سقلة والحاجر والعوينات والموبين والفيق.. أشهر قرى الجذب السياحي في وادي بني حراص بنخل

تتميز بالتنوع البيئي بين النشاط الزراعي والحياة الفطرية والمحيط الجبلي

نخل - العمانية

تشتهر قرى وادي بني حراص التي تبعد عن ولاية نخل حوالي 26 كيلومترًا بواحاتها الخضراء الخلابة التي تنمو فيها محاصيل موسمية عدة. والطريق الى القرى هو نفسه المؤدي الى وادي مستل بولاية نخل حيث يسلك السائح الطريق الذي يربط ولاية نخل بولاية العوابي ثم ينعطف يسارًا الى طريق وادي مستل حتى تقوده اللافتات إلى قرى وادي بني حراص. وتجذب القرى العديد من السياح الذين يقصدونها باستخدام سيارات الدفع الرباعي. ومن أشهر قراها السياحية الجميلة قرى سقلة والحاجر والعوينات والموبين والفيق وجميعها قرى زراعية جميلة تتنوع فيها المحاصيل وتزدهر فيها الحياة الفطرية.

ويقول حسن بن سعيد الحراصي من أهالي الفيق إن القرية تشتهر بمحاصيل زراعية تزرع طوال فصول السنة ومن أهم محاصيلها الزراعية البصل والثوم والقمح والباقل "الفول الأخضر" كما يتم في هذه القرية زراعة العنب العماني وتكثر فيها أيضا أشجار المانجو وأشجار النخيل. وتعد الفيق من القرى الجبلية الزراعية وللمزارعين دور كبير في إضافة لمسات جمالية للقرية حيث إنهم يهتمون بأراضيهم ويعتنون بها ويبذلون فيها الجهد والمال فهم يستيقظون منذ الصباح الباكر ويتوجهون إلى مزارعهم وحقولهم حاملين معهم أدوات العمل وأدوات الحراثة، يعملون بنشاط وهمة فتجدهم منتشرين في الحقول منهم من يحرث الأرض ومنهم من يبذرها ومنهم من يجني الثمار ومنهم من يسقي المزروعات كما يكثر الحصاد في فصل الصيف ومن أشهر مزروعاتهم النخيل بمختلف أصنافها وهي أساس رزقهم كما يقوم أبناء المزارعين في فصل الصيف برقط حبات الرطب التي تسقط من النخلة وتجميعها وتستخدم كعلف للمواشي.

ونظرًا للطبيعة الجبلية لقرى وادي بني حراص فإنّها تمتاز بتضاريسها الخلابة الجميلة التي تجذب إليها السياح ويوجد بين جبال هذه القرى ممر جبلي يصل بين الوادي والجبل الأخضر بمحافظة الداخلية مشيًا على الأقدام لمسافة ما يقارب الأربع ساعات وكان يستخدمه المزارعون لتبادل ثمار هذه القرى بثمار الجبل الأخضر والعكس.

ويشير سليمان بن سالم الحراصي أحد مزارعي وادي بني حراص إلى أن أهم ما يمتاز به وادي الفيق نمو العديد من أشجار الزام وهي شجرة تنمو على ضفاف الوادي ولها طعم ومذاق لذيذ كما يمتاز طقس المنطقة بأنه بارد جدا في فصل الشتاء ومتوسط الحرارة في فصل الصيف. وأضاف أنّ بعض المزارعين في القرية لا يعودون إلى منازلهم إلا بعد غروب الشمس وفي بعض الأحيان يكون لهم عمل متواصل حيث يقومون بسقي مزروعاتهم وقد يصلهم الدور في منتصف الليل أحيانا. وظل المزارعون محافظين على هذه المهنة على الرغم من ازدهار الأعمال والمهن التجارية الأخرى.

ويقول المزارع ناصر بن سعيد الحراصي إن سلاسل جبال عالية تحيط بوادي بني حراص وتشتهر جبالها بوجود اشجار الزعتر وأشجار البوت وأشجار الضجع وهي شجره طعمها مر وتستعمل للتخفيف من حدة مرض السكر.

تعليق عبر الفيس بوك