"التنمية الاجتماعية" تكرم المشاركات في ختام برنامجي "جليس الأطفال" و"مشرفات تنشئة الطفل"

بهدف توفير البيئة الآمنة و المناسبة لرعاية الطفل والمسن وذوي الإعاقة

مسقط - الرُّؤية

احتفلتْ وزارة التنمية الاجتماعية، أمس، بختام برنامجي جليس الأطفال وتدريب المشرفات العاملات بمؤسسات تنشئة الطفل، ونفَّذتهما المديرية العامة للتنمية الأسرية، بالتعاون مع جامعة نزوى، وبمشاركة 43 مشرفة وجليسة أطفال. ورعت حفل الختام سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وبحضور سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وعدد من مسؤولي الوزارة؛ وذلك بمقر مركز رعاية الطفولة بالخوض.

وأكَّدت راعية الحفل وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، أنَّ المشاريع التي تُنفِّذها وزارة التنمية الاجتماعية تأتي إدراكا لدورها في رعاية الأطفال ما قبل المدرسة؛ من خلال مؤسساتها المختلفة؛ وبالتالي فإن تدريب العاملات في هذا المجال يعتبر أمرا أساسيا وجوهريا لرفع مستوى الخدمة للطفل ما قبل المدرسة، وأن البرنامج الثاني نوعي يفتح الباب أمام مستقبل واعد للمرأة، ويأتي في زخم اهتمام وزارة التنمية الاجتماعية بالمرأة تنفيذا لتوصيات ندوة المرأة العمانية في إطار تمكينها للقيام بدور جديد ومهم في المجتمع، وهو رعاية الطفل ما قبل المدرسة. مُتمنية للمرأة العمانية أنْ تأخذ هذا المجال العملي كبُعد آخر ومهم في الحياة العملية، ويفتح مجالا آخر لرعاية الطفل في بيئة ملائمة.

وبدأ الحفل بكلمة الوزارة، ألقاها حميد بن برمان المطروشي مدير دائرة تنمية وتمكين الأسرة.. قال فيها: إنَّ وزارة التنمية الاجتماعية تبنت مشروع "جليس" لتقديم خدمات الرعاية المنزلية لفئات الأطفال وذوي الإعاقة والمسنين، وتشرف عليه المديرية العامة للتنمية الأسرية -ممثلة في دائرة تنمية وتمكين الأسرة- بالتعاون مع المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية، ومعهد التعلم مدى الحياة بجامعة نزوى، وكمرحلة أولية تجريبية في محافظة الداخلية، وتأهيل 15 من النساء الراغبات في مهنة جليس أطفال من ولايات المحافظة. وهدف البرنامج إلى توفير البيئة الآمنة والمناسبة لرعاية الطفل والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، وترسيخ القيم والعادات الايجابية المستمدة من المجتمع العماني والشريعة الإسلامية، وتقديم الرعاية المنزلية للذين يحتاجون إلى خدمة الرعاية الصحية المنزلية، وتحقيق الاستقرار الصحي والنفسي والاجتماعي للمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة من خلال العناية الصحية المنزلية من قبل جلساء مختصين، والتقليل من المخاطر الناجمة من العمالة الوافدة، كما يهدف لمساعدة المرأة العمانية للانخراط في سوق العمل من خلال تدريبها وتأهيلها لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي.

وبشأن برنامج تدريب المشرفات العاملات بمؤسسات تنشئة الطفل، أوضح المطروشي -في كلمته- أنَّ البرنامج يأتي تنفيذا لتوصيات ندوة المرأة العمانية، ويُعنى بتأهيل ورفع كفاءة وخبرات العاملات بمؤسسات تنشئة طفل ما قبل المدرسة في دور الحضانة وأركان الأطفال وبيوت نمو الطفل، وتم تدريب 28 مشرفة من مؤسسات تنشئة الطفل، وذلك بهدف تأهيل ورفع كفاءة العاملات في مجال مؤسسات تنشئة طفل ما قبل المدرسة، وتنمية القدرات والإبداعات لدى العاملات بالطفولة المبكرة وإكسابهن مهارات جديدة في التعامل مع هذه المرحلة، والتخطيط الصحيح للبرنامج اليومي بالمؤسسة التعليمية وكيفية تحقيق الأهداف، وكذلك التعرف على الأسس الصحيحة في حل المشاكل السلوكية لطفل ما قبل المدرسة، واكتساب معرفة علمية في مجالات رعاية الطفولة المبكرة، إلى جانب تجويد الخدمات المقدمة بهذه المؤسسات، إلى جانب تجويد الخدمات المقدمة للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.

