البكري: أعداد العمالة الوافدة ليست مصدر قلق.. و50 % منها في قطاع الإنشاءات والمقاولات

وزير القوى العاملة يرعى تخريج 320 متدربا من المهندسين والفنيين بـ"أوربك"

< السعيدي: مساع لرفع السعة الاستيعابية لمدرسة الباطنة الدولية إلى ألف طالب

الرُّؤية - خالد الخوالدي

احتُفل، مساء أمس الأول، بولاية صحار، بتخريج 320 متدربا عمانيا من المهندسين والفنيين بشركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية "أوربك"، ويمثل الخريجون الدفعتين الثالثة والرابعة من برنامج متدربي "أوربك"، الذي تنفذه الشركة سنوياً. كما احتفلت الشركة باختتام برنامج تدريبي عقد في الهند لـ23 موظفاً؛ وذلك تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة، والذي قال في تصريحات صحفية: نهنِّئ أبناءنا وشبابنا الخريجين من الدفعتين الثالثة والرابعة لمشروع تدريب وتأهيل الموارد البشرية لشركة "أوربك"، ونثمِّن هذه المبادرة للشركة في إعداد الشباب والكوادر العمانية وتأهيلهم وصقلهم بالمهارات التي يحتاجونها لسوق العمل. وأضاف: إن "أوربك" من الشركات السباقة في تأهيل الموارد البشرية وتوفير بيئة عمل مناسبة لأبنائنا الشباب في سوق العمل العماني، ونتمنى من باقي مؤسسات وشركات القطاع الخاص والمؤسسات الأخرى أن تحذو هذا الحذو المتميز لتأهيل وتدريب الشباب في مجالات العمل التي تحتاجها وصقلهم وتزويدهم بالمهارات التي تمكنهم من المشاركة في بناء هذا الوطن.

وفي معرض ردِّه على سؤال "الرُّؤية" حول وصول شركة "أوربك" إلى نسبة تعمين 75%، وما إذا كان لدى وزارة القوى العاملة نية تعميم مثل هذه النجاحات على شركات القطاع الخاص.. قال معاليه: إنَّ شركة "أوربك" وقطاع النفط والغاز إجمالا، من القطاعات التي تحرص على تحقيق نسبة التعمين، وهي من أفضل المؤسسات في توفير بيئة عمل جاذبة لأبنائنا وبناتنا العمانيين العاملين، وهناك جهود جهود تبذل مع مختلف قطاعات الإنتاج وأصحاب العمل والعمال لرفع هذه النسب وتطوير أبنائنا الذين يحلون محل العمالة الوافدة. مستدركا معاليه: ولكن مثل هذه الأمور تحتاج إلى جزء من الوقت في التأهيل والتدريب للإعداد الجيد. وتابع قائلا: ونفخر اليوم بأن هنلك ما يزيد على 220 ألف مواطن ومواطنة يعملون في مؤسسات وشركات القطاع الخاص، وهؤلاء من مختلف فئات وشرائح المجتمع، ويعملون في مختلف الأعمال الفنية والإدارية وفي مهارات متقدمة وفي جميع المجالات، ونتمنى أن تشهد السنوات المقبلة نموا في هذا المجال، وتزايدا في أعداد أبنائنا العمانيين العاملين بالقطاع الخاص، كما نتطلع إلى أن يبذل القطاع الخاص المزيد من الجهد لتأهيل الشباب وتوفير بيئة جيدة للعمل.

وقال معاليه: إنَّ الحكومة تسعى إلى أن يكون القطاع الخاص هو المشغل الرئيسي في مختلف قطاعاته الإستراتيجية؛ مثل: الصناعة والسياحة والتجارة والنفط والغاز والخدمات اللوجستية...وغيرها من القطاعات.

وحول ارتفاع نسبة العمالة الوافدة في السلطنة عن النسبة التي حددت بـ33%، قال معاليه: أود أن أشير إلى أنَّ الأعداد من القوى العاملة الموجودة في السلطنة تتطلبها التنمية في البلاد، وأكثر من 50% من هذه العمالة تعمل في قطاع الإنشاءات والمقاولات، وهذه من القطاعات التي تخدم البلاد في المشاريع الأساسية وفي مشاريع البنية الأساسية، وأرى أنَّ هناك تناغمًا ما بين نمو القوى العاملة الوطنية والاحتياج للقوى العاملة الوافدة في القطاعات المختلفة.

