"البيئة" بشمال الباطنة تحتفل باليوم العالمي للحياة البرية بالتوعية ضد "الممارسات الإجرامية" بحق الأحياء

الرؤية - خالد الخوالدي

احتفلت وزارة البيئة والشؤون المناخية، ممثلة في إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة شمال الباطنة، باليوم العالمي للحياة البرية الذي يوافق الثالث من مارس من كل عام، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية والمهددة بالانقراض عام 1973.

ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "مستقبل الحياة البرية في أيدينا"؛ حيث يعد اليوم العالمي للأحياء البرية فرصة للاحتفال بالأشكال المتعددة والجميلة والمتنوعة من الحيوانات والنباتات البرية، ولإبراز أهمية حماية الطبيعة بالنسبة للإنسان وزيادة وعيه في هذا الخصوص. ويستحضر هذا اليوم الحاجة الملحة لتكثيف مكافحة التجاوزات الإجرامية التي ترتكب في حق الأحياء البرية، والتي يعزى لها تأثير واسع على الحياة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

واحتفلت الإدارة من خلال تنفيذ عدد من المحاضرات والمناشط التوعوية بالإضافة لورش الرسم والتلوين لمختلف المراحل الدراسية، وذلك من خلال البرنامج المعد من قبل قسم التوعية والإعلام بالإدارة؛ حيث تم تنفيذ عرض مرئي عن المناسبة يتطرق لعدة محاور منها التعريف العام للحياة البرية، وأهم المنظمات العالمية المعنية بالحياة البرية، أمثلة للحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، وعرض فيديو عن الحياة البرية في سلطنة عمان، والتهديدات الكبرى التي تواجه الحياة البرية في العالم، بعدها تم تنفيذ مسابقة للرسم للطالبات يعبرن بالألوان عن (الممارسات الخاطئة التي تهدد الحياة البرية)، وفي الختام تمّ تكريم الفائزين بالمسابقة.

ويأتي هذا البرنامج ضمن البرامج التوعوية الخاصة بتغيير سلوكيّات الأفراد والمجتمعات، ورفع ثقافة الحفاظ على الحياة البرية، والحفاظ عليها سيكون له فوائد اقتصادية وعلميّة، كما سيكون له الأثر الواضح والإيجابي على الناس، حيث أنّ التوعية البيئية سوف تدفع بالمجتمع للبحث عن حلول في المشاكل التي تواجه البيئة مثل القطع الجائر للأشجار وصيد الحيوانات والاتجار بها، وتدمير المواطن الطبيعية لتلك الأحياء، وغيرها من المشاكل والتحديات التي تواجه العالم في الحفاظ وحماية الحياة البرية.

وجاء اختيار موضوع عام 2016 "مستقبل الحياة البرية في أيدينا" وتركيزه على الأفيال الهندية والأفريقية، بوصفه جوهر حملته لهذا العام، ويؤكد موضوع هذه العام العلاقة المتأصلة بين الحياة البرية والناس والتنمية المستدامة. وحماية الحياة البرية من الانقراض هي مسؤولية ملقاة على عاتق كل جيل من الأجيال. كما أن موضوع هذا العام يؤكد ضرورة العمل الوطني لضمان بقاء الأنواع البرية المعروفة منها والمجهولة على السواء. وتقوم الأمانة العامة لاتفاقية التجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى ذات الصلة، بدعم تنفيذ برنامج الاحتفال باليوم العالمي للحياة البرية. وتعد الأمانة العامة لاتفاقية التجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية من أقوى الوسائل في العالم لحفظ التنوع البيولوجي من خلال تنظيم التجارة في الحيوانات والنباتات البرية بفضل أعضائها- الـ 182 دولة عضوة.

يشار إلى أنّ البيئة العمانية تزخر بالعديد من أنواع الحيوانات البرية التي تعيش في مختلف مناطق السلطنة، والتي تحظى باهتمام خاص من لدن حضرة صاحب الجلالة سلطان البلاد المفدى وتمنع القوانين اصطياد وازعاج هذه الحيوانات، حيث إنّها من النعم التي حبا الله السلطنة بها، كما أنّها تعتبر من التراث العماني ومنه اقتضى الأمر بحمايتها وإصدار مراسيم سلطانية لإنشاء محميّات تعنى بالاهتمام بهذه الكائنات سواء كانت بريّة أو بحريّة.

تعليق عبر الفيس بوك