جامعة السلطان قابوس تنظم اليوم مؤتمر "مصادر المياه في المناطق الجافة"

مسقط - الرُّؤية - العُمانيَّة

تبدأ، اليوم، بقاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس، أعمال مؤتمر مصادر المياه في المناطق الجافة الذي يُنظِّمه مركز أبحاث المياه في الجامعة، لمدة أربعة أيام، تحت رعاية معالي أحمد بن عبدالله بن محمد الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه.

ويُناقش المؤتمر مصادر المياه في المناطق الجافة ومشاكلها وتعدد مصادر المياه؛ سواء كانت مصادر تقليدية أو غير تقليدية، وسبل معالجة تلوث المياه وحاكمية المياه والجوانب الاقتصادية والاجتماعية للمياه وسياسات الجفاف والابتكار والتكنولوجيا للتكيف مع ندرة المياه والجفاف وإدارة موارد المياه للسيطرة على الجفاف والإدارة المتكاملة لموارد المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة والحفاظ على موارد المياه، كما سيتبادل الباحثون والخبراء الآراء حول المشاريع البحثية التي تم إجراؤها بهدف الوصول إلى توصيات لحل مشكلات المياه في المناطق الجافة.

وقال الدكتور عثمان عبدالله مدير مركز أبحاث المياه في جامعة السلطان قابوس -في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إنَّ إدارة المؤتمر تلقت 320 ملخصا بحثيا وأكثر من 200 ورقة علمية كاملة، وهناك لجنة علمية لمراجعة هذه الأوراق ومجلس تحرير لاختيار أقل من 30 ورقة للنشر في مجلة علمية متخصصة، وما بين 40 إلى 60 ورقة سيتم نشرها في كتاب كامل بواسطة دار نشر و300 ملخص بحثي علمي سيتم نشرها من خلال كتاب في الجامعة.

وأوْضَح أنَّ المؤتمر يحظى بدعم من جامعة السلطان قابوس ومجلس البحث العلمي ووزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه وشركة حيا للمياه واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التابعة للأمم المتحدة. مشيرا إلى أنَّه من المقرر أن يشتمل جدول أعمال مؤتمر مصادر المياه في المناطق الجافة على 9 جلسات علمية تشمل عناوينها إدارة موارد المياه والنظم الهيدرولوجية والفيضانات وخطر التآكل في المناطق المعرضة للخطر واستثمار المياه في المناطق الريفية وإدارة الري تقنياتها وتكاليفها وإدارة مياه الأمطار وإدراة الري وموضوع المناخ والهيدرولوجيا وجودة المياه والزراعة وكيفية المحافظة على المياه في العمليات الزراعية.

ويقوم مركز أبحاث المياه في جامعة السلطان قابوس -الذي تم انشاؤه عام 2000- بدعم الجهود في أبحاث المياه في الجامعة وخارجها وتنظيم ورش التدريب وتنظيم المؤتمرات ومد جسور التواصل بين الجامعة والجهات في الخارج المعنية بالمياه، كما يُعنى المركز بالجوانب البحثية للتحديات المتصلة بالمياه والتنسيق بين الدراسات النظرية والتطبيقية وجمع وأرشفة البيانات المتعلقة بتقانات المياه التقليدية والمبتكرة والخبرات وبناء الشبكات والتدريب وتنمية الكفاءات، وتقديم الخدمات الاستشارية وترتبط كل هذه الجوانب في الغالب بالظروف المحيطة بالمناطق الجافة وشبه الجافة التي تصعب فيها إدارة موارد المياه وتعد عملية شاقة.

وقال الدكتور عثمان عبدالله إنَّه لدى المركز بحوث ممولة من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- وبحوث ممولة من مجلس البحث العلمي ومن الأمم المتحدة ومن مركز الشرق الاوسط وشمال إفريقيا لجودة شبكات المياه، إضافة إلى العديد من الاستشارات العلمية التي يقوم بها المركز لصالح جهات حكومية أسهمت في إثراء العمل في مجال البحوث العلمية التي يقوم بها المركز.

كما يتضمَّن المركز كرسيًّا يختصُّ باستخدام التقانة الدقيقة أو تقانة النانو في مجال تحلية المياه ممول بدعم سخي من مجلس البحث العلمي ويهدف إلى إجراء البحوث اللازمة في هذا القطاع.

تعليق عبر الفيس بوك