الصقر يحلل سيمياء العلامات وأبعادها الدلالية في "الموطأ" بجامعة السلطان قابوس

مسقط - الرؤية

تم في جامعة السلطان قابوس مناقشة رسالة دكتوراه بعنوان "العلامات وأبعادها الدلالية والتداولية في موطأ مالك: دراسة سيميائية" وهي من إعداد الباحث غصاب منصور علي الصقر من قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة. وضمت لجنة المناقشة كلا من الدكتور إياد حكم فضة رئيسًا والدكتور أحمد يوسف عضواً ومشرفاً والدكتور إحسان بن صادق اللواتي عضواً والدكتور صلاح الدين بوجاه عضواً وممتحنا خارجياً والدكتور عبدالقادر فيدوح عضوا وممتحنا خارجيا.

وقد سعى هذا البحث إلى دراسة العلامات، وأبعادها التركيبية والدلالية والتداولية، في موطأ مالك. ولتحقيق ذلك طرح الباحث جملة من التساؤلات شكلت في جوهرها: إنتاج الدلالة وتداولها في فهم الحديث النبوي وقفا على العلامات اللسانية؟ أم للعلامات غير اللسانية دور في ذلك؟ وهل تعدّ العلامات غير اللسانية من القرائن القاطعة في تبيان المقاصد في الشريعة الإسلامية؟ وهل العلامات غير اللسانية تضافرت مع العلامات اللسانية، ودعمتها في الإبانة والدلالة على المعنى وإيصال الفكرة؟ وما مدى إسهام العلامات موضوع البحث في إنتاج الدلالة؟ وما أثرها في المتلقي؟

وللإجابة عن هذه الأسئلة، سعى الباحث إلى أن يبين هدف البحث، وأهميته، وإشكاله، والوقوف على الدراساتالسابقة، وحاول أن يضيف إليها ما لم تقدمه، وعرَّف المدونة، وحدد الآليات والأدوات الإجرائية السيميائية، كما حلل العلامات موضوع البحث على ضوئها. ثم وقف على مفهوم العلامة، ومرجعياتها اللسانية والمنطقية والسلوكية، انطلاقًا من المدونة. ودرس الباحث بعض العلامات في الجانب الإشاري الجسمي، وبعضها في الجانب الثقافي المتمثل في علامات اللون، واللباس، والطعام، والعدد، ويعضها الآخر في الجانب الاستعاري، الذي تناول فيه الباحث نظريات الاستعارة، وتوليد دلالاتها، وشروط تداولها، وبنيتها الأيقونية. وقدم الباحث غصاب منصور الصقر النتائج التي توصل إليها، وكان من أبرزها، إسهام العلامات، في موطأ مالك، في إنتاج الدلالة وتداولها، من خلال تضافر العلامات غير اللسانية مع العلامات اللسانية، ودعمها لها، في الإبانة والدلالة على المعنى، وإيصال الفكرة، والتأثير في نفس المتلقي وسلوكه، وتبيان المقاصد الدينية.

وفي ختام جلسة المناقشة أقرت اللجنة منح الباحث غصاب منصور علي الصقر درجة الدكتوراه في تخصص اللغة العربية وآدابها.

تعليق عبر الفيس بوك