المجلس العالمي للمطارات يختار الرئيس التنفيذي لـ"العمانية لإدارة المطارات" ممثلا لآسيا والمحيط الهادي

< أيمن الحوسني: القرار يؤكد على أهمية مطارات السلطنة على الخارطة العالمية

مسقط - الرُّؤية

اختارَ المجلسُ العالميُّ للمطارات (ACI) في 14 مارس الجاري، الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية لإدارة المطارات لأحد مقعدي منطقة آسيا والمحيط الهادي في المجلس؛ وذلك نظير مساهماته القيمة وإنجازاته في تطوير أداء الشركة على المستوى الإداري والتشغيلي والمالي. ويأتي هذا القرار ليؤكد من جديد على الأهمية المتنامية التي تحظى بها مطارات السلطنة على مستوى المنطقة والعالم؛ الأمر الذي يعود فضله للإدارة الناجحة للشركة العُمانية لإدارة المطارات والتي تتولى الإشراف المباشر على مطار مسقط الدولي ومطار صلالة، إضافة إلى المطارات الإقليمية في كلٍ من صحار والدقم ومستقبلا رأس الحد.

وتولى الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني منصبه الحالي في مايو 2015م، بعد أن قضى ثلاثة أعوام مديرًا عامًّا لمطار مسقط الدولي، والذي أشرف خلاله على عملية تطوير المطار الجديد وافتتاح المرحلة الأولى منه؛ تمهيداً للافتتاح الكامل في وقت لاحق بعد إتمام كافة مراحل الجاهزية التشغيلية في المستقبل القريب، كما أشرف في منصبه الحالي على تشغيل مطار صلالة الجديد في يونيو الماضي والذي افتتح رسميا في نوفمبر ضمن احتفالات العيد الوطني الـ45 المجيد وقد ساهم في تعزيز حركة الملاحة الجوية والسياحة الداخلية والخارجية من وإلى محافظة ظفار، واستطاعت الشركة من خلاله أن تحصل على جائزة الإدارة الممتازة ضمن الحفل السنوي لمجلس الطيران الخليجي في دبي في أغسطس الماضي.

وأكَّد الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية لإدارة المطارات أنَّ اختيار السلطنة من قبل المجلس العالمي للمطارات لتكون ممثلة لمنطقة آسيا والمحيط الهادي التي تضم ما يزيد على 210 مطاراً يُعد مبعثاً للفخر، ويؤكد على مدى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة لقطاع الطيران المدني في السلطنة ومطارات عمان على وجه العموم والذي استطاع أن يخطو بفضل هذا الدعم خطوات جبارة لترسيخ مكانة السلطنة كمحور اقتصادي مهم في الشرق الأوسط، إلا أنه وفي الوقت ذاته يزيد من حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقنا لتقديم أداء واقعي يرقى نحو المعايير العالمية. نحن على أتم الاستعداد لذلك وفقاً للإستراتيجية الجديدة للشركة، والتي تهدف لرفع تصنيف مطارات السلطنة والوصول بها إلى أن تكون ضمن أفضل 20 مطارا في العالم بحلول العام 2020؛ لذلك فإنَّني أدعو كافة العاملين في الشركة العُمانية لإدارة المطارات، لتكثيف الجهود وتعزيز الأداء لتحقيق هذا الهدف الكبير الذي سينعكس إيجاباً على مستوى الاقتصاد الوطني ككل؛ كون مطارات عمان هي بوابات السلطنة والنافذة التي تطل منها على العالم أجمع، فضلاً عن دورها المحوري كبنية أساسية لقطاع النقل والمواصلات الذي يُعد العمود الفقري للتبادل التجاري بين الدول".

مشيرا إلى أنَّ الحصول على هذا المقعد لم يكن ليكون حقيقة واقعة، لولا التوجيهات السديدة لمجلس الإدارة، والتفاني الكبير الذي أبداه العاملون في الشركة في كافة مواقعهم، موجِّها التهنئة لأعضاء مجلس الإدارة ولجميع فريق عمل الشركة.

يُذكر أنَّ المجلس العالمي للمطارات يُعتبر الممثل التجاري الوحيد للمطارات في مختلف أنحاء العالم؛ حيث يمثل ما يزيد على 1850 مطاراً بواقع 95% من إجمالي حركة المطارات عالمياً، إلى جانب دوره في الترويج للتميز المهني في إدارة عمليات المطارات.

ويُشار إلى أنَّ حركة النقل والملاحة الجوية في مطاري مسقط الدولي وصلالة كانت قد شهدت نموًّا ملحوظاً في العام الماضي 2015؛ حيث ارتفع عدد المسافرين في مطار مسقط الدولي بنسبة 18% متجاوزا 10 ملايين مسافر لأول مرة في تاريخه. أما مطار صلالة الذي دُشن رسميًّا منتصف العام، فقد شهد ارتفاعاً أيضاً في عدد المسافرين بنسبة 22% ليتجاوز المليون مسافر، كما شهدت حركة الطيران نموًّا قويًّا أيضاً؛ حيث تجاوزت عدد الرحلات في مطار مسقط الدولي 95000 رحلة بزيادة ونسبتها 15% مقارنة بالعام السابق، في حين شهدت حركة الطيران في مطار صلالة ارتفاعاً بنسبة 21% لتبلغ 9000 رحلة. هذا الإنجاز بالطبع كان ثمرة التعاون والتنسيق وتوحيد الجهود بين مختلف الجهات المعنية بالقطاع تحت إدارة وزارة النقل والاتصالات والهيئة العامة للطيران المدني، إضافة إلى الناقل الوطني للسلطنة الطيران العُماني، الذين عملوا معاً من أجل تطوير قطاع النقل الجوي ليكون الداعم الأساسي لعملية التنويع الاقتصادي التي تعمل عليها الحكومة مجتمعة مستهدفة قطاعات رئيسية مثل السياحة واللوجستيات التي تعتمد بشكل حيوي على البنية الأساسية للنقل مثل المطارات.

تعليق عبر الفيس بوك