وألقى الدكتور سالم بن حمد المحروقي مدير معهد التعلم مدى الحياة بجامعة نزوى، كلمة الجامعة.. وأشار فيها إلى فترة التدريب التي كانت حافلة بالجهد من قبل المدربين، وبالاجتهاد من قبل المتدربات، وبالمتابعة الجادة من قبل المسؤولين بوزارة التنمية الاجتماعية، وهذه العناصر مجتمعة أوصلت هذه البرامج إلى مرحلة النجاح، ويمكن أن يعد بداية الطريق لنسخ مماثلة في محافظة الداخلية أو في المحافظات الأخرى. كما أن مثل هذه البرامج تفتح آفاقا جديدة لتعمين العمل في هذا المجال نظرا لأهميته الكبيرة في مجال تنشئة فلذات الأكباد تنشئة علمية صحيحة على أيدٍ حنونة ترسِّخ فيهم ثقافتهم وهويتهم وتعدهم إعدادا صحيحا للحياة بشكل عام.

وألقت رحمة الرواحية كلمة المشاركات؛ أوضحت من خلالها مدى الاستفادة من البرنامجين في كيفية التعامل مع الاطفال وتعليمهم طرق التعامل خلال مراحل النمو الجسمية والعقلية والنفسية وطرق تفكير الطفل عن طريق اللعب بالألعاب الإدراكية التي تنمي عقله وحواسه وتنمية الحصيلة اللغوية للطفل من خلال سرد القصص المتنوعة، وتنمية التفكير الابداعي وتنمية قدراته وإثبات مهاراته على التفكير والتواصل والتعبير عن كل ما يجول في خاطره، والاستفادة من زيادة المعلومات والمعارف في البرامج المقدمة للأطفال والطرق الحديثة لتعليم الطفل المهارات والسلوكيات الصحيحة التعلمية، والتدريب على كيفية تصميم وتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات التي يمكن تقديمها لهذه الفئة. وفي ختام الحفل، وزَّعت راعية الحفل الشهادات على المشاركات.

وعن آراء المشاركات في البرنامج، توجَّهت المشاركة بدرية بنت حمود الحراصية، بعبارات الشكر إلى وزارة التنمية الاجتماعية وجامعة نزوى، على إنجاح البرنامج الذي أضاف إلى الرصيد المعرفي والمهاري كنمو الطفل وتنمية ذكائه وقدراته والسبل الصحيحة في التعامل مع مهاراته عن طريق مثلا القصص والألعاب الإدراكية التي تنمي قدرات الطفل والاهتمام به من النواحي الاجتماعية والنفسية والصحية والعقلية، والأخذ بيده نحو السلوكيات الصحيحة.

وعبَّرت المشاركة مريم البلوشية عن استفادتها من برنامج تدريب المشرفات بمؤسسات تنشئة الطفل، والذي أتاح لها الإلمام بالجوانب التي تعنى بسبل الاهتمام بالطفل في هذه المرحلة والأدوات التي ينبغى توفرها في هذه المؤسسات. متمنية أن يلقى البرنامج الاستمرارية في تنفيذه. وقالت زعيمة بنت صالح العزرية إنها تعلمت من البرنامج كيفية تقديم الرعاية والاهتمام بهذه الفئة والشروط الواجب توافرها في دور الحضانة مع أهمية انتقاء العاملات في هذه المؤسسات.

تعليق عبر الفيس بوك