"الوطني للإحصاء": 80% نسبة الرضا عن الحالة المرورية.. و94% لأداء الجهات المعنية بالسلطنة

سوء التصرف والسرعة الزائدة والإهمال.. أبرز أسباب الحوادث بحسب المشاركين

< زيادة عدد المركبات عن القدرة الاستيعابية للطرق وطبيعة أوقات الذروة مسببات رئيسية للازدحام

< نسبة الرضا عن الحالة المرورية في السلطنة بين الوافدين 88% مقابل 71% للعمانيين

< 37% من الأفراد يعلمون قيمة الغرامة المالية لعدم وضع حزام الأمان أثناء القيادة

أظهرتْ نتائج الدورة الأولى لاستطلاع الرأي حول السلامة المرورية بالسلطنة -الذي أجراه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات- رضا 4 من كل 5 بالسلطنة عن الحالة المرورية بالطرق، فيما عبَّر 94% عن رضاهم عن أداء الجهات المعنية بالسلامة المرورية. وترتفع نسبة الرضا عن الحالة المرورية بشكل ملحوظ بين الوافدين عن العُمانيين؛ حيث تبلغ النسبة بين الوافدين 88% مقابل 71% للعمانيين، كما أكَّدت النتائج أنَّ الفرد يقضي في المتوسط 110 دقيقة على الطريق يوميا (150 دقيقة للعماني و75 دقيقة للوافد).

وكانتْ أفضل أوقات السيولة المرورية هي الفترة بين التاسعة صباحة وحتى الواحدة ظهرا، تليها الفترة من الواحدة ظهرا وحتى الرابعة مساء، فيما كانت أكثر الأوقات ازدحاما هي الفترة من الرابعة حتى العاشرة مساء. وكانت أكثر مستويات الرضا عن الحالة المرورية في محافظتي البريمي والوسطى (%87 لكل منهما)، تليهما محافظات مسقط ومسندم والظاهرة (83% لكل منهما)، فيما كانت أقل مستويات الرضا عن الحالة المرورية في محافظة جنوب الشرقية 75%، تليها محافظة شمال الباطنة 76% ثم محافظة الداخلية 77%. وتزيد نسبة الرضا عن الحالة المرورية بين الذكور عن الإناث (%82 مقابل 75% على الترتيب). وسجلت النسبة أعلى قيمة لها بين الحاصلين على تعليم أقل من الثانوي (%84)، تليها بفارق ضئيل النسبة بين الحاصلين على تعليم جامعي فأعلى (%82)، بينما أقل نسب الرضا توجد بين الحاصلين على تعليم ثانوي/دون الجامعي (%73)، كذلك تزيد نسبة الرضا عن الحالة المرورية بشكل عام مع التقدم في العمر.

مسقط - الرُّؤية

وحَوْل أسباب الازدحام المروري في بعض الطرق، قال المشاركون في الاستطلاع إنَّ أهم الأسباب زيادة عدد المركبات عن القدرة الاستيعابية للطرق بنسبة 37%، يليه وجود أوقات معينة للذروة عند الذهاب والعودة من العمل والمدارس والجامعات، وعيوب بعض الطرق وتصميمها بنسبة 23%، إضافة إلى بعض الأسباب الأخرى مثل السلوك الخاطئ لبعض السائقين في القيادة (%20)، وتعطل الطرق بسبب حوادث المرور (%15)، وصيانة الطرق والإنشاءات الجديدة (%13)، والمركبات الثقيلة (%10).

وعبَّرت الغالبية العظمى من سكان السلطنة (%94) عن رضاهم عن أداء الجهات المعنية بالسلامة المرورية مثل شرطة عمان السلطانية ووزارة النقل والاتصالات والبلديات ووسائل الإعلام المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني وما تقوم به من جهود لتحقيق السلامة على الطرق بالسلطنة.

