"التنمية الاجتماعية" تواصل تنفيذ مشروع الإرشاد الزواجي للعام الثالث

مسقط - محمد البلوشي

تواصل وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية تنفيذ مشروع الإرشاد الزواجي الوطني بهدف تأهيل المقبلين على الزواج من الجنسين للحياة الزوجية، وتعريفهم بالقواعد والأسس اللازمة لتكوين الأسرة السليمة، والتوعية بأسس اختيار الزوجين لبعضهما، وكذلك الإعانة على فهم الحياة الزوجية وكيفية إدارة شؤونها، والتبصير بمهددات الحياة الزوجية.

وانطلق مشروع الإرشاد الزواجي الذي يستهدف المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثاً منذ بداية عام 2014م وبلغ عدد المستفيدين منه حتى نهاية ديسمبر 2015م أكثر من ( 7000 ) شاب وشابة من مختلف محافظات السلطنة. وتكمن أهمية المشروع في تزويد هؤلاء المقبلين على الزواج بمهارات الحياة الزوجية للتغلب على ما قد يعترضها من مشكلات تحدث قبل فترة الزواج، وكذلك أثناء مرحلة الزواج.

وتتابع الوزارة مشروعها لهذا العام 2016م حيث بدأت بتنفيذ فعالياته في عدد من الجامعات والكليّات الحكومية والخاصة، ويتوقع أن يغطي البرنامج هذا العام عدداً لا يقل عن العامين السابقين، خاصة مع دعم الفريق السابق القائم على تنفيذ المشروع بعدد آخر من أخصائيي الإرشاد والتوجيه الأسري، كما تواصل الوزارة تنفيذ برامج أسرية أخرى تعنى بالعلاقات الزوجية والأسريّة وتربية الأبناء لمختلف شرائح المجتمع وفي مختلف المؤسسات على مستوى السلطنة، ويتزامن مع البرامج التوعوية لهذا العام مشروع جديد أطلق عليه "أعتني بنفسي" حيث يستهدف فئة المراهقين، ويتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

وعن مدى حاجة المجتمع لوجود المثقفين في مجال الإرشاد الزواجي، أفاد المختصون أنّه من خلال الحالات التي ترد لدائرة الإرشاد الاستشارات الأسرية، ودوائر التنمية الاجتماعية بمختلف الولايات يلاحظ أنّ المشكلات الأسرية تتزايد في الوقت الحالي، وأكثر المشكلات تكون في المرحلة الأولى من الزواج، وبالتالي فالمجتمع بحاجة فعلية لهؤلاء المثقفين، وبالطبع كأي برنامج في البداية يواجه صعوبات وتحديات. وهذه الفئة بحاجة للتوعية ويجب علي الجميع تهيئة الشباب المقبل على الزواج ليتمكنوا من بناء أسر ناجحة ومستقرة، وبالتالي مجتمع مستقر وآمن.

تعليق عبر الفيس بوك