مسقط - الرؤية

يستمر برنامج الباحث العلمي الذي تنظمه اللجنة الوطنية للشباب بالتعاون مع المكتبة الرئيسية بجامعة السلطان قابوس، والذي انطلق منتصف فبراير الماضي. ضمن برنامج "مهارات" الذي يسعى لإقامة دورات في المواضيع التي تلامس احتياجات الشباب. وتقدم للبرنامج حوالي 134 شابا وشابة، تم اختيار 20 مشاركا منهم مع مراعاة التنوع في: النوع، والتخصص، والدرجة العلمية. حيث اختيرت عشر إناث، وعشرة ذكور من أصحاب التخصصات الإنسانية والذين يجيدون استخدام البرنامج الإحصائي SPSS. 60% من المشاركين هم من حملة البكالويوس، و40% من حملة الماجستير، بالرغم من أن 75% من المسجلين في الأصل هم من حملة الماجستير.

وحول تجربة المحاضرين في دورة الباحث العلمي، أبدى الدكتور عبد الله أمبوسعيدي عميد الدراسات العليا بجامعة السلطان قابوس وأحد محاضري "الباحث العلمي" إعجابه بالفكرة وقال إن هذه الخطوة تحسب للجنة، لكنه شدد على أهمية متابعة الباحثين بعد اجتيازهم الدورة، ودعا لتمويل هؤلاء الشباب لإنجاز أبحاثهم وتطبيق ما اكتسبوه خلال الدورة. أما د. ناصر الجهوري فتحدث عن مسألة ضيق الوقت حيث إن الدورة تقام مساء والمشاركون مرتبطون بالدراسة أو العمل خلال الفترة الصباحية، لذلك اقترح أن يتم تقليص الحصص الأسبوعية إلى حصتين حتى يتسنى للمشاركين إنجاز مهامهم. أما مريم الغافري فقالت حولت استفدتها من البرنامج: "إلى الآن قطعنا نصف مدة البرنامج وتمت تغطية أهم العناصر الأساسية في إعداد البحث العلمي مثل كيفية اختيار وصياغة المشكلة البحثية وأنواع أدوات البحث التي يتم عبرها جمع البيانات والمعلومات. كما تم التطرق أيضا إلى كيفية توثيق المصادر والمراجع العلمية وفق نظام APA والآن بدأنا بتعلم تحليل البيانات والإحصاءات باستخدام البرنامج التحليلي الإحصائي SPSS." وتشارك الغافرية عمر السعيدي في رأيه حول المدربين، إذ قالت: " ما يميز برنامج الباحث العلمي عن أي برتامج تدريبي أخر هو جودة المادة العلمية المُقدمة من قبل المدربين كون أن المدربين أنفسهم ذو خبرة كبيرة في مجال البحوث العلمية وهذا ينعكس بشكل ملحوظ في المعرفة التي تكونت لدينا عن إعداد بحث علمي ذو جودة ويخدم المجتمع العماني".

وتقول رقية الحراصي حول تجربتها بشكل عام: بالرغم من إن لدي خلفية جيدة مسبقاً في البحث العلمي إلا إنني استفدت كثيرا من البرنامج في تفاصيل ودقائق كتابة البحث"، وهي تشارك زملائها الرأي حول جودة البرنامج وتنظيمه، إذا قالت: "أهم الإيجابيات هي: تميز المدربين وإلمامهم بالمادة التدريبية وطريقة عرضهم للمادة، اقتران الجانب النظري بالتطبيقي، التنسيق والتنظيم"، وتؤكد أن ضيق الوقت يمنعها أحيانا من إنجاز المهام الموكلة إليها.

هذا ويستمر برنامج الباحث العلمي حتى السادس عشر من الشهر الجاري. ومن المخطط أن تقام خلال هذا العام ثلاث دورات تدريبية أخرى ضمن برنامج "مهارات"، ستكون حول: التخطيط الاستراتيجي الشخصي، إستراتيجية الحوار، فيما سيعلن لاحقاً عن البرنامج الأخير.