حلقة عمل بالمستشفى السلطاني حول مستجدات علاج أمراض الكلى بالغسيل البريتوني

بمشاركة 80 كادرا طبيا من مختلف المؤسسات الصحية

مسقط - وليد الهنائي

تصوير/ خميس السعيدي

نظَّم المستشفى السلطاني -مُمثلاً بقسم أمراض الكلى- أمس، حلقة عمل حول "تطور الغسيل البريتوني في السلطنة"، تحت رعاية الدكتور كاظم جعفر سليمان مدير عام المديرية العامة للرعاية التخصصية، وبحضور الدكتور قاسم بن أحمد السالمي مدير عام المستشفى السلطاني، والبروفيسور علي أبو ألفى رئيس قسم أمراض الكلى والضغط بالجامعة الأمريكية ببيروت، بمشاركة أكثر من 80 من الكوادر الطبية العاملة في مجال أمراض الكلى في مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة.

وأُقيمت حلقة العمل في المؤتمرات الرئيسية بالمستشفى السلطاني، وأستهلت بكلمة ترحيبة للدكتور عيسى السالمي المشرف العام لأمراض وزراعة الكلى بالسلطنة ورئيس قسم الكلى بالمستشفى السلطاني، رحَّب فيها بالدكتور كاظم جعفر سليمان والبروفيسور علي أبو ألفى، وكافة المشاركين في حلقة العمل. وأوضح أن الحلقة شهدت حضورَ نخبة من المحاضرين الأكفاء من داخل وخارج السلطنة، بهدف توعوية العاملين الصحيين في مجال أمراض الكلى بالأساليب العلاجية لأمراض الفشل الكلوي، والتي منها الغسيل البريتوني.. وأضاف السالمي بأنَّ وزارة الصحة تعمل على تعزيز صحة المجتمع عن طريق إتباع الأنماط الصحية السليمة؛ حيث إنَّ الوقاية أفضل السبل للحد من الأمراض لا سيما أمراض الكُلى، وشدد على أهمية تثقيف وتوعوية المجتمع حول أمراض الكلى والذي من شأنه أن يقلل من إزدياد أعداد المرضى الفشل الكلوي في السلطنة.

وأشار السالمي إلى أنَّ الحلقة تهدف لرفع مستوى وعي العاملين الصحين في مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة بأهمية الغسيل البريتوني، وبحث سبل الارتقاء بجودة خدمة الغسيل البريتوني في السلطنة، وتطبيق إتجاه وزارة الصحة المتمثلة في التخفيف الضغط على مركز الغسيل الدموي؛ وذلك بزيادة عدد مرضى المستفيدين من خدمة الغسيل البريتوني.

وأوضحت نادية بنت عبدالله الرحبية مسؤولة الغسيل البريتوني بالمستشفى السلطاني، أنَّ الغسيلَ البريتوني يستخدم للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي بحيث يتعمد على توظيف غشاء طبيعياً داخل الجسم يدعى الغشاء البريتوني متواجد في جوف البطن؛ بحيث يتمتع بثقوب صغيرة تعمل بمثابة الفلتر التي تزيل السوائل والسموم من الجسم، مشيرة إلى أن العملية تبدأ بعبور سائل الديلزة إلى الغشاء البريتوني عبر أنبوبة صغيرة بلاستيكية تدعى القسطرة البريتونية، بحيث يتم إدخال القسطرة في البطن بواسطة عملية جراحية بسيطة، وتجرى عملية الغسيل البريتوني داخل بطن المريض عن طريق استخدام الغشاء الطبيعي بحيث يتدفق الدم من الشرايين إلى الغشاء البريتوني، وهو ما يسمح للسوائل الزائدة والسموم بعبور الثقوب، والتخلص منه.

وأضافت بأنَّ هنالك نوعين من الغسيل البريتوني هما الغسيل البريتوني المستمر المتنقل؛ حيث يحفظ سائل الديلزة في أكياس بلاستيكية، ويتم بعدها توصيل أكياس الديلزة إلى قسطرة برويتونية عبر الأنابيب، ويمكن للمريض التنقل بحرية نظراً لعدم وصله إلى جهاز، ويجرى لأربعة مرات يومياً بحيث تستغرق كل مرة ما بين 20 إلى30 دقيقة، والنوع الآخر يسمى الغسيل البريتوني الآلي حيث يقوم الجهاز بإجراء التبديلات آلياً خلال فترة النوم ويتحكم بتوقيت التبديلات وتفريغ السائل المستهلك وتعبئة التجويف البريتوني بالسائل الجديد، وتمتد فترة الغسيل بهذا الجهاز من 8 إلى10ساعات في كل ليلة.

وأكَّدتْ الرحبية أنَّ هنالك العديد من المزايا للغسيل البريتوني منها إجراء الغسيل في المنزل، بعد تدريب المريض من قبل ممرضين مختصين، بحيث يُمكن للمريض إتقان طريقة عملية الغسيل البريتوني في أيام معدودة، والمرونة التي يوفرها العلاج من إمكانية المريض تنظيم جدول الغسيل وفق ما يراه مناسباً له لأعماله اليومية،كما يُنصح مرضى الفشل الكلوي الذين يعانون من ضعف في عضلة القلب إجراء الغسيل البريتوني نظراً لقة إحتمالية حدوث نزول مفاجئ لضغط الدم أثناء الغسيل، فضلا عن التخفيف من تردد مرضى الغسيل الكلوي إلى المستشفى.

وشهدت الحلقة مناقشة عدد من أوراق العمل؛ تركزت الأولى حول موضوع الفشل الكلوي في السلطنة من حيث مسبباته والأساليب العلاجية إلقاها الدكتور عيسى السالمي المشرف العام لأمراض وزراعة الكلى بالسلطنة. واستعرض البروفيسور علي أبو ألفى الطرق المثلى للتحديد مرضى الغسيل البريتوني، بينما تطرقت نادية الرحبية مسؤولة الغسيل البريتوني بالمستشفى السلطاني إلى تطور الغسيل البريتوني في السلطنة، وتناول الدكتور مدحت علي رئيس قسم الكلى بمستشفى نزوى حول تجربة الغسيل البريتوني في مستشفى نزوى، وركزت الورقة الأخيرة على أساليب ضبط السوائل في الجسم عن طريق الغسيل البريتوني القاها البروفيسور علي أبوألفى رئيس قسم أمراض الكلى والضغط بالجامعة الأمريكية ببيروت.

تعليق عبر الفيس بوك