وفيما تزيد نسب الرضا لدى الوافدين عن العمانيين (%97 مقابل 89%).. كانت أكثر مستويات الرضا عن أداء الجهات المعنية بالسلامة المرورية في محافظة الوسطى (%97)، تليها محافظة شمال الشرقية (%96)، ثم محافظة مسقط (%95)، في حين سجلت أقل مستويات الرضا في محافظة مسندم (%89)، تليها محافظتا الظاهرة وجنوب الشرقية (%90) لكل منهما.

وجاء استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة كأكثر السلوكيات الخاطئة لسائقي المركبات انتشارا حيث ذكر 63% أنَّ هذا السلوك ينتشر كثيرا أو كثيرا جدا، يليه تجاوز السرعة القانونية (52%)، ثم عدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات (%45).

وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن 3 من كل 4 تقريبا (%74) من قائدي المركبات يضعون حزام الأمان دائما عند القيادة و12% يضعونه أغلب الأوقات، وفي المقابل هناك نسبة ضئيلة (5%) لا يستخدمون حزام الأمان أو يستخدمونه نادرا. وتنخفض نسب استخدام المقاعد الخاصة بالأطفال (تحت سن الرابعة) عند اصطحاب الأطفال أثناء القيادة رغم أهميتها؛ حيث يستخدم هذه المقاعد 30% فقط من قائدي المركبات بشكل دائم أو في أغلب الأوقات.

وأظهر الاستطلاع أن 37% من الأفراد يعلمون قيمة الغرامة المالية لعدم وضع حزام الأمان أثناء القيادة والبالغة 10 ريالات، كما يعتقد 59% من الأفراد أنَّ قيمة هذه الغرامة المالية معقولة، بينما يرى 28% أنها عالية، وفي المقابل يراها 13% منخفضة. واستخدم 2 من كل 5 تقريبا (%41) من قائدي المركبات الهاتف النقال مرة واحدة على الأقل خلال الثلاثين يوما السابقة على إجراء الاستطلاع، فيما استخدم 22% الهاتف بواسطة السماعة أو خاصية البلوتوث دون استخدام اليدين.

ويعدُّ استقبال المكالمات الهاتفية السبب الأساسي لاستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة (81%)، يليه بفارق كبير إجراء المكالمات الهاتفية (%39)، فيما كان السبب لدى 9% ممن يستخدمون الهاتف النقال أثناء القيادة هو قراءة الرسائل النصية أو رسائل الواتس اب، كما أنَّ هناك نسبة ضئيلة تستخدم الهاتف في تصفح الإنترنت أو لأسباب أخرى مثل الاستماع لملفات صوتية أو مشاهدة فيديوهات...وغيرها.

وأظْهَر الاستطلاع أن واحدا من كل 10 من قائدي المركبات يعرف القيمة الصحيحة للغرامة المالية لاستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة (والبالغة 15 ريالا عمانيا)، ويرى 3 من كل 10 أن قيمة الغرامة معقولة، بينما يرى 44% أنها عالية، وفي المقابل يرى 26% أن قيمتها منخفضة ويجب أن تزيد.

وحول تجاوز السرعة القانونية، يشير الاستطلاع إلى أنَّ واحدا من كل 5 تقريبا (%22) من قائدي المركبات تجاوز السرعة القانونية مرة واحدة على الأقل خلال الـثلاثين يوما السابقة على إجراء الاستطلاع، وكان التأخير عن موعد ما هو السبب الأول لذلك (%36)، يليه بفارق بسيط الاعتياد على القيادة بسرعة عالية (%33)، إضافة إلى أسباب أخرى كوجود حالة طارئة (نقل مريض أو مصاب للمستشفى) (%14) وعدم الانتباه أثناء القيادة لمؤشر السرعة أو لإشارات السرعة القصوى بالطريق (%11).

