الرِّستاق - طالب المقبالي

نظَّمتْ اللجنة الثقافية بفريق المسفاة الرياضي الثقافي محاضرة بعنوان "حماية المال العام مسؤولية الجميع"؛ وذلك إيمانا بضرورة رفع الوعي وغرسا لثقافة المسؤولية اﻻجتماعية، وأقيمت المحاضرة في جامع المسفاة بالرستاق، وألقى المحاضرة عبدالله بن زاهر العبري العضو الرقابي بجهاز الرقابة المالية واﻹدارية للدولة.

وبدأ العبري المحاضرة بالحديث عن الامتداد التاريخي لمفهوم المال العام في الثقافة اﻹسلامية؛ حيث كان يعرف بمال الله ثم أطلق عليه مال المسلمين، مستشهدا بالعديد من المواقف واﻷحداث من السيرة النبوية وعهد الخلفاء الراشدين، ومن جاء بعدهم، كما أكد الطبيعة البشرية التي تسيطر عليها شهوة التملك مما يجعل المال فتنة تغري الإنسان بشتى الطرق المباحة وغير المباحة في سبيل الحصول عليه. وأشار العبري إلى المال العام في القانون العماني، مُسلِّطا الضوء على الفارق بين المال الخاص والمال العام؛ حيث يشمل المال العام كلَّ ما تملكه الدولة من عقارات ومنقولات أو ما يكون تحت إدارتها كأموال الوقف واﻷيتام والقصر.

وأوْضَح أنَّ جهاز الرقابة المالية واﻹدارية نشأ كدائرة للتدقيق المالي في مطلع السبعينيات، وتطور من حيث الاستقلالية والصلاحيات حتى العام 2011، ليشرف على المال العام من حيث التصرف المالي مع منحه الإمكانية للإشراف اﻹداري ومراقبة اﻷداء العام للمؤسسات الحكومية والشركات التي تسهم فيها الدولة بأكثر من 40%. وبَيَّن أنَّ الجهاز يؤمن بضرورة التعاون مع المواطنين والمقيمين عبر دائرة التواصل المجتمعي؛ حيث يتلقى الشكاوى والملاحظات من خلال فروعه بالولايات أو إلكترونيا عبر التطبيق الخاص، ويقوم بمتابعتها والتحقيق فيها بصورة تضمن سرية المعلومات مع الجهات المختصة وطلب التوضيح في مدة أقصاها 30 يوما قابلة للتمديد.

وفي ختام المحاضرة، سلَّم صالح الشعيلي المدير العام المساعد للمديرية العامة للتربية والتعليم بجنوب الباطنة درعًا تقديرًا للمحاضر. وأثنى الشعيلي على دور فريق المسفاة وحرصه على تنوع المواضيع واﻷنشطة؛ مُثمِّنا للجهود المبذولة.