مؤتمر "المياه في المناطق الجافة" يناقش الإدارة المتكاملة للمصادر وسبل معالجة التلوث

 

مسقط - العُمانيَّة

احتفل، أمس، بجامعة السلطان قابوس بافتتاح مؤتمر مصادر المياه في المناطق الجافة، بعنوان "رؤية مستقبلية" الذي ينظمه مركز أبحاث المياه بالجامعة؛ وذلك تحت رعاية معالي أحمد بن عبدالله الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه.

ويُناقش المؤتمر عددا من الموضوعات من بينها مصادر المياه في المناطق الجافة ومشاكلها وتعدد مصادرها التقليدية وغير التقليدية وسبل معالجة تلوث المياه وحاكمية المياه وجوانبها الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى إدارة موارد المياه للسيطرة على الجفاف.

كما يُناقش المؤتمر الإدارة المتكاملة لموارد المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة والحفاظ على موارد المياه حيث سيتبادل الباحثون والخبراء الآراء والمقترحات حول المشاريع البحثية التي تم إجراؤها؛ بهدف الوصول إلى توصيات لحل مشكلات المياه في المناطق الجافة.

ويشتمل المؤتمر على 320 ملخصا بحثيا وأكثر من 200 ورقة عمل علمية كاملة حيث كانت هناك لجنة علمية لمراجعة هذه الاوراق ومجلس تحرير لاختيار أقل من 30 ورقة للنشر في مجلة علمية متخصصة إلى جانب 40-60 ورقة عمل سيتم نشرها في كتاب كامل بواسطة دار نشر و300 ملخص بحثي علمي سيتم نشرها من خلال كتاب في الجامعة.

وألقى الدكتور عثمان عبدالله مدير مركز أبحاث المياه بالجامعة كلمة بهذه المناسبة قال فيها إن ارتفاع الطلب على المياه مرتبط بالنمو السكاني والأنظمة الشاملة للمياه..مضيفا ان ارتفاع مستوى المعيشة أرهقت الموارد المائية خصوصا في المناطق الجافة حيث استنزاف الموارد الطبيعية ينسب إلى انخفاض هطول الأمطار ومعدلات التبخر العالية.

وتابع مدير مركز أبحاث المياه بالجامعة قائلا: إن العجز في الموازنة المائية في المناطق الجافة وارتفاع تكلفة إمدادات المياه والحاجة الأساسية للغذاء تحتاج إلى معالجة علمية لإيجاد حلول لمشاكل المياه الحالية والمستقبلية في العالم.

من جانبه، تحدث الدكتور كافي مدني كبير المحاضرين في الإدارة البيئية من الكلية الإمبريالية بلندن، عن تحديات المياه والنتائج غير المقصودة للتنمية في المناطق الجافة.. مؤكدا على أهمية الفهم الشامل لنظم الموارد المائية كشرط أساسي حيوي لاتخاذ القرارات الاستراتيجية في إدارة المياه. وأشار إلى أن تعزيز وتطوير التعاون الزراعي الإقليمي ومؤسسات إدارة المياه وزيادة أسعار المياه والطاقة إلى جانب التحسينات التقنية لمنع الضغط الاقتصادي والاجتماعي على المجتمعات الريفية والزراعية يساعد على مواجهة التحديات المائية في العالم.

ويحظى المؤتمر بدعم من قبل جامعة السلطان قابوس ومجلس البحث العلمي ووزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه وشركة حيا للمياه واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ( الاسكوا) التابعة للأمم المتحدة.

الجدير بالذكر ان جدول أعمال المؤتمر يحتوى على 9 جلسات علمية تشتمل على محاور متنوعة كإدارة موارد المياه والنظم الهيدرولوجية والفيضانات وخطر التآكل في المناطق المعرضة للخطر واستثمار المياه في المناطق الريفية إضافة إلى إدارة الري ومياه الامطار وموضوع المناخ والهيدرولوجيا وجودة المياه والزراعة وكيفية المحافظة على المياه في العمليات الزراعية.

تعليق عبر الفيس بوك