المعارضة السوريّة:رفض دمشق مناقشة مصير الأسد "مسمارًا في نعش" "جنيف 3"

عواصم - الوكالات

انتقدت المعارضة السورية تصريحات وليد المعلم وزير الخارجية السوري الذي قال إنّ وفد النظام إلى جنيف لن يسمح بوضع مسألة منصب الرئيس محل نقاش على جدول المفاوضات المزمعة غدًا الإثنين في جنيف.

وقال منذر ماخوس عضو الهيئة العليا للمفاوضات "أنا اعتقد أنّه يضع مسامير في نعش جنيف. هذا واضح". وأضاف "المعلم يوقف (مباحثات) جنيف قبل أن تبدأ". وقال محمد علوش المفاوض الكبير بالمعارضة السورية إنّ المعارضة تهدف إلى الاتفاق في جنيف على تشكيل هيئة حكم انتقالية لا مكان فيها للرئيس السوري بشار الأسد.

واستبعدت الحكومة السورية أمس مناقشة مسألة الانتخابات الرئاسية أو منصب الرئيس في المحادثات، وقالت إنّ المعارضة ستكون واهمة إذا اعتقدت أنّها ستتسلم السلطة في جنيف. وأكّد المعلم مشاركة الحكومة السورية في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، لكنّه قال إنّ هذه المحادثات ستفشل "إذا كان في ذهن (المعارضة) أو في تعليماتها أوهام بأنّها ستستلم السلطة في جنيف (و) التي فشلت في استلامها في الميدان". وأضاف أنّ وفد الحكومة سيرفض أي محاولة لوضع الانتخابات الرئاسية على جدول أعمال المحادثات. وقال المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق ونقله التلفزيون: "نحن لن نحاور أحدًا يتحدث عن مقام الرئاسة". وأضاف "أنا أنصحهم إذا كان هكذا تفكيرهم ألا يأتوا إلى المحادثات. بكل بساطة لا يتعبونا ولا يتعبوا أنفسهم". وتابع "هذه الأوهام عليهم أن يتخلوا عنها". وقال المعلم إنّ وفد الحكومة سيسافر إلى جنيف اليوم الأحد وسينتظر فيها 24 ساعة، لكنّه سيعود إذا لم يحضر الطرف الآخر. وأضاف أنّ فهم الحكومة السورية لمصطلح الانتقال السياسي هو الانتقال من الدستور الحالي إلى دستور آخر والانتقال من الحكومة الحالية إلى حكومة أخرى وبمشاركة من الطرف الآخر.

تعليق عبر الفيس بوك