يُذكر أنَّه تم خلال الحفل الاحتفاء بالخريجين في مختلف تخصصات الهندسة (بكالوريوس) بما في ذلك هندسة الأجهزة الدقيقة والهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية والهندسة الكيماوية، إضافة إلى التدقيق الداخلي والمشتريات؛ والهندسة (دبلوم) المشغلين الميدانيين وفنيي الأجهزة وفنيي الكهرباء ومدققي الوثائق ومحللي الصحة والسلامة والبيئة، وخضع الطلاب ضمن البرنامج إلى تدريب نظري صفي لمدة 4 أشهر وتدريب عملي دام 8 أشهر، أما حملة الدبلوم فقد خضعوا للتدريب النظري الصفي لمدة 6 أشهر وتدريب عملي لمدة 6 أشهر.

وقال المهندس نوفل السعيدي مدير عام خدمات الموارد البشرية بـ"أوربك" -في كلمة بهذه المناسبة: إنَّ الشركة تمتلك طموحات لتوسعة نطاق أعمالها، وتسعى لتنفيذ ذلك من خلال الاستثمار في مشروعي تحسين مصفاة صحار ومجمع لوى للصناعات البلاستيكية ومشروع خط أنابيب مسقط-صحار بتكلفة إجمالية تبلغ 9 مليارات دولار أمريكي، وسوف يتم البدء في تشغيل هذه المشاريع خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وهذا يعني أنَّ حاجتها للقوى العاملة الجديدة والخبرة سوف تزداد بشكل كبير جداً، وضمن إطار التزامها تجاه دفع المساهمة الوطنية، قامت الشركة بتدريب وتطوير الشباب العماني لتولي مختلف المهام، وقد تم تطوير هؤلاء الشباب بدعم من المدربين ذوي الخبرة، إضافة إلى رؤساء الأقسام الذين سيعملون بشكل فعّال لتعزيز وارشاد هذه المواهب الشابة بما يضمن حصولهم على مستقبلٍ مشرق في الوقت الذي نطلق فيه العنان لقدرات موظفينا.

وأضاف السعيدي: أطلقت "أوربك" العديدَ من المبادرات الداخلية والخارجية لتطوير الموارد البشرية، ومن أهم المبادرات الداخلية هي برنامج الريادة، والذي يهدف لتطوير المهارات القيادية الخاصة بالمديرين وقادة الفرق، وقد شارك 320 موظفاً في هذا البرنامج، وهذا العام الثالث الذي يتم فيه تقديم هذا البرنامج، إضافةً إلى تنفيذ الشركة برنامج مبادرة تطوير القدرات (إتقان)، وهو عبارة عن برنامج داخلي يستهدف نحو 870 موظفاً في الشركة في الأقسام الفنية في كلٍّ من مصفاتي ميناء الفحل وصحار ومصنع العطريات، ويهدف هذا البرنامج إلى تأسيس وتفعيل نظام لتطوير مهارات المهندسين والمشغلين والفنيين الذين يعملون في مختلف المواقع وأطلقت الشركة، إلى جانب هذه البرامج برنامج التطوير التعليمي، والذي يسعى لمساعدة الموظفين على استكمال دراستهم وحصولهم على مهارات جديدة في مجالاتهم المختلفة وتشتمل بعض المبادرات الخارجية التي أطلقتها "أوربك" في هذا السياق: برنامج المنح الدراسية الدولية والذي يتم تطبيقه للعام الرابع على التوالي والذي يسعى إلى تقديم الرعاية لنحو 50 طالباً من محافظة شمال الباطنة للدراسة في أفضل المؤسسات التعليمية العالمية المرموقة، إضافةً الى ان الشركة تعمل حالياً بالتعاون مع شركة صحار ألمنيوم لزيادة سعة مدرسة الباطنة الدولية من 200 طالباً لتصل الى 1.000طالب بحلول نهاية عام 2018م.

تعليق عبر الفيس بوك