ويعرف 4 من كل 10 تقريبا (%41) من قائدي المركبات قيمة الغرامة المالية لمخالفة تجاوز السرعة القانونية في حدود 15 ـ 35 كم/ ساعة والبالغة 10 ريالات عمانية، بينما يعرف 18% من قائدي المركبات قيمة غرامة تجاوز السرعة في حدود 35 ـ 50 كم/ساعة (والبالغة 15 ريالا عمانيا) وواحد من كل 10 فقط من قائدي المركبات يعرف قيمة المخالفة عند تجاوز السرعة القانونية في حدود 50 ـ 80 كم/ ساعة (والبالغة 35 ريالا عمانيا). وبرز تفاوت في رأي الجمهور حول قيم المخالفات المرورية لتجاوز السرعة القانونية حيث يرى 7 من كل 10 تقريبا 69% أنها معقولة في حدود 15 ـ 35 كم/ساعة، فيما يرى 18% أنها عالية، و13% يرونها منخفضة ويجب أن تزيد.

وحول التعرض لحوادث السير، قال 6.5% من المشتركين بالاستطلاع إنهم تعرضوا لحادث سير خلال الـ12 شهرا السابقة للاستطلاع سواء كان حادثا بسيطا أو كبيرا. وكانت أهم أسباب الحوادث كما يراها المشاركون في الاستطلاع سوء التصرف من أحد قائدي المركبات (%39)، خاصة في الظروف المفاجئة، ثم السرعة الزائدة (%23)، وفي المرتبة الثالثة الإهمال وعدم الانتباه للطريق بشكل جيد (%16). وهناك مجموعة أخرى من أسباب حوادث السير كما يراها المشاركون في الاستطلاع، وإنْ جاءت بنسب أقل مثل التجاوز بشكل خاطئ والتوقف المفاجئ وعيوب الطريق وعدم ترك مسافة أمان كافية وبعض الأسباب الأخرى بنسب قليلة.

وبلغتْ نسبة من تعرضوا لحوادث سير خلال الأشهر الـ12 السابقة للاستطلاع أكبر قيمة لها بمحافظة جنوب الشرقية، تليها محافظة شمال الباطنة، ثم محافظة الداخلية، وفي المقابل سجلت محافظة الظاهرة أقل نسبة تعرض للحوادث تليها محافظة الوسطى ثم البريمي.

وذَكَر المشاركون بالاستطلاع العديد من المقترحات لتحسين مستويات السلامة المرورية على الطرق العمانية؛ كان أهمها: زيادة التوعية المرورية وتحسين ورفع كفاءة الطرق ووضع قوانين صارمة وتطبيقها بحسم وزيادة جهود الشرطة في تنظيم المرور وتكثيف نقاط التفتيش وزيادة قيمة المخالفات وزيادرة الرادارات مع تغيير أماكنها وتطويرها وتنظيم سير الشاحنات الثقيلة.

وأظهرتْ عينة الاستطلاع أنَّ نصف الأفراد الذين بلغوا من العمر 18 سنة فأكثر لديهم رخصة للقيادة في السلطنة، كما أن 92% من الأفراد رخصتهم تسمح لهم بقيادة المركبات الخفيفة، بينما 16% لديهم رخصة لقيادة المركبات الثقيلة، إضافة إلى نسبة بسيطة ذكرت أنواعا أخرى من الرخص مثل رخصة شركة تنمية نفط عمان وغيرها.

وبشكل عام، يُمكن القول بأنَّ عدد سنوات الخبرة في القيادة بين العمانيين أكبر من الوافدين؛ حيث يبلغ متوسط عدد السنوات لحمل رخصة القيادة بين العمانيين 9 سنوات. وحول خصائص المركبات يقود 61% من الأفراد مركبات خفيفة (صالون) و29% يقودون مركبات دفع رباعي مقابل 9% للشاحنات أو المعدات الثقيلة و1% تقريبا للحافلات.

ويقوم 84% من قائدي المركبات دائما بالصيانة الدورية للمركبة مثل تغيير زيت المحرك والتحقق من الإطارات وغيرها خلال المواعيد المحددة، مقابل 6% يقومون بذلك غالبا، و8% أحيانا، بينما 2% نادرا ما يقومون بالصيانة الدورية في مواعيدها. كما أنَّ 38% من المركبات في عمان قطعت مسافة أقل من 100 ألف كيلومتر، و26% قطعت مسافة من 100 إلى 199 ألف كم، بينما 36% من المركبات قطعت مسافة 200 ألف كم أو أكثر.

تعليق عبر الفيس بوك