفن واحد من الفنون الثلاثة (الرزحة-الرزفة-الهبوت)؛ على أن يكون فن العازي مصاحبا لأداء الفرقة -شعراً وأداءً. وأن تكون الفرقة مسجلة بوزارة التراث والثقافة. وأن تقدم الفرقة المشاركة مادة فيلمية للفن المترشحة له، تسلم لمكتب الجائزة بما لا يتجاوز آخر يوم لإغلاق باب الترشح. وأن تتعاطى الأشعار المشارك بها مع قضايا المجتمع الإنسانية والوطنية؛ منشورةً كانت أو مخطوطة وتعود ملكيتها للفرقة، وأن يتم إجازتها من الجهات المختصة. والالتزام بأداء الفن الموسيقي حسب أصوله وصياغته الفنية: اللحنية والإيقاعية والشعرية والحركية، وإبراز خصائصه الفنية والجمالية واللعب بالسيف فردي أو جماعي وابتكار الحركات الدالة على الشجاعة بدون تكلف. ولا يسمح بإدخال أية آلة موسيقية لأعمال الفرقة المشاركة، عدا الآلات الإيقاعية المستخدمة للفن. والالتزام بالزي الوطني للمحافظة التي تنتمي إليها الفرقة. وألا يقل أفراد الفرقة عن ثلاثين فردا، ولا يزيد على خمسين فردا. كما تعد السيرة الذاتية للفرقة أحد المعايير التي قد يؤخذ بها في التقييم النهائي.

وفي فرع الآداب عن مجال الرواية، تنصُّ المعايير الخاصة على أن تكون الرواية المترشحة منشورة في طبعتها الأولى في الفترة الزمنية من 2013 إلى آخر يوم لإغلاق باب الترشح للجائزة، ويحق للكاتب التقدم برواية واحدة فقط، وأن تكون الرواية المترشحة منشورة أصلاً باللغة العربية، ولا تُقبل الأعمال الروائية المخطوطة غير المنشورة، وينبغي على الرواية المترشحة أن تلتزم بحقوق الملكية الفكرية، ويقدم المترشح خمس نسخ من العمل المترشح وتسلم إلى مكتب الجائزة بما لا يتجاوز آخر يوم لإغلاق باب الترشح. وتعد السيرة الذاتية للمترشح أحد المعايير التي قد يؤخذ بها في التقييم النهائي، وتكون النسخ المقدمة ملكاً للمركز.

يُشار إلى أنَّ جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب -والتي قضى المرسوم السلطاني رقم (18/2011) بإنشائها- قطعت منذ انطلاقة دورتها الأولى في العام 2012، شوطاً كبيراً على المستوى النوعي للمجالات والكمي للمشاركات. وبلغت المجالات للفروع الثلاثة منذ الدورة الأولى 12 مجالاً وقفزت معدلات المشاركة من 122 إلى 804 أعمال مقدمة في دوراتها الماضية، محققة أهدافها التي جاءت من أجلها والفاتحة لأبواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائمة على البحث والتجديد وتكريماً للمثقفين والأدباء والفنانين على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني، وتأكيد المساهمة العمانية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية لتأتي هذه الدورة بمجالاتها الثلاث استمراراً لأهدافها تلك.

تعليق عبر الفيس بوك